الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رسالة إلى مسؤول

24 يوليو 2006 00:28
السيد معالي وزير التربية والتعليم·· المحترم تحية طيبة وبعد،، أضع رسالتي بين يديك من خلال هذا المنبر القائم على إيصال كلمة الحق الى أهلها وكلي أمل بالله ثم بك بإنصاف حق ابنتي لطيفة الذي سلب علنا من قبل احدى المعلمات بترسيبها عمداً بتأكيد لسانها قبل الدرجات التحصيلية وليس هناك سبب إلا لأنني حاولت أن اقترب من ابنتي اكثر وإرشادها في أمور تربوية هي أدرى مني بها مما ولد لديها موقفاً سلبياً ضدي انعكس لاحقاً على مستقبل ابنتي وألصق بها مسمى راسبة· وقصة الرسوب يا دكتور بدأت منذ بداية العام الدراسي المنصرم يوم أن جهزت ابنتي لتلتحق مع صديقاتها باحد صروح منطقة العين التعليمية ويوما بعد يوم أرى وهج الابتسامة يخفت في وجه صغيرتي وفي بعض الاحيان كانت تمانع في الذهاب الى المدرسة أسألها عن السبب فلا تجيب فقررت ان أذهب لأرى الأمر بنفسي وكانت المفاجأة كبيرة، البنت تلهو بالقرب من عمال البناء في فناء المدرسة فأمسكتها بيدها وأوصلتها الى الصف وقلت للمعلمة هذه البنت في ذمتك ما دام الوقت يجري في حصتك فردت عليّ ابنتك لا تريد ان تتعلم ''غريبة هذه الاجابة كيف لبنت في السادسة ان تفرض رأيها على معلمة''؟ المهم تركتها وعدت بعدها بأسبوع لأسأل عن لطيفة ومستواها الذي حاولت ان أرفعه بنفسي في البيت ولكن عندما دخلت الصف لم أر لطيفة سألت المعلمة اين ابنتي فصارت تدور يميناً وشمالاً وتسأل أين لطيفة وكأنها تفاجأت بغيابها وبعد بحث وجدنا لطيفة نائمة خلف الستارة هذا فقط في زيارتين لي والله أعلم في باقي السنة رغم تأكيد بعض الطالبات لي بأنها كانت في معظم الأوقات تلهو خارج الفصل وجاءت علامة الفصل الأول تحمل بشرى الرسوب فقررت ان أعتمد على نفسي في تدريس ابنتي وبالفعل تقدم مستواها وصارت تتقن ما هو مطلوب منها من كتابة حروف وحفظ أرقام وبعض الآيات وحضرت معها الى المعلمة وطلبت منها ان تختبرها فأجابت عن كل ما سألت عنه وأقرت المعلمة يومها بتقدم مستواها وتبعتها بجملة لا عليك منها· هنا تحاملت على نفسي ورجوت المعلمة ان تهتم بها قليلاً وتضعها في الصفوف الأمامية لأنها تعاني من ضعف بسيط في السمع وافقت حينها على الطلب وأجلستها بالقرب منها ومرت الأيام وانا ألقن ابنتي المنهاج وفي ظني ان المعلمة ايضا تجهد نفسها في الشيء ذاته ولكن لطيفة عادت بكلمات بعيدة عن محيطنا الاسري وكل البعد ايضا عن مجتمعنا الصغير الذي نعيشه فيه وكانت تقولها وهي تضرب أختها الصغيرة وعندما سألتها عمن يقول لها هذه الكلمات قالت المعلمة في اليوم التالي ذهبت الى المدرسة ووجدت لطيفة تجلس في آخر الصف فواجهت المعلمة بالكلمات التي لقنتها لطيفة ونبهتها الى انها معلمة وامرأة جامعية وان رسالتها أسمى من هذه الكلمات البذيئة ولم تكترث بل زادت في تماديها وصارت تنتهج أسلوبا جديدا في التعامل مع الطفلة بأن تتركها وسط الطالبات وتجعلهن ينادين عليها بأعلى صوتهن يا غبية مما ولد لديها حالة تشنجات دخلت على اثرها الى مستشفى العين الحكومي وبقيت منومة لمدة أسبوع وبعد فحصها من قبل الأطباء تبين انها لا تعاني من أية أمراض عضوية وان ما أصابها هو نتيجة ضغوط نفسية مما استدعى احالتها الى عيادة الامراض النفسية وبفحص الطبيبة النفسانية وسؤالي عن محيطها الذي تعيش فيها تبين للطبيبة المعالجة ان سبب الحالة يعود لنتيجة المعاملة السيئة التي تلقتها من المعلمة بعد ذلك تم تحويلها الى طبيب الأمراض النفسية في الصحة المدرسية والذي بدوره قام بتحويلها الى الاخصائية في المنطقة التعليمية وبدورها قامت بإجراء الفحوصات لقياس العمر العقلي وهل يوافق العمر الزمني فتبين لها ان عمرها العقلي يناسب عمرها الزمني ولا يوجد تقدم أو تأخر ثم قامت باجراء اختبارات لقياس فهم الطالبة وأثبتت انها تفهم ثم بإجراء بعض التدريبات المطلوبة على الصف الاول قامت بها الطالبة بنجاح وبتشجيع الاخصائية للطالبة وإثباتها لها بأنها ليست غبية كما تدعي المعلمة أحست الطفلة براحة نفسية والحمد لله زالت عنها النوبات التشنجية شيئاً فشيئاً بعد ذلك حضرت الاخصائية بنفسها الى المدرسة وأحضرت الطالبة والمعلمات اللاتي يدعين ان الطالبة غبية ولا تفهم وتم اختبار الطالبة في جميع المواد واتقنت حل جميع المسائل بنجاح وفوق المتوسط وقالت المعلمة بما ان مستواها قد تحسن فسوف تنجح ولكن بعد ذهاب الاخصائية قامت قائمة جميع من في المدرسة من معلمات وإدارة وادعين ان لي صلة قرابة بيني وبين الاخصائية مما ولد لديهن سخطا عارما جرف ابنتي بعيداً عن شاطئ النجاح بعد اتفاقهن جميعاً على ترسيبها وعدت من أجل عيني ابنتي استرجيهن النجاح ولكن لا حياة لمن تنادي حتى ان احداهن قالت لي اذا نجحتها المعلمة فلانه سوف تنجح عندي بما معناه اتفاق لا رجعة فيه أخذت بطاقة تحصيل ابنتي ''بدواويحها'' الأربع وعلاماتها الهزيلة التي لا تتوافق حتى مع انتظامها اليومي في الدراسة وتوجهت بها الى دهاليز منطقة العين التعليمية التي رمتني عند باب نائب المدير وبعد سماعه لشكواي أمر بتشكيل لجنة مكونة من شخص واحد ذهب لاستطلاع الأمر من ادارة المدرسة والمعلمات وعاد بما سمع دون ان يرى الطفلة أو يقرأ تقاريرها او على الأقل يختبر مستواها لقياس الفرق بين مستواها وعلاماتها وبعد عدة مراجعات لنائب المدير تفاجأت به يقول لي اذا كانت هذه نظرتكم للمعلمات فدرسوها في المنزل اكتفيت بهذه الكلمة وتوجهت الى مدير المنطقة السابق ولكن لم يتسن لي مقابلته لأسباب من جهته الله أعلم بها· وبعد تعيين المدير الجديد ذهبت اليه فوراً وأخبرته بقصة ابنتي وبدوره حقق سريعاً مع النائب وطلب أوراق الطالبة وقال لي سأرد عليك فيما بعد ولا اجابة الى اليوم هذه قصة ابنتي لطيفة يا سعادة الوزير وأملي بك كبير دنيا ودين· أم لطيفة - العين مدرسة الطيبات للتعليم الأساسي
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©