عواصم (وكالات)
أكدت مصادر عسكرية من قاعدة الأبرق شرق ليبيا، أن مقاتلات تابعة لسلاح الجو استهدفت معقلين لتنظيم داعش في منطقة الفتائح وشيحا في درنة شرق البلاد. وقالت المصادر لـ «العربية نت»، «إن الأيام الثلاثة الماضية شهدت قصفاً مكثفاً من قبل سلاح الجو الليبي لمعاقل التنظيم الإرهابي في درنة وبنغازي، ويمكننا تأكيد نجاح تنفيذ مهامها بشكل كبير».
وأضافت المصادر حسب تقارير مؤكدة، أن عدداً من آليات التنظيم دمرت بالكامل، وأن صوراً وصلت إلى قيادة الجيش توضح أعداداً من جثث مقاتليه سقطوا في الغارات.
وفي بنغازي، قالت المصادر، إن الجيش صد هجوماً مباغتاً لمقاتلي التنظيم الإرهابي غرب المدينة، ما تسبب في سقوط ثلاثة قتلى من صفوف الجيش، إضافة إلى عدد من الجرحى، موضحةً أن سلاح الجو تمكن من المساهمة في صد الهجوم المباغت، ملحقاً أضراراً بالغة في آليات ومقاتلي «داعش»
وقال إن هذا الهجوم المباغت هو محاولة من الإرهابيين لكسر الحصار الخانق المضروب على خلاياهم غرب بنغازي منذ أكثر من شهر، مؤكداً أن عناصر أجنبية، من بينهم تونسي، وجدت جثثهم بعد صد الهجوم وفرار عناصر التنظيم من ساحة المعركة.
ويدور قتال ضارٍ منذ يومين في درنة بين مسلحي شورى المدينة، المقرب من تنظيم «القاعدة»، ومسلحي تنظيم داعش المتمركز في الفتائح وحي 400 شرق المدينة، في ظل حصار مضروب على التنظيمين من قبل قوات الجيش الوطني التي تسيطر على المناطق والمدن المحيطة شرق البلاد.
وأفادت مصادر مطلعة لـ «العربية نت»، بأن رئيس الحكومة الانتقالية فايز السراج طلب تأجيل جلسة البرلمان الليبي لمنح الثقة إلى الاثنين المقبل لتعذر حضوره أمس إلى مدينة طبرق، لأسباب لوجيستية.
وكان البرلمان الليبي علق جلسته إلى أمس الثلاثاء، بعدما طلب النواب حضور رئيس الحكومة إلى الجلسة للاستفسار عن عدد من الأمور الخاصة بالتشكيلة الحكومية. وأكد رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، في مقابلة متلفزة، أن من حق أعضاء البرلمان التحفظ على بعض الأسماء المرشحة لحكومة الوفاق.
وقال صالح، إن البرلمان لم يتسلم الأسماء المرشحة لحكومة الوفاق إلا قبل ساعات قليلة من انعقاد الجلسة، موضحاً أن ذلك هو السبب وراء تأجيل التصويت على حكومة الوفاق. وأكد أنه تمت دعوة المجلس الرئاسي لحضور جلسة الثلاثاء، وذلك لمناقشة الحكومة المقترحة، مشيراً إلى أن في حال اعترض 40 نائباً على أحد الوزراء، سيكون على رئيس الحكومة استبداله، وذلك وفقاً للوائح والقوانين.
وطلب البرلمان الليبي المعترف به دولياً أمس من السراج الحضور إلى طبرق السبت لمناقشة حكومته، على أن يجري التصويت على منحها الثقة بعد ذلك بثلاثة أيام.
وقالت النائبة عائشة العقوري لوكالة فرانس برس «عقد المجلس أمس، جلسة في حضور 118 عضواً، قررنا خلالها منح رئيس الحكومة حتى السبت القادم كي يعرض تشكيلة حكومته أمام المجلس». وأضافت «كما اتفق الأعضاء على أن يكون يوم الثلاثاء المقبل موعد التصويت على منح الثقة من عدمه، وذلك لإعطاء النواب مهلة ثلاثة أيام لتدارس الأسماء والتشاور حيالها».
وذكر النائب أبو بكر بعيرة أن البرلمان كان يريد من السراج الحضور اليوم إلى مقره في طبرق في شرق ليبيا، لمناقشة الأسماء المقترحة، غير أن السراج «طلب تأجيل الموعد حتى الاثنين، فأبلغناه أننا نريد حضوره السبت».
عدد اليوم
