شفانته (أ ف ب) - قال كبير الخبازين كارل-ديتمار بلنتس وهو يغمس يديه في وعاء من الطحين إن الخبز “جزء من الهوية الألمانية”، مشيراً إلى مشروع يهدف لإدراج أنواع مختلفة من الخبز الألماني في قائمة التراث غير المادي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو). ويخبز كارل-ديتمار 26 نوعاً من الخبز في أفران مؤسسته العائلية، التي أنشئت قبل 136 عاماً ببلدة شفانته الواقعة في ضواحي برلين، ويعمل فيها نحو 100 عامل. ويعد الخبز بطعم البطاطس، الذي يحضر على الطريقة القديمة، من الأنواع التي يشتهر بها هذا المخبز. ويفتخر الخبازون الألمان بمئات الأنواع من الخبز التي يحضرونها، ويرغبون في إدراجها على قائمة التراث غير المادي التابعة لليونسكو، على غرار رقصة التانجو الأرجنتينية وصناعة السجاد في إيران وفن الطهي في فرنسا.
وبحسب بيتر بيكر رئيس اتحاد الخبازين، فإن تعدد أنواع الخبز هو الميزة الأولى التي ينبغي التشديد عليها في المشروع الذي يعده الاتحاد لتقديمه إلى اليونسكو. والمسألة بالنسبة إليه هي مسألة الافتخار بالمنتجات التي تنقل وصفاتها عبر الأجيال وتعكس الثقافات المحلية.
وأوضح أن “لفرنسا خبزها الخاص، ولإيطاليا أيضا، لكن ألمانيا وحدها تتمتع بأنواع جد متنوعة من الخبز”. وقد نظم اتحاد الخبازين الشهر الماضي “يوم الخبز العالمي”، في مبادرة هي الأولى من نوعها، وعين “سفيرين للخبز” ليدافعا عن قضيته. وقام أيضاً بإعداد سجل للخبز، داعياً السكان إلى رصد جميع الأنواع المختلفة من الخبز، في خطوة تمهيدية للتقدم بطلب إدراج الخبز في قائمة التراث غير المادي.
وقد قامت زوجة السفير الأميركي في برلين فيليب مورفي بالحديث أمام السيدة الأولى ميشيل أوباما عن مزايا الخبز الألماني خلال زيارة في يونيو. وصرحت للصحفيين بأنه “ما من خبز آخر يفوقه جودة”.
عدد اليوم
