الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إطلاق مبادرة المصالحة العراقية ميدانياً وعملياً

23 يوليو 2006 02:08
بغداد - رويترز: أعلن العراق امس عن اطلاق مبادرة المصالحة الوطنية ''ميدانيا وعمليا'' وذلك بعد ان اعلن عنها رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي أواخر الشهر الماضي· لكن البعض ابدى تشاؤمه من فرص الحد من وتيرة أعمال العنف الطائفية المتصاعدة· ولم ينضم اكبر احزاب السنة الذين يشكلون دعامة الانشطة المسلحة ضد الحكومة التي يقودها الشيعة إلى المحادثات ولم تشارك جبهة التوافق العراقية وهي التكتل السني الرئيسي في محادثات المصالحة وقال نائب سني إن هذا يرجع لأسباب ''ادارية''· واضاف النائب ان زعماء السنة لا يحدوهم امل يذكر في ان هذه المحادثات ستساعد على تخفيف حدة الانقسامات· وتابع النائب الذي طلب عدم نشر اسمه ''كانت هناك اجتماعات سابقة ولم تفض إلى شيء''· لكن المشهداني رئيس مجلس النواب أكد ان جبهة التوافق العراقية التي ينتمي هو اليها توافق على المبادرة· وقال المشهداني: ''جبهة التوافق بكامل أجهزتها وبكامل قياداتها وفعالياتها ساهمت في انضاج هذه الورقة· جبهة التوافق تعتبر نفسها معنية بانجاح هذا المشروع· وفي مؤتمر صحفي عقد بعد الانتهاء من اجتماع للهيئة العليا للمصالحة الوطنية في مقر الحكومة العراقية في بغداد وحضره رئيس الجمهورية جلال الطالباني ورئيس مجلس النواب إضافة إلى المالكي أعلنت القيادات العراقية انطلاق مبادرة المصالحة الوطنية ''ميدانيا وعمليا''· وقال الطالباني إن انطلاق المبادرة ينطوي على ''خطوات سريعة· سيتبعها انعقاد مؤتمرات للقوى السياسية والاحزاب حتى غير المشتركة في العملية السياسية والمعارضة· ومؤتمر لمؤسسات المجتمع المدني وعشائر العراق ولرجال الدين من الشيعة والسنة''· واضاف الطالباني ان اللجنة العليا للمصالحة الوطنية التي اجتمعت امس ستبدأ ''عملها فوراً من خلال عقد هذه المؤتمرات وتهيئة الجو الإعلامي والسياسي لهذه المصالحة والاتصال بجميع الجهات التي ترغب الانضمام اليها ولا استثناء لاحد''· وتابع قائلا ''المصالحة لا تتم فقط بالقمع وبالاساليب العسكرية وانما بالاساليب السياسية وستعقد المؤتمرات من أجل تهيئة حملة عامة شعبية سياسية دينية شعبية عشائرية مدنية''· وهاجم المالكي الاطراف التي تعارض مبادرة المصالحة الوطنية وقال: ''الذين يعارضون هذه العملية هم اولئك الذين يريدون إعادة الدكتاتورية والاستبداد والتمييز بين ابناء الوطن الواحد''· يريدون نظام الحزب الواحد والشخص الواحد والطائفة الواحدة''· واضاف ''الذين يعارضون فقط هم الذين يحملون افكارا تكفيرية· يريدون ان يقتلوا العراق جميعا· هؤلاء هم الذين يعارضون''· وهون المالكي من الضغوط التي تواجهها المبادرة وقال: ''ليست هناك ضغوط وليست هناك عملية حذف بل ما حصل هو عملية توافق وحوار على اسس ديمقراطية نضجت هذه البنود· وخرجت بصيغتها الاخيرة وكانت هي الجامع المشترك بين مختلف مكونات العملية السياسية''· وقال المالكي إن المبادرة ''تشمل كل عراقي سيكون من حقه ان يكون جزءا من هذه المصالحة الوطنية سواء كان شخصا او منظمة او حزبا كبيرا''· واضاف ''ليس هناك مقياس حجم نقيس عليه من تشمله المبادرة ومن لا تشمله''· واقرت شخصيات قيادية عراقية بانهم متشائمون بشأن قدرتهم على تفادي نشوب حرب اهلية شاملة· وقال مسؤول كبير في الحكومة طلب عدم نشر اسمه: ''العراق كمشروع سياسي انتهى''· ويعتقد مسؤولون عراقيون واميركيون الآن ان الميليشيات الطائفية تقتل اعداداً اكبر من العراقيين وتشكل خطراً امنياً اكبر من المسلحين السنة رغم انهم لا يزالون مصدراً اساسياً لعدم الاستقرار·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©