«العنكبوت» يستضيف «الفارس» بشعار الخطأ ممنوع

يستضيف ستاد محمد بن زايد هذا المساء مباراة مهمة تجمع الجزيرة مع الظفرة وهي مواجهة بين طموحات المتصدر والساعي للحفاظ على القمة بعيداً عن أطماع المطاردين وضيفه الفريق القادم من الغربية والباحث عن مفاجأة يصالح بها جماهيره الغاضبة من الخسارة الثقيلة والتي تعرض لها في الجولة الماضية أمام فريق عجمان. يسعى الجزيرة في مباراة اليوم للخروج من ملعبه بالنقاط الثلاث وبأقل الخسائر الممكنة والحفاظ على فارق النقاط التي تفصل بينه وبين المطاردين وهما فريقا الوحدة والعين حيث يتصدر العنكبوت المسابقة برصيد 32 نقطة وباتت مبارياته في هذه المرحلة أشبه بالمباريات النهائية والفرق المنافسة تترقب أي عثرة للجزيرة حتى تتمكن من الانقضاض على القمة. وكان الفريق قد دشن الدور الثاني بانتصار على الشباب بهدفين مقابل هدف ليتجاوز آثار خسارته أمام نفس الفريق في الدور نصف النهائي لمسابقة الكأس. ويسعى الجزيرة لإتمام العملية هذا المساء بنجاح كامل وإعداد العدة قبل مواجهة مصيرية تنتظره في الجولة المقبلة أمام الوحدة الوصيف وهي مباراة ستكون تحت أنظار الشارع الرياضي على اعتبار أنها تجمع المتصدر مع مطارده المباشر كما سيلتقي في الجولة الرابعة من الدور الثاني أمام العين وبالتالي تعتبر نقاط مباراة اليوم غاية في الأهمية بالنسبة للجزيرة قبل الدخول في تحدي مباشر مع المنافسين. أما فريق الظفرة فإنه يفرح جماهيره في جولة ويحزنها في الجولة التالية وهذا هو التعبير الحقيقي لما يقدمه الفريق هذا الموسم وعلى الرغم من كونه يحتل مرتبة وسطى في جدول الترتيب، ولكنه حير جماهيره والمراقبين بسبب التذبذب الكبير في أدائه الذي لا يعرف الاستقرار. ومنذ الجولة السابعة للبطولة والفريق يفوز في مباراة ومن ثم يخسر الأخرى وهو لغز كبير يحتاج إلى حل من القائمين على الفريق، وكان الظفرة في افتتاح مباريات الدور الثاني قد خسر بنتيجة ثقيلة أمام عجمان الذي حقق فوزه الأول في المسابقة ووصلت النتيجة إلى أربعة أهداف مقابل هدف، وعلى الرغم من أن الظفرة حالياً في موقع بعيد عن صراع القاع ولكن يبقى نزيف النقاط خطيرا إذا ما استمر خصوصاً بعد ثورة القاع التي حدثت في الجولة الماضية. وتقابل الظفرة مع الجزيرة في تسع مواجهات سابقة والكفة تميل بشكل كلي للجزيرة حيث فاز في ثماني مباريات ولم يحقق الظفرة أي فوز بينما كانت النتيجة الإيجابية الوحيدة هي تعادل الفريقين في المباراة الأولى سلبيا. وسجل الجزيرة في مرمى الظفرة 19 هدفا مقابل ثمانية أهداف للظفرة. أول مواجهة بين الجزيرة والظفرة كانت في الأسبوع السادس في موسم 2002 - 2003 على ملعب الظفرة وانتهت المباراة بالتعادل السلبي والمباراة التاسعة والأخيرة كانت في الدور الأول من الموسم الحالي وانتهت جزراوية بهدفين دون مقابل. غياب جمعة خاطر للإنذار الثالث بانيد: جاهزون بسلاحي التركيز والتوازن في الأداء محمد السبع (أبوظبي) - شهد الشيخ سيف بن محمد بن بطي آل حامد رئيس شركة الظفرة لكرة القدم التدريب الأساسي للفريق الأول والذي أقيم مساء أمس الأول على ملعب النادي بالمقر الفرعي بمنطقة الزعفرانة بالعاصمة أبوظبي، استعداداً لمواجهة المتصدر الجزراوي مساء اليوم في افتتاح الجولة الثالثة عشرة للدوري على ملعب الأخير. وشهدت التدريبات روحاً معنوية عالية من قبل اللاعبين، حيث إن اللاعبين تناسوا الخسارة الأخيرة للفريق من عجمان بأربعة أهداف في الجولة الماضية. ويغيب عن لقاء اليوم مدافع الفريق جمعة خاطر وذلك لحصوله على البطاقة الصفراء الثالثة في مباراة الفريق الماضية أمام عجمان، وينتظر أن يكون خيري خلفان البديل. وركز الفرنسي لوران بانيد مدرب الفريق خلال التدريبات على الوقوف على الأخطاء التي رافقت الفريق في مباراته الأخيرة وتسببت في الأهداف الأربعة، حيث عمل بانيد جاهداً على علاج هذه الأخطاء من أجل تجاوزها في مباراة اليوم أمام متصدر الدوري. من جانبها تقوم إدارة النادي بتجربة أكثر من لاعب أجنبي في مركز الدفاع، حيث ينتظر أن تستقر الإدارة الظفراوية خلال الأيام القليلة القادمة على اللاعب الذي يحقق آمالها وطموحاتها، بعد إنهاء التعاقد مع النيجيري كينيث لعدم التزامه بلوائح النادي وأنظمته. وقد لا يدفع بانيد في مباراة اليوم بالبرازيلي ارتيرو أساسياً، حيث ينتظر أن يحتفظ بهذه الورقة الهجومية عند الحاجة إليها، حسب مجريات اللقاء. وكان واضحاً خلال التدريبات أن بانيد سوف يطبق طريقة (4 - 3 - 2-1)، على أن تتحول إلى (4 - 3 - 3) خلال الهجوم معتمداً على الثلاثي محمد سالم وحمد عبدالرحمن والنيجري عباس مويا. من ناحيته أكد الفرنسي لوران بانيد مدرب الفريق أنه يدرك تماماً صعوبة المباراة التي تجمع فريقه مع العنكبوت الجزراوي، حيث أنه يواجه فريق يطمح لمواصلة مشوار انتصاراته، خاصة أن هذا الفريق لم يتعرض إلى أي هزيمة طوال هذا الموسم، حيث أنه يأمل في أن يحقق الفوز حتى يواصل صدارته لجدول الترتيب، ولكنه في الوقت نفسه فإنه أعد العدة لمواجهته، وقام على إصلاح الأخطاء التي رافقت الفريق في مباراته الأخيرة، على أمل ألا تتكرر هذه الأخطاء في مباراة اليوم، لأن الخطأ ممنوع أمام العنكبوت. ويرى بانيد أن فريقه جاهز لمواجهة الجزيرة، وأن أهم سلاح سوف يعتمد عليه في لقاء اليوم هو التركيز، حيث إنه أهم عامل مساعد لتحقيق نتيجة إيجابية على ملعب الجزيرة وبين جماهيره. وعن سبب عدم ثبات مستوى الفريق من مباراة إلى أخرى، حيث أنه يكتب على سطر ويترك الآخر، فإنه عندما يفوز في مباراة يعود ليخسر في التي تليها، أكد بانيد أن السبب يعود إلى عدم ثبات مستوى الفريق في المباراة نفسها من الأساس، حيث إن الفريق يظهر بأداء قوي في دقائق معينة، ويتراجع في دقائق أخرى من عمر اللقاء، وهذا يعود إلى شخصية اللاعب نفسه، وأنا الآن أعمل وبقوة على علاج هذه السلبية. ونفى بانيد أنه سوف يعتمد على خطة دفاعية في مباراة اليوم، مؤكداً أنه سوف يدافع عندما يكون خاسراً للكرة فقط. حذر من مويا وسالم وسالمين براجا: الظفرة فريق خطير وأتوقعها مباراة مغلقة أمين الدوبلي (أبوظبي) - توقع البرازيلي آبل براجا مدرب الجزيرة أن مباراة فريقه اليوم أمام الظفرة ستكون مغلقة على خلفية المباراتين السابقتين اللتين لعبهما الجزيرة مع الشباب الموسم الحالي في الدور الأول من الدوري، وفي ربع نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة، مشيرا إلى أنه تابع مباريات الظفرة الأخيرة، والغزارة التهديفية للفريق خلال اللقاءين الأخيرين على وجه التحديد حيث نجح الفريق في تسجيل 9 أهداف، وتلقى 10، وهو المؤشر الذي يؤكد قوة الهجوم في فريق الظفرة، والذي يجب أن نضعه في الاعتبار، خصوصاً في ظل وجود لاعبين من نوعية محمد سالم، وعباس مويا، وحمد عبدالرحمن، ومحمد سالمين. وقال براجا خلال المؤتمر الصحفي الرسمي الذي عقد أمس الأول حول اللقاء أنه حذر كل لاعبيه من أن كل الفرق تلعب أمام الجزيرة بكل قوة، وأنه لن تكون هناك مباراة سهلة، وطالبهم بالجدية التي تتناسب مع المرحلة الحساسة، والتي أكد أنها مرحلة حاسمة في عمر الدوري، وأن أفضل طريقة للتعامل معها هي إدارة كل مباراة بالقطعة، والتفكير والتركيز باستمرار في كل مباراة على حدها، وبالتالي فعلى لاعبي الجزيرة أن يضعوا كل تفكيرهم اليوم في لقاء الظفرة، ونسيان كل ما يخص مباراتي الوحدة أو العين التاليتين، وبمجرد الانتهاء من لقاء الظفرة سوف نبدأ في التفكير في لقاء الوحدة. وأضاف: لحسن الحظ ليس لدينا إيقافات سوى ياسر مطر الذي سيغيب للإنذار الثالث، أو إصابات مؤثرة باستثناء سلطان برغش الذي تعرض لكدمة في مباراة الرديف الماضية مع الشباب، والأوراق تكاد تكون مكتملة، ومفاتيح اللعب في الجزيرة متعددة، فعبدالسلام سيعود إلى خط الوسط. وقال: بقدر التركيز على الهجوم لتحقيق الفوز يجب أن نتحلى بالصبر وعدم التسرع، ويجب أن نحقق التوازن الدفاعي المطلوب لأن فريق الظفرة يملك واحداً من أقوى خطوط الهجوم برصيد 25 هدفاً في الدوري، والسبب الرئيسي الذي دفعني لتحذير اللاعبين من الطريقة المغلقة التي ربما يعتمد عليها فريق الظفرة هو خسارة الظفرة في المباراة الأخيرة بعدد غزير من الأهداف، كما أن نتيجتنا مع هذا الفريق في الكأس ظلت معلقة 1 - صفر حتى الدقيقة الأخيرة من اللقاء عندما سجلنا الهدف الثاني. وعن رؤيته للتباين الشديد في أداء فريق الظفرة فتارة يحقق الفوز ويقدم أداء رائعاً، ثم يتراجع في المباراة التي تليها مباشرة بشكل ملفت قال براجا: هذا هو عنصر القلق عند فريق الظفرة، وهذا الموضوع يؤكد أن الظفرة خطير، ولا يلعب بطريقة محددة، وبالتالي فإننا سنحتاط له بقدر ما نستطيع، أولاً لعدم قبول أهداف، وثانياً للسعي بكل قوة للتسجيل في مرماه، مشيراً إلى أن الدوري في 2010 لا يعترف بالأرض والجمهور، وتأثيرهما قد قل كثيراً عن الأعوام السابقة، ولا يجب الركون إلى مسألة الأرض أو الجمهور فكلاهما لا يقفان مع أي فريق إلا إذا أخذ هذا الفريق بالأسباب ولعب وتفوق في الملعب فنياً وبدنياً، وكان إيجابياً على مرمى الفريق المنافس، والأمنيات فقط لا تكفي في الدوري. وأوضح براجا ان الجزيرة سيواصل اللعب بالطريقة المعتادة، ومستمر في البحث عن الفوز في كل المباريات لأنه عنصر الأمان الوحيد، وقد نجحنا في الدور الأول وكنا الأفضل في جمع النقاط، ولكن هذا لا يكفي للفوز باللقب، والمطلوب هو الفوز دائماً، والتفكير في أنفسنا فقط وعدم الانشغال بالمنافسين، واعتبار كل مباراة بطولة في حد ذاتها. ملف الآسيوي عن اللاعب الآسيوي قال براجا: للأسف بعد التعاقد مع الأسترالي مايكل بيوشامب اكتشفنا أننا لدينا لاعبون مواطنون أفضل منه في نفس مركزه، والجميع يعلمون أن الاختيارات تتم عبر أشرطة الفيديو التي كثيراً ما تكون خادعة، وأنا لا أعرف الكثير عن الدوريات الآسيوية، ثم اكتشفنا بعد ذلك أننا بحاجة للاعب في مركز آخر هو خط الوسط الهجومي، ونحن نعمل بتركيز حالياً للتعاقد مع لاعب في هذا المركز، ولدينا اتصالات ومفاوضات للتعاقد مع لاعب مواطن أو لاعبين. معطيات مشجعة أنهى براجا تصريحاته في المؤتمر الصحفي بالتأكيد على أنه محظوظ بقيادة فريق الجزيرة في هذه المرحلة، نظراً لوجود مجموعة متميزة من اللاعبين في كافة المراكز، وكلهم يجمعون بين الخبرة والكفاءة والشباب، فضلاً عن الدعم الكبير الذي نحظى به من إدارة النادي العليا، وإذا لم نحصل على الدوري في هذا الموسم في ظل كل هذه المعطيات فسوف يكون أمرا سيئا لنا جميعا، وصدمة كبيرة.