الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة تقبل دعوة سورية لمباحثات بشأن «الكيماوي»

12 يوليو 2013 00:03
عواصم (وكالات) - قبلت الأمم المتحدة الدعوة التي وجهتها الحكومة السورية إلى اثنين من كبار المسؤولين فيها لزيارة دمشق بهدف إجراء محادثات حول اتهامات متبادلة بشأن استخدام مفترض لأسلحة كيماوية في النزاع، حسب ما أعلن المتحدث مارتن نيسيركي الليلة قبل الماضية. في وقت كررت فيه روسيا اتهامها للدول الغربية بالترويج لـ«سيناريوات غريبة» في ما يتعلق باستخدام السلاح الكيماوي في سوريا، قائلة على لسان سفيرها لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أمام الصحفيين أمس، إن موسكو لديها الدليل على استخدام المعارضة السورية المسلحة لغاز السارين في مارس الفائت في منطقة خان العسل بريف حلب. وفيما نفى الائتلاف الوطني السوري المعارض أمس الأول، مزاعم موسكو بأن مقاتلي المعارضة أطلقوا مقذوفاً مليئاً بغاز السارين على ضاحية خان العسل بحلب في مارس الماضي، مشدداً على أنه يتعين السماح لمفتشي الأمم المتحدة بالتحقيق في الهجوم. كشف دبلوماسيون غربيون أن روسيا عرقلت مشروع قرار بمجلس الأمن الأسبوع الحالي، يطالب بالسماح للفريق الدولي المكلف التحقيق في الأسلحة الكيماوية، بزيارة سوريا وتمكينه من إجراء تحقيق «موضوعي». وفي شريط مصور كامل نشر الليلة قبل الماضية، ككر رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية أحمد العاصي الجربا على صفحة الائتلاف على موقع فيسبوك دعوة أطلقها الاثنين الماضي، للمجتمع الدولي إلى «الضغط على النظام السوري وحلفائه» لقبول هدنة في مدينة حمص خلال شهر رمضان. وكانت الدعوة السورية بشأن المباحثات الخاصة باستخدام أسلحة كيماوية في النزاع، وجهت إلى اكي سيلستروم وهو خبير سويدي عينته الأمم المتحدة في مارس الماضي لترؤس بعثة تحقيق حول الأسلحة الكيماوية في سوريا، وانجيلا كاني، ممثلة الأمم المتحدة لنزع الأسلحة. وقال مارتن نيسيركي المتحدث باسم أمين عام الأمم المتحدة، إن سيلستروم وكاني «قبلا دعوة الحكومة السورية التوجه إلى دمشق لإنهاء المشاورات حول آليات التعاون المطلوبة» لبعثة التحقيق المحتملة التابعة للأمم المتحدة. ولم يعط أي تاريخ محدد لهذه الزيارة. وكان المتحدث يشير إلى محادثات بين سيلستروم وأمين عام المنظمة الدولية بان كي مون. وكان سفير سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري قد وجه هذه الدعوة للأمم المتحدة منذ أيام. من جهتها، سلمت روسيا أدلة للأمم المتحدة وكذلك للولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا التي سبق أن اتهمت الجيش السوري النظامي باستخدام السلاح الكيماوي مراراً ضد المعارضة وخصوصاً في حمص في ديسمبر 2012. ومع إقراره بأن على الخبراء أن يتمكنوا من التحقيق في كل «الاتهامات ذات الصدقية»، انتقد تشوركين بشدة «الزملاء الغربيين»، قائلاً إن «زملاءنا الغربيين يحاولون سوق أكبر قدر من الاتهامات لدمشق مع أقل قدر من الصدقية بهدف التسبب بأكبر قدر من المشاكل على ما يبدو». واتهم أيضاً دبلوماسيين غربيين لم يسمهم بالسعي إلى الترويج لفكرة أن حادث خان العسل نتج من خطأ في إطلاق النار ارتكبه الجيش السوري بحيث أصاب جنوده، معتبراً أن هذا الأمر «نظرية ساذجة» و«سيناريو غريب». وكرر السفير الروسي أنه بحسب الخبراء الروس الذين أخذوا عينات من خان العسل، فإن ما حوته من غاز السارين لم يكن «صناعياً»، مما يدل في رأيه على أن المعارضة هي التي شنت الهجوم وليس الجيش السوري.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©