بغداد ـ وكالات الأنباء: أعلن العراق عن انطلاق خطة المصالحة الوطنية ''ميدانيا وعمليا'' عقب اجتماع الهيئة العليا للمصالحة في مقر الحكومة العراقية في بغداد بحضور الرئيس جلال الطالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي وقيادات عراقية أخرى، وسط عاصفة من الخلافات بين القيادات السنية والشيعية حول العفو العام عن المتمردين وعناصر المقاومة· وعندما استثنى المالكي من العفو العام من وصفهم بأصحاب الأيدي الملطخة بدماء عراقية أو أميركية، رد عليه رئيس البرلمان محمود المشهداني قائلا إن معاقبة الجندي المحتل الذي يقتل العراقيين أولى من معاقبة العراقي الذي يقاوم المحتل· وبينما انهمك المشاركون في مؤتمر المصالحة، تواصل التدهور الأمني، حيث أعلنت الشرطة العراقية أن 52 شخصا بينهم جنديان أميركيان و9 ضباط شرطة وانتحاريان اثنان و25 إرهابيا قتلوا في أعمال عنف منفصلة· كما عثرث الشرطة على 10 جثث مجهولة الهوية في أماكن متفرقة شمال بغداد· إلى ذلك يبحث الرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الوزراء العراقي في واشنطن الثلاثاء المقبل خطة لتخفيف التدهور الأمني في بغداد رغم خطة المالكي الأمنية التي ينفذها أكثر من 50 ألف جندي عراقي وأميركي منذ أكثر من شهر·