كشف يوسف عبدالله الأمين العام لاتحاد الكرة أن الاتحاد بدأ مع السنة الجديدة تطبيق النظام الإداري الجديد، وذلك بعد التعديلات التي تم إدخالها بعد حصر السلبيات في الهيكل الإداري الذي اعتمده مجلس الإدارة العام الماضي.
وأوضح يوسف عبدالله أن جديد الهيكل تمثل في رفع عدد الإدارات إلى خمس بدلاً من أربع بعد إضافة إدارة الشؤون المالية والإدارية، التي يديرها محمد الكوس في وجود الإدارات الأخرى، وهي الإدارة الفنية ومديرها عبيد مبارك وإدارة الحكام ومديرها أحمد يعقوب وإدارة الاتصال والتسويق ومديرها جوليان وإدارة الشؤون القانونية التي يتم حالياً البحث عن مدير لها بعد اعتذار عيسى صالح.
وأشار إلى أن الاتحاد خصص فترة تجريبية لتطبيق للهيكل الإداري من يونيو وحتى ديسمبر 2009، وتم بعد ذلك تقييم العمل والوقوف على السلبيات والايجابيات على أرض الواقع لتطوير العمل في المرحلة المقبلة، ويشهد عام 2010 بداية التنفيذ الفعلي للهيكل، على أن يعاد تقييمه في نهاية السنة الجارية.
وأوضح أنه تم إلغاء منصب المدير التنفيذي من الهيكل الإداري واعتماد إدارة الشؤون المالية والإدارية، باعتبار أن الأمين العام بمثابة المدير التنفيذي ومديري الإدارات الخمس يساعدون الأمين العام في شؤون إداراتهم، حيث يحضرون اجتماعات اللجان التي تتبعهم ويرفعون التقارير إلى الأمانة العامة.
وأكد يوسف عبدالله أن الهيكل الجديد لقي إشادة الاتحاد الدولي لكرة القدم كنموذج للإدارة التنفيذية في إدارة شؤون اللعبة بالاتحادات الأهلية.
وأكد يوسف عبدالله أن محمد حماد بدأ رسمياً مهمته في المنصب الجديد الذي استحدثه الاتحاد، وهو مدير مكتب شؤون المنتخبات التابع للإدارة الفنية، حيث يشرف على إدارة العمل على رأس مشرفي ومديري وإداريي كافة المنتخبات الوطنية، ثم ينسق مع عبيد مبارك مدير الإدارة الفنية، والذي ينسق بدوره مع الأمانة العامة للاتحاد.
وأوضح أن المنصب الجديد لم يأت بناء على الخطأ الإداري الذي حدث في قائمة المنتخب الأول خلال مباراة ماليزيا الماضية، وإنما وفقاً لمتطلبات المرحلة المقبلة من العمل لتنظيم الأدوار وخلق آلية عمل دقيقة تصب في أداء مختلف المهام باحترافية عالية.
وأضاف: الإدارة الفنية للاتحاد تضم أربعة مكاتب رئيسية هي المكتب الفني الذي يديره الدكتور بلحسن مالوش والمركز الطبي الذي يديره الدكتور محمد العربي ومكتب شؤون المسابقات الذي يديره إبراهيم ممتاز ومكتب شؤون المنتخبات الذي يديره محمد حماد.
وعن التوظيف الوظيفي للاتحاد، أوضح الأمين العام أنه منذ اعتماد الهيكل التنظيمي، تم البدء في توظيف الخبرات حسب احتياجات العمل، وذلك بهدف التخصص في كل مجال وتطبيق المهام بشكل احترافي، وبلغ العدد حتى الآن 60 موظفاً ممن يديرون الشؤون الإدارية للاتحاد، دون احتساب الأجهزة الفنية والإدارية والطبية للمنتخبات، حتى أكد أن العدد الإجمالي قد يصل إلى 100 موظف.
وأشار يوسف عبدالله إلى أن الاتحاد يحتاج مثلاً إلى ستة أو سبعة موظفين للاهتمام بالرعاة من متابعة واتصالات مستمرة، وذلك تماشياً مع ارتفاع عدد الرعاة، حيث أوضح أن عدد الرعاة في السابق لم يكن كبيراً، بينما الوضع الحالي يفرض التواصل معهم بشكل أسبوعي في مختلف الأحداث التي تقام، وذلك حفاظاً على العلاقة التي تربط بين الطرفين، باعتبار أن الرعاة هم شركاء لاتحاد الكرة في مختلف أنشطته ويستثمرون مبالغ كبيرة في اللعبة.
وأوضح أن الرعاة حالياً هم اتصالات ومبادلة وطيران الإمارات ومصرف الهلال ومياه العين وأبوظبي للإعلام، كما توجد محاولات لإتمام بعض صفقات الرعاية الجديدة مثل المصرف الإسلامي وطيران الاتحاد للرفع من شركاء الاتحاد في المرحلة المقبلة.
وحول رعاية المنتخب الأول للكرة على مستوى الملابس والتجهيزات مثلما يحدث في أغلب المنتخبات الأخرى، كشف أمين عام الاتحاد أن البداية في الفترة الحالية تتمثل في رعاية جزئية من شركة "اريا" من خلال منح المنتخب جزءا من الملابس مجاناً وجزءا آخر تم شراؤه بسعر التكلفة. وفي المرحلة المقبلة، سيتم دراسة العرض الذي تقدمت به الشركة نفسها لتوفير كل مستلزمات المنتخب مجانا، بالإضافة إلى بقية العروض الأخرى التي ستصل الاتحاد بعد إبداء بعض الشركات الأخرى رغبتها في توفير ملابس المنتخب، خاصة أن الأبيض مقبل على استحقاقات مهمة في الفترة المقبلة مثل كأس الخليج في نوفمبر وكأس أمم آسيا في يناير.
لجنة تدقيق داخلي
واعتبر الأمين العام لاتحاد الكرة أن الاتحاد لن يكون بحاجة إلى لجان تحقيق في المرحلة المقبلة بسبب الأخطاء التي تحصل في ظل وجود لجنة تدقيق داخلي، حيث يتولى ضابط الجودة متابعة عمل الإدارات ومراقبة المهام الوظيفية لكل موظف بالاتحاد من أجل التأكد من إنجاز الواجبات حسب المهام.
وأضاف: ضابط الجودة يكتب تقارير لمدير الشؤون الإدارية، وإذا تم رصد أي خلل يتم استدعاء مدير الإدارة لإخطاره بوجود تقصير من قبل أحد الموظفين.
وأضاف: يتم إعادة تقييم الموظف بعد شهر بعد مناقشة المعوقات لمعرفة هل أن النظام لا يساعد الموظف على أداء مهامه، أم أن التقصير من الموظف في استيعاب مهامه؟.
وأكد أن الهدف من ذلك هو وضع نظام يساعد على تطبيق سياسة اتحاد الكرة، بغض النظر عن أسماء الموظفين، على عكس ما كان سائداً عندما كان يتم تفصيل المسمى الوظيفي والمهام بناء على الأشخاص.
واعتبر أنه بوجود تقارير شهرية، يتم تفادي الأخطاء في العمل، خاصة في ظل تزايد الأحداث والمهام الملقاة على عاتق الاتحاد؛ لأن المتابعة الدورية تغني عن تشكيل لجان تحقيق في الأخطاء.
استمرار المكتب التنفيذي
وحول نية الاتحاد في الاستغناء عن المكتب التنفيذي في الهيكل الجديد بسبب عدم وجود دور محدد له وعدم اجتماعه طوال الفترة الماضية سوى مرة واحدة، قال يوسف عبدالله: صحيح أن المكتب التنفيذي لم يجتمع سوى مرة واحدة طوال الفترة الماضية، إلا أنه لا توجد نية لحله.
وأضاف: اللجان العاملة بالاتحاد أخذت صلاحيات في اتخاذ القرار، ولم يعد هناك مواضيع مهمة تحتاج إلى اجتماعات دورية لاتخاذ القرارات، إلا أن الاتحاد بحاجة إلى المكتب التنفيذي حتى لو لم يفعّل بشكل كامل في هذه السنة.
وأكد أن الاتحاد بحاجة إلى كل ما تم اعتماده في النظام الأساسي، خاصة أن العمل سيتكثف في المرحلة المقبلة
عدد اليوم
