الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

لوريتا: أبوظبي ستقدم تجربة فريدة للعالم 2019

لوريتا: أبوظبي ستقدم تجربة فريدة للعالم 2019
7 نوفمبر 2017 22:03
?أبوظبي (الاتحاد)? ? ?ألهمت الأميركية لوريتا كلايبورن المشاركات في مؤتمر أبوظبي الدولي الرابع لرياضة المرأة عندما استعرضت على مدار أكثر من نصف ساعة تجربتها الفريدة من نوعها مع الأولمبياد الخاص العالمي وقصص التحدي التي مرت بها، وطرحها الجميل والرائع للحدث الكبير المنتظر أن تحتضنه أبوظبي 2019 المتمثل بدورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص.? ?وتجسدت أهمية المحاضرة التي ألقتها لوريتا عضو مجلس الإدارة الحالي للأولمبياد الخاص في أسلوبها الشيق الذي تفاعل معه الحضور بشكل كبير، ذلك لأنها كانت تطرح تجربتها الرياضية الصعبة من جهة وربطها مع أهمية الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص التي تستضيفها الدولة، إذ كانت لوريتا التي ولدت في ولاية بنسلفانيا عام 1953 تعاني من عمى جزئي، فيما لم تتمكن من المشي أو الكلام حتى سن الرابعة، وهنا كانت لوريتا تؤكد أن والدتها كان لها الأثر الكبير في تخطيها صعوبات السنوات الأولى من عمرها عندما رفضت وضعها في مؤسسة خاصة تعنى بذوي الإعاقة الذهنية وذلك لإيمانها بقدرات ابنتها التي كانت تهرب من سخرية زملائها في الدراسة من خلال ممارسة الرياضة والجري.? ?وعن علاقتها مع الأولمبياد الخاص كشفت لوريتا أنها دخلت هذا العالم الفريد في عام 1971 فيما حصلت على أول ميدالية ذهبية في دورة الألعاب العالمية التي أقيمت عام 1983، ليتخلل مسيرتها فوزها بعشرات الميداليات الملونة وفي شتى الاستحقاقات التي تقام على صعيد الأولمبياد الخاص، فيما لم تكتف بممارسة رياضة الجري فقط إذ كانت مبدعة في الكاراتيه والتزلج على الجليد وكرة السلة حيث تصدر اسمها قائمة أفضل 100 رياضية بماراثون بوسطن مرتين.? ?وتؤكد لوريتا أنها في صغرها كانت تتقدم زملاءها للحديث مع المدير بشأن إبداء الرغبة في ممارسة هذه الرياضة أو تلك، مضيفة: «كنا عدداً محدوداً من الطلاب الذين نعاني من بعض الصعوبات نبحث عن أي فسحة لمزاولة النشاط الرياضي، لم نكن نذهب إلى المدرسين بل إلى المدير نفسه. أذكر أن المدير رد علي بعد شعوره بالسأم بالإشارة إلى أنه لا يريدني هنا، كان هذا الأمر بمثابة صفعة على وجهي. لكنني أستطيع التأكيد اليوم أنه لا وجود للصفعات عند الحديث عن الأولمبياد الخاص فالحديث يكون عن الإنجازات التي سترونها هنا في أبوظبي، نعم سترون أفضل الإنجازات وأفضل أداء وأفضل رياضيين وعباقرة من سبعة آلاف رياضي يمثلون 170 دولة».? ?وقالت لوريتا: «آن الأوان لأن يذهب العالم إلى الشرق الأوسط وبالتحديد إلى الإمارات، أرى أن النساء هنا يتمتعن بالقوة والحنكة، وأنا على يقين بأنكن ستذهبن إلى بيوتكن وخلال بضعة أشهر ستقمن بجمع العديد من المتطوعات والمتطوعين للعمل في الأولمبياد الخاص، ونحن على ثقة بأننا سنرى نسخة رائعة من الأولمبياد الخاص في عام 2019».? ?وأضافت لوريتا: «الأولمبياد الخاص اعتاد على عدم استثناء أي أحد يرغب في التطوع وتقديم الخدمات التي من شأنها نقل الطاقة الإيجابية إلى أفراد يتمتعون بقدرات ومهارات تفوق الوصف. فشعار الأولمبياد الخاص على الدوام هو الدمج. لقد عشت فيما مضى حياة الإقصاء لكن وبعد ذلك تسنى لي أن أعيش حياة الإندماج. لقد سبق لي الذهاب إلى الأمم المتحدة إذ قلت حينها وبصريح العبارة إن العالم يضم 200 مليون يعانون ظروفاً صعبة. نستحق أن يكون لنا حقوق وأن يسمع أصواتنا الآخرون، لذلك فرسالتنا أن نأتي إلى أبوظبي في عام 2019، وأن نواصل المساهمة في السعي نحو نشر رسالة الدمج التي يؤكد عليها الأولمبياد الخاص منذ تأسيسه».? ?وفيما يتعلق بالدمج روت لوريتا قصة بعض أقرانها ممن يعانون العوائق الجسدية والذهنية والذين كانت تربطها بهم علاقات صداقة متينة، إذ كشفت أنها كانت تقوم بسؤال أمها عنهم لترد الأخيرة عليها بأن معظمهم غادر الحياة، وهو الأمر الذي كان يثير في نفسها مشاعر الحزن واليأس ذلك لأن هؤلاء الأصدقاء لم ينالوا فرصة الاندماج مع المجتمع على الشكل الأمثل، لكن الحال الآن تغير كثيراً على حد وصفها، إذ باتت فرص الاندماج أكبر من ذي قبل.? ?وأكدت لوريتا أن النظرة النمطية عن المنطقة ستتغير فور القدوم إلى أبوظبي إذ ستساهم هذه الألعاب كسر هذه الصورة التي تسود محطات التلفاز ووكالات الأنباء، إذ سيرون فقط ألعاباً تنافسية منصفة تقوم على الكفاءة والاستحقاق بين الأشخاص ذوي الإعاقات الذهنية، مضيفة: «لقد استغرقت الرحلة إلى أبوظبي 12 ساعة لكن الأمر كان يستحق ذلك لأن أبوظبي مدينة رائعة وجميلة مزدحمة بالآمال والتطلعات وستقوم باحتضان العالم أجمع في حدث تاريخي وغير مسبوق عام 2019».? ?وأنهت لوريتا حديثها بالتأكيد على أن حلمها في الـ18 شهراً المقبلة أن تتحقق أحلام الكثير من الأشخاص قائلة: «من شأن قدوم العالم للمشاركة في الأولمبياد الخاص تغيير النظرة التي ينظرون فيها إلى المنطقة، حلمي سيتحقق وسينجح لأنني أعرف أن بعض الأمهات سيأتين إلى أبوظبي ويصطحبن أطفالهن وأبناءهن لكي يعيشوا فترة زاهية من الحياة، بالنسبة لي سأنسجم مع المكان وسأرتدي الحجاب فأنا أرغب دائماً من الناس الذي يزورون بيتي أن يحترموا المكان وأجواءه والحال ينسحب علي فأنا سأمضي لاحترام البيت الذي أتواجد فيه أبوظبي لذلك سأرتدي الحجاب وأرسل صورتي وأنا في المسجد إلى أصدقائي».?
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©