أبدى منصور مفتاح نجم الكرة القطرية السابق، أعجابه الشديد بمنتخب الأبيض، في المباراتين أمام كوريا الشمالية والعراق، في المجموعة الرابعة، مؤكداً أن منتخب الإمارات يقدم المستوى المتميز، وكرة حديثة لم نعهدها من كرة في الكرة الخليجية، بشكل عام والإماراتية بشكل خاص، وتبقى العقبة الوحيدة أمام الأبيض هي عدم تسجيل الأهداف، وهو ما ننتظره في المباراة المقبلة.
وقال مفتاح إن الفريق لم يكن يستحق الخسارة أمام العراق في الثواني الأخيرة، بعد المستوى الرائع الذي قدمه، ورأينا كيف تسير الكرة الإماراتية، من تطور كبير وتألق غير عادي، وقد كان “الأبيض” يملك فرص الفوز، ولكن هذه هي كرة القدم، وأقول لجماهير الأبيض: لا تحزنوا لأن فريقكم بطل غير متوج، لأنه نال إعجاب الجميع في أول مباراتين وما يحدث في الملعب، يؤكد أن اللاعبين لديهم انضباط تكتيكي عالٍ، وهناك تعليمات للمدرب كاتانيتش، يتم تنفيذها بالحرف الواحد، وهو سر الفكر العالي في الأداء.
وأضاف: من حق الإمارات أن تفخر بهذا الفريق القادم بقوة على الطريق، وهم شباب المستقبل، وأمل كبير للكرة العربية والخليجية، فقد تألق منتخب الناشئين، ومن بعده منتخب الشباب، ثم المنتخب الأولمبي المتوج بفضية دورة الألعاب الآسيوية الأخيرة، وهو إنجاز أيضاً على المستوى القاري، فكل هذه الإنجازات تؤكد أن الكرة الإماراتية على الطريق الصحيح.
وأشاد منصور مفتاح بما قدمه اتحاد الكرة من الاهتمام بقاعدة الناشئين، والتي أثمرت بعد عدة سنوات عن هذا المستوى الرائع لمجموعة من الشباب لديهم القدرة على صنع مستقبل جميل لكرة الإمارات في البطولات المقبلة.
وفيما يتعلق بإضاعة الفرص السهلة أمام المرمى، قال نجم الكرة القطرية: ما حدث أمام كوريا الشمالية والعراق درس كبير للاعبين، عن إضاعة الفرص، ولا ننسى أن مجموعة اللاعبين، معظمهم من الشباب، ولابد أن يمر بمثل هذه الظروف، وأتوقع أن تكون ردة فعلهم كبيرة في المباراة الأخيرة في الدور الأول أمام إيران.
وتحدث منصور عما يدور في المجالس القطرية، وما يقال عن “الأبيض”، وقال: الحديث عن “الأبيض” لا يتوقف نهائياً، لأننا منذ فترة طويلة لم نرى هذا المستوى والإبداع الكروي في الملعب، والفريق على الرغم من أنه يضم عدداً كبيراً من اللاعبين، إلا أنه زاخر بالنجوم، أمثال أحمد خليل الصاعد بقوة الصاروخ وإسماعيل مطر وإسماعيل الحمادي الذي خطف الإعجاب من الجميع وحمدان الكمالي وغيرهم من اللاعبين.
وأكد مفتاح أن المكان الطبيعي للإمارات، ضمن أفضل فرق في البطولة، وأقول هذا الكلام، لأن البطولة في نسختها المقبلة عام 2015، سيكون بطلها منتخب الإمارات، لأنه الآن بطل غير متوج، وقد تابعت جميع الخبراء والمحليين، فلم أجد نقداً فنياً عن اللاعبين ومدربهم، اللهم الحديث عن خروج أحمد خليل والتغييرات في الوقت الأخير، وهذه وجهة نظر المدرب، ولابد أن نحترمها، وهو يعرف اللاعبين جيد، ويعرف متى يهبط مستواهم، ومتى يخرج من الملعب، وهذه أمور ليست بها مشاكل ويعد “الأبيض” الوحيد الذي لم يتعرض لانتقادات، على الرغم من أنه جمع نقطة واحدة من مباراتين ومن تعادل وخسارة.
وفيما يتعلق بفارق الخبرة بين لاعبي “الأبيض” والعراق، قال: هذه المقولة خاطئة، فلا يوجد فارق خبرة، لأن لاعبي الإمارات لديهم إمكانيات كبيرة، فمثلاً أحمد خليل هداف كبير، وأفضل لاعب في الخليج، وأفضل لاعب على مستوى الشباب، كل هذه الإمكانيات والألقاب، ولا يملك خبرة، بالعكس الأبيض يضم لاعبين يملكون خبرة كبيرة بداية من إسماعيل مطر ويوسف جابر وعلي الوهيبي وخليل وإسماعيل الحمادي.
أضاف أن المباراة لم يكن فيها تفوق عراقي، ولو أهدر العراق فرصاً فالأبيض هو الآخر أهدر فرصاً في العارضة، بجانب أن العراق لم يسجل هدفاً في مرمى الإمارات، بل جاء بخطأ من وليد عباس، وبالتالي أنا لا أؤيد موضوع الخبرة بين اللاعبين طالما يملك الإمكانيات، ولعب مباريات، يكون لديه خبرة الملعب، وأعتقد أن السر في خسارة الأبيض هو عدم التوفيق في حين أن الحظ حالف العراق وفاز بالنقاط.
وأضاف: أرى أن المستقبل للأبيض في البطولات المقبلة، وأقول لاتحاد الكرة لا تتعجلوا على هذا الفريق الذي يبشر بالخير وسيكون له شأن كبير.
المونديال منعش
وقال منصور مفتاح إن صدمة ضربة البداية لمنتخب قطر وضعته في المقدمة بعد الفوز في مباراتين عقب خسارة الافتتاح، وما وصل إليه العنابي يمثل نشوة كأس العالم
وقال منصور مفتاح إن خروج السعودية مبكراً من البطولة، ليس فقط بسبب تغيير المدرب، ولا وجود مشاكل بين اللاعبين والمدرب، ولكن اللاعبين تعالوا على الكرة في البطولة، وهي المشكلة الأساسية في صفوف الأخضر فلم يقدم المستوى المطلوب، ولا النتيجة المرضية، خاصة أن السعودية دخل البطولة، وقد وصل إلى نهائي كأس الخليج، مؤخراً بجانب أنه فاز باللقب 3 مرات وصعد لكأس العالم 4 مرات، وبالتالي التعالي على البطولة والكرة في الملعب سر خروج الأخضر المبكر.
أضاف أن الأخضر لعب بثلاثة مهاجمين هم ياسر القحطاني ونايف هزازي وناصر الشهراني، وهذه الطريقة غير مجدية ولا نرى فريقاً في العالم يلعب بهذه الطريقة مهما كانت النتيجة، وهو ما أثر على بقية الخطوط، بجانب أن أفضل لاعب في السعودية وهو محمد نور غير موجود مع الفريق، رغم أنه يساوي فريقاً بأكمله ومحمد الشلهوب أفضل لاعب وسط في آسيا يجلس على دكة البدلاء، وكل هذه سلبيات في صفوف الأخضر أدت إلى هزيمته في المباراتين.
الحصان الأسود
وقال منصور مفتاح إن الأردن يعتبر الحصان الأسود في البطولة بصرف النظر عن استمراره من عدمه، وأعتقد أن العراقي عدنان حمد مدرب الفريق محظوظ به لأن الفريق يضم مجموعة من اللاعبين المتميزين الذين يجيدون تنفيذ فكر المدرب في الملعب، بجانب أن الدفاع منسجم ومن خلفهم حارس جيد.
الطريق مفتوح لتأهل «الأبيض» للمونديال
الدوحة (الاتحاد) - قال منصور مفتاح إن المستوى الذي ظهر به الأبيض في البطولة يؤكد أنه قادم بقوة على طريق البطولات، وطالما أن النضج الكروي قد اكتمل لهذا الفريق فأتوقع أن يخوض تصفيات كأس العالم المقبلة بقوة، ويكون له صوت مسموع، بل أتوقع ما هو أبعد من ذلك أن يتأهل الإمارات لمونديال 2014 بالبرازيل.
وأضاف مفتاح أن ما أقوله ليــس مجاملة للأبيض، بالعكـس بل هو نتاج لما يحدث على أرض الواقع، واعتقد أن اتحاد الكــرة الإمــاراتي قــدم عمــلاً كبيراً للوصـول لهذا المستوى، وأتمنى أن يتواصل العمل في قاعدة الناشئين والشباب بقوة لأنها الطريق للاستمرارية على هذا المستــوى.
أسلوب إيران بطيء
الدوحة (الاتحاد) - فيما يتعلق بطريقة لعب إيران قال منصور مفتاح إن منتخب إيران يؤدي بأسلوب لعب بطيء، وهو من الصعب على أي فريق أن يفهمه، والكرة الإيرانية تلعب بهذه الطريقة منذ 20 عاماً، والأهم أنهم يجبرون الفريق المنافس على الخضوع لطريقة لعبهم بنفس “الرتم” البطيء ويحققون الفوز بدليل في مباراتهم أمام العراق، كان التقدم لمصلحة العراقي بهدف، ثم عاد الإيراني وتعادل ثم فاز، ولم تتغير طريقة اللعب، فلا يهمهم اللعب.
غياب عراقي في 2015
الدوحة (الاتحاد) - قال منصور مفتاح إن العراق الذي حقق الفوز على الإمارات في الدقيقة الأخيرة بنيران صديقة، لن يتواجد في النسخة المقبلة، من كأس آسيا، نظراً لأن هذا الجيل سوف يتوقف عن اللعب ويحتاج العراق إلى سنوات لصنع جيل جديد من النجوم، ويتم غلق الباب أمام أحد طالما أنه سوف يخدم المنتخب.
ترشيحات نصف النهائي
الدوحة (الاتحاد) - قال منصور مفتاح إن الفرق المرشحة للتأهل للدور قبل النهائي من وجهة نظري هي اليابان وكوريا الجنوبية وإيران، وهي الفرق التي أثبتت جدارتها من أول مباراة وسعت لتقديم كرة حديثة تختلف عن التي نؤديها، وأضاف أن هذا مجرد توقع، ولكن من الممكن أن يظهر فريق آخر في البطولة يجذب الانظار إليه.
أقوى البطولات فنياً
الدوحة (الاتحاد) - فيما يتعلق بمستوى البطولة قال مفتاح: إن البطولة تعد من أقوى البطولات ليس لأنها تقام على أرض قطر بالعكس ولكن كرة القدم الآسيوية تطورت كثيرا والدليل تقارب المستوى ولا يمكن أن تحسم الفريقين المتأهلين من كل مجموعة سوى في الجولة الأخيرة والفريق الوحيد الذي كسر القاعدة هو المنتخب الايراني الذي فاز في أول مباراتين وتأهل رسمياً.
البطولة الحالية لم تفرز لاعبين جدداً
الدوحة (الاتحاد) - قال منصور مفتاح إنه لا يزال هناك فارق بين كرة شرق آسيا وغربها لعل الأداء الذي يقدمه اليابان وكوريا الجنوبية يؤكد ذلك فليس هناك “دلع” في الأداء ويعتمد الفكر الشرقي على التنظيم الخططي، والأداء المتوازن والابتعاد عن العشوائية ولو أن كرة غرب آسيا اكتسبت الأداء المتوازن بجانب المهارات الفردية ستتخطى الكرة الشرقية.
والمشكلة التي تواجه المنتخبات العربية في البطولة هي أن الفرق تلتقي مع بعضها وبالتالي تخرج الفرق واحدة تلو الأخرى، وهو ما يقلل الحظوظ العربية في البطولة وكل مجموعة بها عدد من المنتخبات العربية بينما كرة شرق آسيا محظوظين لأنهم يلعبون مع فرق ضعيفة، ولو الحظ معنا كانت هناك الفرق تلتقي مع بعضها وهذا لم يحدث حتى الآن في البطولة.
وقال منصور مفتاح إن البطولة لم تفرز لاعبين جدداً، وإنها كما كانت عليه، لم يظهر من يخطف الأضواء من العدسات و”الفلاشات”، ولعل المباريات التي أقيمت في البطولة كشفت عن وجود لم يظهر من هو قادر على المحافظة على مستواه، وننتظر المباريات المقبلة ربما تأتي بجديد، وكرة القدم الآن افتقدت إلى النجوم ولم يعد هناك أمثال النجوم السابقين.
عدد اليوم
