الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

محللون: المؤشر السعودي سيظل متقلباً في نطاق ضيق

محللون: المؤشر السعودي سيظل متقلباً في نطاق ضيق
14 يوليو 2011 20:40
الرياض (رويترز) - تكهن محللون بارزون بأن المؤشر السعودي سيظل في حالة التذبذب ضيق النطاق خلال الأسبوع المقبل وان إعلان نتائج الشركات ولاسيما “سابك” سيحدد مسار المؤشر بعد ذلك. ويرى المحللون أن المؤشر سيظل تحت وطأة ضغوط بعض العوامل الخارجية التي تتعلق بالاسواق العالمية ووضع الاقتصاد العالمي لكنه على المدى الطويل سيشهد اتجاهاً صعودياً قوياً. وأنهى المؤشر السعودي تعاملات الاسبوع أمس الأول مرتفعاً 0,3 بالمئة عند مستوى 6508,8 نقطة وبذلك يكون المؤشر قد خسر 103,7 نقطة تعادل 1,5% هذا الاسبوع وانخفض نحو 112 نقطة أو 1,7% منذ بداية العام. وقال يوسف قسنطيني المحلل المالي والاستراتيجي: “مما لا شك به أن سوق الاسهم السعودية لا يزال ينتظر صدور باقي النتائج المالية للشركات السعودية المدرجة للربع الثاني من العام الحالي وخاصة سابك التي من المتوقع أن تكون جيدة بناء على محفزاتها”. انتظار “سابك” ومن المتوقع أن تعلن الشركة السعودية للصناعات الاساسية “سابك”، أكبر شركة بتروكيماويات في العالم من حيث القيمة السوقية، نتائجها في منتصف الأسبوع المقبل. وقال تركي فدعق، مدير الابحاث والمشورة لدى شركة البلاد للاستثمار، لـ”رويترز”: “ستظل السوق في نطاقات ضيقة لحين صدور نتائج (سابك). بعد نهاية الاسبوع وبعد صدور نتائج (سابك) ستتضح الصورة فيما يخص الآثار المالية للنتائج على المؤشر اذ ستعطي النتائج دلالات مهمة على أداء الشركات”. وأوضح فدعق أن شركته تتوقع أن تحقق “سابك” أرباحاً صافية قدرها 7,22 مليار ريال (1,9 مليار دولار) فيما تدور توقعات المحللين بالسوق بين ستة مليارات و7,5 مليار ريال. وفي أبريل، قال محمد الماضي الرئيس التنفيذي لـ”سابك”، خلال مقابلة،إنه متفائل جداً بأن تحقق الشركة نتائج قوية في الربع الثاني من العام الجاري بعد النتائج “التاريخية” التي حققتها الشركة في الربع الاول متوقعا استمرار الوتيرة القوية للطلب في الأسواق الرئيسية للشركة. وسجلت “سابك” ارتفاعاً قوياً نسبته 42% في صافي أرباح الربع الاول من العام الجاري ليصل إلى 7,7 مليار ريال (2,1 مليار دولار). من ناحية أخرى أشار المحللان الى العوامل الخارجية التي تضغط على السوق اذ يرى فدعق أن انعكاسات الاسواق العالمية ستواصل الضغط على السوق على المدى القصير. ويشير قسنطيني إلى أن من أهم تلك العوامل الخارجية الضاغطة تراجع أسعار البتروكيماويات خلال الربع الثاني وتخفيض وكالة “فيتش” تصنيفها للديون السيادية اليونانية إلى درجة تزيد احتمال عـدم امكـانيـة اليونان بدفع التزاماتها الماليـة مما يوتر اسواق المال. وفضلاً عن ذلك فهناك أيضاً التوقعات باستمرار تشديد السياسة النقدية من قبل المركزي الصيني لكبح التضخم مما سيقلل من الطلب على النفط والطاقة وصدور بيانات سوق العمل الاميركية وأرقام البطالة التي جاءت دون التوقعات والشعور العام بتباطؤ التعافي الاقتصادي العالمي. ويضيف قسنطيني الى ذلك بعض العوامل الداخلية مثل فصل الصيف وقرب حلول شهر رمضان وموسم الحج الذي من المتوقع أن يحد من الاهتمام بالتداول ويؤثر على أحجام التداول التي تشهد تراجعا في الوقت الحالي. أداء البنوك وحول التوقعات لاداء قطاع المصارف، قال قسنطيني “القطاع المصرفي بدأ مساهمته في رفع المؤشر بعد الانتهاء من مرور عدة عوامل كانت ضاغطه عليه منها تجنيب ما يزيد على 25 مليار ريال في 2009 و2010 تجاه الديون المتعثرة وقد وصل تجنيبه لها أكثر من 100%من هذه الديون”. وأضاف أن الاوضاع السياسية الاقليمية كانت أحد العوامل الضاغطة على القطاع في الربع الاول اذ دفعت المستثمرين للتمهل في طلب الاقتراض في المصارف لكن هذا العامل “تلاشى”. وتابع “بعد اعلان 10 مصارف عن نتائجها المالية 9 منها كان لديها نمو في أرباحها ومصرف واحد فقط كان لديه تراجع في أرباحه...هذا يعتبر جيدا للقطاع المصرفي الذي يؤثر في المؤشر اكثر من 30 بالمئة”. وحول التحليل الفني للمؤشر، يقول قسنطيني إنه على الرغم من التراجع الذي سجله المؤشر السعودي مؤخراً لا يزال اتجاه المتوسط المتحرك الموزون لاجل 200 يوم تصاعدياً. وأضاف “هذا يؤكد لنا أن اتجاه المؤشر عامة على المدى البعيد في مسار تصاعدي حسب توقعنا الذي أعطيناه من بضعة أشهر”. وأوضح أن التحليلات الفنية المختلفة تشير الى التفاؤل كما تشير مؤشرات الزخم الى “الاقتراب من مناطق تشبع البيع والبدء في الانعكاس لاعلى”. وحول مستويات الدعم والمقاومة للمؤشر، يقول قسنطيني “المستوى الرئيسي للدعم الآن هو 6500 نقطة وهو الحاجز النفسي يليه مستوى 6360 نقطة وهو قاع 20 يونيو 2011”، مضيفاً “لكن مستوى الدعم السابق الذي هو المتوسط المتحرك الموزون لاجل 200 يوما والذي هو حالياً على مستويات 6530 نقطة ومن المتوقع أن يستعيد مكانته كمستوى دعم قريبا بدلاً من كونه مستوى مقاومة”. وذكر أن أهم مستويين للمقاومة يقعان عند عند 6786 نقطة وهو قمة مايو 2011 وعند 6939 نقطة وهو قمة 4 مايو 2010 يليهم مستوى الحاجز النفسي عند 7000 نقطة. وقال قسنطيني “إجمالاً قد يتعرض المؤشر الى تذبذبات هذا الاسبوع لكن مما لا شك به أن المؤثرات الايجابية أكثر بكثير ومعظمها داخلية...لا زلنا عند رأينا الذي أعطيناه منذ ثلاثة أشهر وهو أن المؤشر متجه إلى مستوى 7000 وسنخترقه الى أعلى مع استمرار الحوافز والمؤثرات الايجابية للمؤشر”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©