الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«يد الأقوياء» لا تصفق في الساحل الشرقي!

«يد الأقوياء» لا تصفق في الساحل الشرقي!
26 ديسمبر 2016 21:49
فيصل النقبي (الفجيرة) في الماضي ازدهرت كرة اليد في ملاعب أندية الساحل الشرقي لكن ومنذ سنوات باتت مسرحاً للإهمال والنسيان حتى أصبحت ملاعبها خاوية، وأبطالها منسيين، وعشاقها يعانون من واقع محبط، يبدو قاتماً وبلا دلائل على وجود نور في نهاية النفق المظلم. ويتمسك عشاق اللعبة بالأمل في عودة الحياة إلى «لعبة الأقوياء» عبر وضع أياديهم على جرح اليد الغائر من أجل تضميده وإعادة الأمل في مستقبل أفضل بحلول دائمة، وبسواعد مشتركة. وأكد عبدالله السيابي «عميد المدربين» أن إحياء نشاط كرة اليد للرجال يتطلب استراتيجيات عديدة من قبل إدارات الأندية بالتعاون مع الاتحاد، وقبل ذلك التخطيط الجيد لمستقبل اللعبة بالمنطقة. وقال: تعرضت اللعبة على مدار السنوات الماضية لعدم الاهتمام من قبل جميع الأندية والمدربين، حتى على صعيد اللاعبين، وهذا ما أثر كثيراً على شعبيتها بالإضافة إلى جملة من المشاكل المتراكمة على مدار سنوات، والتي أسهمت كثيراً في تراجع شعبيتها، وعدم اهتمام الشارع الرياضي بها، وحتى على صعيد المدارس غابت. وأضاف: تعاني اللعبة كثيراً من تردي أوضاعها على مدار السنوات ومن أجل عودتها يجب أن توضع خطة واضحة للإنقاذ تتطلب تدخلاً كبيراً من قبل الاتحاد، وإدارات الأندية، والحريصين على اللعبة من أجل أن تكون الخطة مرتبطة بمراحل للتنفيذ، وبطريقة واضحة للعمل، لأن العشوائية في التعامل مع اللعبة كانت سبباً حقيقياً في المشكلة الكبيرة التي تواجهها. وتابع: يجب استقطاب اللاعبين الصغار، والعمل عليهم بقوة، وهذا يتطلب ميزانيات جديدة، واهتماماً أكبر من الحالي بمراحل، ومتابعة للعاملين في الجهازين الفني والإداري، مشيراً إلى أن اللعبة قد تعود قوية رغم الصعوبات. وتابع: نعمل في الميدان ونعلم مشكلاته، وهو عمل كمن يحرث في البحر، وهو مرتبط بالأمل من أجل مشاهدة مستقبل زاهر نتجاوز به كل عثرات الماضي. وأوضح: «أتمنى زيادة الدعم المقدم للعبة في الأندية التي ما زالت محافظة عليها، كذلك تقديم العون المادي والمعنوي للأندية التي اضطرت إلى إيقاف النشاط بسبب الميزانية الضعيفة وقلة الاهتمام». وأضاف: قد يكون زيادة الدعم المادي جزءاً من الحل، ولكن العملية تحتاج إلى عمل مدروس وصحيح. من جهته، قال إبراهيم مراد المدرب المواطن في نادي اتحاد كلباء الذي ألغى الفريق الأول للعبة بعد أن كان النادي الوحيد في المنطقة الذي يحوي فريقاً أول، إنه حزين لواقع اللعبة، خصوصاً أن شعبيتها كانت كبيرة، وكانت ناجحة وفيها عدد كبير من النجوم الذين قدمتهم المنطقة للمنتخبات الوطنية المختلفة. وأضاف: النادي وبسبب ندرة اللاعبين قرر إلغاء الفريق الأول مكتفياً بالمراحل السنية والفئات الأصغر، ومع ذلك المشكلة كبيرة وحتي هذه الفئات لو استمر الحال سيكون طريقها للإلغاء سالكاً ما لم تُحل المشكلات التي تعانيها اللعبة من الجذور. وتابع: بيئة اللعبة في أغلب الأندية طاردة، والعمل الحالي فيها متعب، ورغم قلة العائد المادي من التدريب فإن حب اللعبة مسيطر على أغلب العاملين، لكن الحب لا يكفي لبناء مستقبل واعد للعبة. وأوضح: «نعاني مشكلات كثيرة تؤثر على اللعبة، وفي حال بقائها فإن الوضع سيسوء أكثر في المستقبل القريب، ولن نتفاجأ نحن العاملين بإلغاء اللعبة لأن الوضع الذي نراه صعب ومعقد جداً ولا أحد يحرك ساكناً». وقال: الحلول تتطلب عملاً كبيراً ومتواصلاً وتعاوناً مشتركاً بين الاتحاد والأندية وفي حالة وجوده فإن هناك مبشرات بعودة اللعبة إلى تألقها من جديد، وأضاف: نتمنى أن نرى الفرق المختلفة بكل نادٍ كما كانت قبل سنوات، وهذا حلم ننتظر أن يتحقق قريباً. واتفق معه محمد علي مدرب نادي دبا الحصن، وقال: حل المشكلة، وإعادة اليد لعبةً رئيسية يحتاج إلى خطة عاجلة متكاملة تشارك فيها جميع أطراف اللعبة، وتضع يدها بيد الفريق الواحد من أجل مستقبل أفضل. وأضاف: الواقع الحالي للعبة صعب ولا بد أن يتغير، لأنه إذا استمر بهذه الصورة فإن المستقبل لن يكون جيداً، وربما يحدث إلغاء كامل للعبة لأن التراجع بدأ منذ سنوات، ويستمر على وتيرة سريعة، وكل هذه المشكلات نراها ولا نستطيع حلها دون تعاون جميع الأطراف. وتابع: نتمنى أن يتضاعف الاهتمام أكثر باللعبة، وأن تدرك الأندية أهمية وجود نشاط كامل لها في جميع الفئات لأن ذلك من مصلحة رياضة الإمارات، وندرك أيضاً أن المهمة في ظل الميزانيات الحالية لا تساعد أحداً على اقتراح الحلول الصحيحة، لكن في النهاية لا بد من زيادة الدعم ووضع خطط متكاملة في حال أردنا أن نشاهد اللعبة من جديد بكل بريقها السابق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©