السبت 11 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تقرير دولي يتوقع نمو قطاع الكيمياويات 7,9% سنوياً في الشرق الأوسط

تقرير دولي يتوقع نمو قطاع الكيمياويات 7,9% سنوياً في الشرق الأوسط
14 يوليو 2011 20:34
دبي (الاتحاد) - توقع تقرير دولي استمرار انتعاش قطاع الكيمياويات في الشرق الأوسط كما في العالم مع ارتفاع للعائدات بمعدل نمو سنوي بلغ 7,9% على المدى القريب. وبين تقرير صادر أمس لمؤسسة “ديلويت” للاستشارات أن نمو العائدات لقطاع الكيماويات ساهم في ارتفاع الأسعار وتحسن الأوضاع الاقتصادية عالمياً، مما أدى إلى زيادة الطلب في الأسواق الاستهلاكية للمواد الكيميائية، على أن يستمر هذا المسار على حاله في النصف الثاني من العام 2011. وذكر التقرير الصادر تحت عنوان “دراسة 2011: توقعات قطاع الكيمياويات العالمي نصف السنوي”، أن سعر المواد المعتمدة على النفط ما زال يتأثر سلباً بموجة عدم الاستقرار الأخيرة التي شكلت ضغطاً لا يستهان به على قطاع الكيميائيات في الشرق الأوسط. وقال كينيث ماك كيلار، الشريك المسؤول عن الطاقة والموارد في “ديلويت” في الشرق الأوسط “على الرغم من حالة عدم الاستقرار التي تشكل بالنسبة إلى العديد من المشاركين الشرق أوسطيين تحدياً مختلفاً عن الماضي، ما زالت هذه الأخيرة تقاوم الوضع عبر استخدام الموارد الهامة المتوفرة لديها.” وأضاف” إذا استمرت أسعار النفط بالارتفاع، سنشهد تراجعاً في قطاع صناعة الكيميائيات، فوحدها الشركات التي تتمتع بمستوى عالٍ من السيولة وباستراتيجيات طويلة الأمد ستتمكن من الاستمرار، إقليمياً وعالمياً.” من جهة أخرى، ساهمت زيادة حجم مبيع السيارات عالميا بانتعاش القطاع، إذ يعتبر هذا السوق مهماً للكيميائيات بسبب ارتفاع حجم المنتجات المستخدمة في عملية التصنيع. أما الأسواق الاستهلاكية الأخرى التي ساعدت حتى الآن على نمو العائدات في العام 2011، فكانت الأدوات الإلكترونية والمواد الصيدلانية. وتوقعت مؤسسة “ديلويت” أن تسيطر الصين على الساحة العالمية للكيميائيات مع تسجيل أعلى نسبة نمو في العائدات للفترة المتبقية من العام 2011، وستلحق الأسواق على غرار الهند والبرازيل وكوريا بالصين في القريب العاجل. ونوه التقرير إلى أن الطلب في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا سيكون معتدلاً، لكن من المرجح أن تترجم الأسعار المرتفعة بعائدات أعلى في شركات الكيميائيات في هذه الأسواق خلال العام الجاري. ومن جانبه، بين تيم هينلي، المسؤول في قطاع الكيميائيات العالمي في مجموعة قطاع التصنيع العالمي في “ديلويت”، أنه من المرجح أن تشكل الصين سوقاً أساسية في هذا القطاع. وفيما يرتفع الطلب المحلي وتتحول شركات الكيميائيات الصينية إلى إنتاج المزيد من المنتجات ذات القيمة المضافة، من المرجح أن ترتفع هوامش الربح.” وقال” تتوقع مجموعة قطاع التصنيع العالمي في “ديلويت” أن تستمر أسعار النفط بالارتفاع، منوها إلى أن الفارق الحالي وقدره 30% بين أسعار النفط والغاز الطبيعي للبرميل الواحد في الولايات المتحدة الأميركية يشكل فرصة في السوق بالنسبة لشركات الكيميائيات التي تتمتع بمرافق إنتاج قادرة على المرونة في المواد الخام”. وأفاد بأن حركة الاندماج والاستحواذ تعتبر مهمة جداً بالنسبة إلى قطاع الكيميائيات العالمي، في ظل تخطي حجم الصفقات في العام 2011 الأرقام المسجلة ما قبل فترة الركود، ومن المرجح أن تشهد الصين والدول النامية الأخرى حركة دمج واستحواذ في قطاعي الكيميائيات والبلاستيكيات، الأمر الذي من شأنه تسريع وتيرة الصفقات في العام 2011. وبحسب التقرير، سيضطلع كل من قطاعي الإسكان والزراعة بدور أساسي خلال العام الحالي بالنسبة إلى شركات الكيميائيات التي تبحث عن اكتساب ميزة تنافسية. فشركات الكيميائيات الفاعلة التي تسعى بجد إلى الاستفادة من المسارات العالمية تركز الآن في استراتيجيات عملها الطويلة الأمد على الحلول التي تأخذ المجتمع بعين الاعتبار. ولفت إلى أن البحث والتطوير يعتبر وسيلة مهمةً لتطبيق هذه الحلول في السوق. وتزداد أعداد شركات إنتاج الكيميائيات التي تعترف بالحاجة إلى الابتكار التعاوني مع غيرها من مكونات سلسلة القيمة ذات الأهمية الحاسمة لجهة تطوير الحلول لاقتصاد عالمي متنامٍ وللطاقة والتنقل والتحضر المديني وتغيير المناخ. وأكد التقرير على أن وضع قطاع الكيميائيات العالمي إيجابي خلال ما تبقى من العام 2011 ولن يحقق الأرقام المتوقعة للعائدات فحسب، بل سيولد أيضاً فرصاً جديدة لتعزيز النمو في المستقبل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©