الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أنا أفضل أجنبي في دوري المحترفين

أنا أفضل أجنبي في دوري المحترفين
4 فبراير 2010 00:26
بعد تسعة أيام من احتفاله بعيد ميلاده الحادي والثلاثين احتفل النجم البرازيلي أوليفيرا بتجديد العقد مع الفريق الأول لكرة القدم بنادي الوصل لمدة عامين جديدين ليضرب بذلك رقماً قياسياً في بقاء الأجانب مع فرقهم بالدوري الإماراتي مقداره سبع سنوات “سمان” ما يشكل ظاهرة فريدة غير متكررة وربما لا تكون قابلة للتكرار. ومع أن النهاية السعيدة أو البداية الجديدة للساحر أوليفيرا مع الوصل والتي اكتملت بتوقيعه الساعة الحادية عشرة مساء الأحد الماضي لا تثير أية علامات استفهام بعد الزواج الناجح الذي دام خمس سنوات والشعبية الجارفة التي يحظى بها اللاعب صاحب الدموع الشهيرة بين جماهير الأصفر إلا أن السؤال الذي لا يزال عالقاً هو تفسير تلك الدموع التي انهمرت في مباراة فريقه مع الجزيرة نهاية الدور الأول للدوري. أول طرد في حياتي ولم يكن التفسير الذي شرحه أوليفيرا لما سألناه عن الواقعة يخلو من مفاجأة.. قال بكيت لأن البطاقة الحمراء التي حصلت عليه في المباراة كان الأول من نوعه في تاريخي.. ولما سألناه عما إذا كان ذلك التاريخ يعني سنواته الخمس مع الوصل قال لا بل تاريخي كله منذ لعبت كرة القدم قبل نحو 20 عاماً فلم يسبق لي الحصول على بطاقة حمراء في حياتي كلها وكنت أظن أن بوسعي أن أكمل الرحلة هكذا نظيفاً من الطرد خاصة بعد هذه السنوات الطويلة التي استطعت خلالها الحفاظ على نظافة صفحتي في كل الملاعب التي وطأتها أقدامي لكنني فوجئت بالبطاقة المشتعلة ولم أتمالك نفسي خاصة وقد كان فريقي في حاجة إلى الفوز كما أنني كنت في حالة جيدة تسمح لي بمساعدة الفريق على بلوغ أهدافه وتأزم الموقف وخسرنا المباراة. لا تعليق على القرار وعما إذا كان يعتقد في صحة قرار الحكم قال أوليفيرا لقد شاهد الجميع اللعبة ولا تعليق لي عليها فلم أتعود الاعتراض على الحكام أو انتقادهم خاصة وأن التحكيم فيه الكثير من الأمور التقديرية التي ترجع لقناعة الحكم لكنني أعتبر الأمر قد انتهى الآن ويجب ألا أعاود التفكير فيه كثيراً، وأن أتجاوز الألم الذي مازلت أشعر به كلما تذكرت الموقف ومن الأفضل أن أنظر الآن للمستقبل لأن الفريق أمامه تحديات قادمة ويتطلع إلى تحسين موقعه في جدول الدوري والعودة للمنافسة على مربع الصدارة الأمر الذي يتطلب تركيزاً عالياً وحالة نفسية وذهنية جيدة بعيداً عن التوترات. نهاية الرحلة وعن العقد الجديد وما إذا كان يعتقد أنه سيكون نهاية الرحلة ومن بعده الاعتزال.. قال أوليفيرا: لقد احتفلت بعيد ميلادي الحادي والثلاثين يوم 22 يناير الماضي ما يعني أنني سوف أتخطى 33 عاماً مع نهاية العقد لكن هذه السن لا تعني بالضرورة حتمية الاعتزال فقد يكون اللاعب قادراً على العطاء لسنوات طويلة بعد الثلاثين وقد يكون آخرون غير قادرين قبل هذه السن والأمر يتوقف على اللاعب نفسه واستعداده البدني والذهني وليست هناك سن محددة للاعتزال ولا قانون حتمي للخط الأحمر الذي يتوقف عنده اللاعبون والدلائل والأمثلة كثيرة في كافة ملاعب العالم لذلك لا يمكن الحديث عن الاعتزال الآن بل يجب الانتظار إلى ما بعد العامين لنرى الحالة التي سأكون عليها في الثالثة والثلاثين. وماذا تتوقع أو تتمنى شخصياً؟.. يرد أوليفيرا بالطبع أتمنى البقاء في الملاعب لأطول فترة ممكنة فهذا هو عملي كلاعب محترف إضافة إلى أن كرة القدم هوايتي في نفس الوقت لذلك أتمنى البقاء لفترة أطول وسوف أسعى لتحقيق هذا الهدف لأن لحظة الاعتزال هي بالقطع لحظة صعبة على جميع اللاعبين لكنها لحظة فراق حتمية ولابد من مواجهتها يوماً ما وكل ما نستطيعه هو التأجيل إلى أطول مدى ممكن. سأعطي أفضل ما عندي وعما يتوقعه خلال العامين الجديدين مع الوصل قال أوليفيرا أعتقد أنني الآن في “فورمة” جيدة وأريد الحفاظ على نفس الحالة لكي يكون عطائي كبيراً في الوصل الذي أعتبره بيتي الثاني وهو أكثر الأندية التي لعبت فيها منذ احترافي وأعتبر نفسي مديناً له بالكثير ويجب تسديد الفاتورة بالعطاء الكامل وبذل كل جهد ممكن والحفاظ على المستوى بالمواظبة على التدريبات الجادة والاستقامة والانضباط خارج الملعب وهي كلها خلطة واحدة لا تنفصل لمن يريد الحفاظ على أفضل مستويات يمكن أن يبلغها وهذا هو وعدي للوصل وسوف أحافظ عليه. زوجتي ونجلي والتجديد وعن سبب تأخر التوقيع وما إذا كانت هناك عروض أخرى قد دخلت على الخط وعطلت الصفقة قال أوليفيرا: لم تكن العروض التي قدمتها بعض الأندية الأخرى هي السبب فقد كان الوصل هو هدفي الأول دون شك وهو مكاني واختياري المفضل دائماً لأنه النادي الذي احتضنني ولا يزال بحب كبير طوال السنوات الخمس الماضية لكن كانت هناك بعض الأمور الطفيفة التي سعيت إلى تعديلها في العقد واحتاج هذا الأمر إلى عدة أيام قليلة ولم يكن الوصل هو اختياري فقط بل كان أيضاً هو الخيار المفضل لأسرتي الصغيرة (زوجتي ونجلي) وكم كنا سعداء واحتفلنا بالتجديد والبقاء هنا عامين جديدين حيث إن دبي هي مدينتنا المفضلة وقد عشنا فيها طويلاً وصارت لنا فيها علاقات وصداقات حميمة وحياة كاملة بكل تفاصيلها الصغيرة. أوليفيرا الأفضل وعن أفضل الأجانب الذين لفتوا نظره هذا الموسم قال أوليفيرا مداعباً إنه اللاعب رقم 17 في كتيبة فهود الوصل.. ثم أكمل ضاحكاً وقال: اسمه أوليفيرا وجاء من البرازيل، ومن الصعب جداً أن أتحدث عن لاعبين آخرين لأن أوليفيرا هو الأفضل. وبعد هذا الهروب الدبلوماسي من الإجابة تطرق الحوار إلى أفضل الفرق فقال إنه الجزيرة صاحب الصدارة فهو فريق جيد متكامل يملك خطوطاً متوازنة ولاعبين على قدر من الموهبة وكذلك فريق العين الذي لا يقل قوة ولا مهارة وربما كان الفارق بينه وبين الجزيرة كبير نسبياً لكن فرصته في اللحاق والمنافسة على اللقب لازالت قائمة بشدة وكذلك فريق الوحدة وبوسعه أيضاً المنافسة ومن المرجح أن ينحصر اللقب بين الفرق الثلاثة وكلها تستحق التتويج. طموحنا الأول خليجي وعن موقع الوصل قال: لقد صارت فرصة المنافسة على اللقب صعبة جداً لكن أمامنا 10 مباريات يجب أن نؤديها بكل قوة وان نعطي كل ما لدينا على أمل تحقيق مركز جيد في جدول المسابقة لكن الطموح الحقيقي ربما يتركز في بطولة الأندية الخليجية التي بلغنا دورها قبل النهائي بجدارة ولم تبق لنا غير 4 مباريات فقط لإدراك حلم التتويج وعلينا أن نستميت فيها لأنها تعني اللقب الوحيد المتاح هذا الموسم وهو لقب كبير له بريقه، كما أننا في حاجة إلى لقب نعيد به الوصل على خريطة الكبار بعد أن توقفنا في أعقاب ثنائية الدوري والكأس قبل ثلاثة مواسم.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©