سنغافورة، طهران (رويترز) - تراجع سعر النفط أمس وسط تنامي المخاوف بشأن عجز الميزانية والتصنيف الائتماني للولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، ما حد من الصعود الذي أثارته إمكانية طرح مجموعة جديدة من إجراءات التحفيز الاقتصادي.
وبحلول (الساعة 05,31 بتوقيت جرينتش)، تراجعت عقود الخام الأميركي الخفيف تسليم أغسطس 33 سنتاً إلى 97,72 دولار للبرميل ليظل مرتفعاً بنحو 1,6% خلال أسبوع. ونزل سعر مزيج برنت خام القياس الأوروبي 33 سنتاً أيضًا إلى 118,45 دولار، منخفضاً بأقل من تسعة دولارات عن ذروته هذا العام البالغة نحو 127 دولاراً.
وهزت مؤسسة “موديز” محادثات الدين بالبيت الأبيض أمس الأول، حين حذرت من أن الولايات المتحدة قد تفقد تصنيفها الائتماني، وهو الأعلى في الأسابيع القليلة المقبلة، ما زاد الضغوط على واشنطن لرفع سقف الدين.
وفي أول توقعات وكالة الطاقة الدولية للطلب في 2012 قالت الوكالة في تقريرها الشهري إن الطلب سيرتفع بمقدار 1,47 مليون برميل يوميا إلى 91 مليون برميل يومياً. وخفضت الوكالة تقديراتها لنمو الطلب هذا العام إلى 1,20 مليون مليون برميل يومياً.
إلى ذلك، قال محمد علي آبادي، القائم بأعمال وزير النفط الإيراني، إن هناك كميات وفيرة من النفط للوفاء بالطلب العالمي، وإنه ليست هناك حاجة إلى زيادة الإنتاج، مؤكداً موقف طهران المتشدد من مسألة السعر وعدم رضاها عن زيادة إنتاج السعودية.
ونقلت وكالة “الطلبة” الإيرانية للأنباء عن علي آبادي قوله: “العرض متناسب مع الطلب وفي بعض الحالات يزيد عنه لدرجة أن هناك أكثر من 60 مليون برميل من النفط عائمة في البحر”. وأضاف علي آبادي أن النمو الاقتصادي بطيء أو متوقف في الكثير من المناطق. وتابع “نظراً لزلزال اليابان انخفض استهلاك النفط كما أن الطقس أصبح أكثر دفئاً واستهلاك الوقود قل وبالتالي ليس هناك سبب اقتصادي أو فني أو طارئ لزيادة إنتاج النفط”.
عدد اليوم
