الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الحكيم .. مهدي

17 يناير 2013 23:35
ساعات قليلة ويكشف الستار عن بطل “خليجي 21”، وتخرج إما جماهير الإمارات أو جماهير العراق للاحتفال بالكأس الخليجية حتى الصباح، وعطفاً على مشوار الفريقين في البطولة ومنذ بدايتها لا أعتقد أن هناك اختلافا على أحقيتهما في الوصول إلى النهائي، وإن الفريقين يتشابهان في أمور كثيرة، فالاثنان تأهلا إلى نصف النهائي بحصولهما على العلامة الكاملة في الدور ألأول وتحقيقهم الفوز في الثلاث مباريات، والفريقان يقودهما مدربين وطنيين، والفريقان يعتمدان على مجموعة من الشباب الذين تدرجوا معاً في المراحل السنية. داخل الملعب هناك اختلافات كبيرة بين المنتخبين وطريقة لعبهم والنهج الذي يتخذه كل مدرب، فمهدي علي يعول على القوة الضاربة التي يمتلكها الأبيض في وسط الملعب بوجود “العمرين” عمر عبدالرحمن وعامر عبدالرحمن ومن خلفهم خميس إسماعيل ليكونوا الثلاثة مثلث يمكنهم السيطرة على وسط الملعب والتحكم في إيقاع وسير المباراة ويسهل عملية الاستحواذ الذي تميز بها الأبيض خلال البطولة، وفي المقدمة هناك علي مبخوت وأحمد خليل القادرين على التسجيل من أي فرصة تسنح لهما.. وأحياناً من نصفها، في المجمل فإن المنتخب الإماراتي يميل للكرة الجماعية واللعب الهجومي وأخذ زمام المبادرة في المباراة، لكن جماعية الفريق لا تمنع من إظهار الإمكانات الفردية لبعض لاعبيه لو استدعت الظروف، هذه الفرديات قد تكون الفارق بين الفوز والخسارة أحياناً، وفي مباراة اليوم .. قد تكون الفرق بين الذهب والفضة. على الجانب الآخر، يعتمد حكيم شاكر على الانضباط الدفاعي والالتزام التكتيكي واللياقة البدنية العالية للاعبيه، وقدرة الفريق الذي أظهرها في اقتناص هدف في أي لحظة من المباراة، وبكل تأكيد فإن وجود يونس محمود في المقدمة يساعد على ذلك، إلى جانب فعالية الفريق في الكرات الثابتة من خلال تسجيله لثلاثة اهداف من أصل ستة له في البطولة، اي بمعدل 50% ، لكن يعيب الفريق افتقاده لنوعية معينة من اللاعبين أصحاب المهارات الفردية والمبدعين، كما إننا لم نشاهد حتى الآن ردة فعل الفريق لو كان خاسراً، ففي الأربع مباريات الماضية كان المنتخب العراقي هو صاحب الفعل وهو من يبدأ التسجيل، وعادةً في كرة القدم تجد الفرق التي تنتهج أسلوب العراق الدفاعي صعوبة في التحول من دفاع المنطقة إلى الضغط على الخصم في ملعبه، فتلك الفرق تجيد دور المتقدم ولا تجيد دور المطارد للنتيجة، بالإضافة إلى أن الفريق استنفذ جهداً كبيراً بدنياً وذهنياً في مباراته الأخيرة التي امتدت حتى ضربات الجزاء الترجيحية. بشار عبدالله (الكويت)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©