أعلنت السلطات العراقية أمس مقتل 52 شخصاً بينهم 6 نساء و3 مسلحين، وإصابة 85 شخصاً معظمهم مدنيون جراء هجمات مسلحة وتفجيرات جديدة في أنحاء العراق.
وقالت مصادر أمنية وطبية إن مسلحين أطلقوا النار على مركز لقوات حماية المنشآت النفطية والجيش بمحافظة صلاح الدين في منطقة قريبة من الحدود مع محافظة الأنبار، ما أدى إلى مقتل 14 جندياً.
وقتل 11 شخصاً وأصيب 22 آخرون بجروح جراء تفجير انتحاريين نفسيهما بحزام ناسف وسيارة مفخخة مستهدفين مجلس عزاء في المقدادية شمال شرق بعقوبة. وفجر انتحاري سيارة مفخخة في منطقة الكرادة في بغداد قبيل موعد الإفطار ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 6 آخرين بجروح. وقتل شرطي وأصيب ثلاثة آخرون بجروح جراء سقوط قذائف هاون على مركز للشرطة في الفلوجة وتفجير انتحاري بسيارة مفخخة أمام المركز. وأسفر انفجار سيارة مفخخة في كركوك عن اصابة شخصين بجروح.
وقتل مسلحون جندياً أمام منزله في حي سومر شرقي وقتل شرطي وأصيب آخر بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة في غرب المدينة.
وقال الضابط في شرطة محافظة الأنبار العقيد وسام زعيلي إن مسلحين انتحاريين هاجما مركز شرطة الشهابي في جزيرة الخالدية قرب الرمادي وقتلا 5 رجال شرطة. وأوضح أن أحدهما أطلق النار على نقطة تفتيش وعلى أبراج حماية المركز وفجر نفسه بحزام ناسف ثم اقتحم الثاني المركز وفجر نفسه بسيارة مفخخة، ما أسفر عن مقتل 5 من أفراد الشرطة وإصابة 6 آخرين بجروح.
وقال القائد في شرطة الأنبار العميد الركن مالك خلف العيساوي إن انتحارياً فجر نفسه قرب رتل للشرطة في الرطبة غرب الرمادي، فقتل معه شرطيَين وأصاب اثنين آخرين بجروح.
وذكرت مصادر في شرطة محافظة صلاح الدين أن مدنياً واحداً قتل وأصيب 38 آخرون بجروح، جراء انفجار سيارة مفخخة مركونة قرب مبنى محكمة بلدة طوز خرماتو. كما قتل مسلحون مدنياً آخر في الشرقاط.
وذكرت مصادر في شرطة كركوك أن سيارتين مفخختين كانتا مركونتين في قرية الزهراء شمال غربي كركوك انفجرتا صباحاً، ما أسفر عن إصابة 14 شخصاً بجروح وإلحاق أضرار مادية بالمنازل.
وأعلنت مصادر أمنية في محافظة ديالى أن مسلحين ملثمين ومتنكرين بملابس الشرطة أطلقوا النار على نقطة تفتيش تابعة لقوات الشرطة في قرية الحاج ناصر غرب بعقوبة، ما أسفر عن مقتل شرطيَين وإصابة ثالث بجروح. وذكرت شرطة محافظة نينوى أن مسلحين قتلوا مدنياً في منطقة تبعد 60 كيلومتراً جنوب الموصل.
وقالت مصادر أمنية إنه تم العثور على جثث 3 نساء مقتولات بالرصاص داخل شقة في حي زيونة شرق بغداد، في جريمة ارتكبها مسلحون متشددون. كما اغتال مسلحون 3 نساء داخل منزلهن في حي خزرج وسط الموصل.
وطالبت عضو مجلس النواب العراقي المستقلة صفية السهيل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بتشكيل غرفة عمليات لملاحقة عصابات الجرائم المنظمة التي تقتل النساء. وقالت، في بيان أصدرته في بغداد «نستنكر عمليات قتل النساء المتكررة في مناطق متفرقة في العاصمة بغداد والموصل والبصرة وبابل وغيرها من المحافظات العراقية». وأضافت « ينبغي لجميع الأجهزة الأمنية ملاحقة العصابات الإرهابية التي تستهدف النساء تحت أي ذريعة، فالدولة معنية بشكل مباشر بحماية أرواح مواطنيها كافة، ونطالب رئيس الوزراء نوري المالكي بسرعة تشكيل غرفة عمليات خاصة بمتابعة هذا الملف، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية والاستخباراتية في وزارتي الداخلية والدفاع، لملاحقة تلك العصابات المنظمة المجرمة وتقديمها للعدالة والكشف عن هويات القتلة».
على صعيد الأزمة السياسية في العراق، اعتقلت الشرطة العراقية مراسلة محطة «صلاح الدين» التلفزيونية المعارضة خلدون يونس بسبب تغطيتها صلاة الجمعة الموحدة للمتظاهرين ضد النهج الطائفي لحكومة المالكي في سامراء.
وأعلن المتحدث باسم المتظاهرين والمعتصمين في محافظات الأنبار وصلاح الدين وديالى وكركوك ونينوى وعدد من أحياء بغداد، ومنسق الاحتجاجات في «ميدان الحق» وسط سامراء محمد طه الحمدون، أن تظاهرات اليوم الجمعة ستنطلق تحت شعار « جمعة رمضان شهر الصبر والنصر».
وقال «تم اختيار هذا الشعار لأن رمضان هو شهر الانتصارات والفتوحات، ولذلك كلنا أمل في أن نحقق في هذا الشهر انتصاراً وفتوحات للحراك الذي طال انتظار تحقيق مطالبه».
عدد اليوم
