يعقوب علي (أبوظبي) ـ حذرت بلدية أبوظبي من زيادة وتعدد أساليب التحايل والغش التجاري في صالونات ومراكز التجميل النسائية، مؤكدة رصد مخالفات تتعلق بتقديم وبيع منتجات طبية مغشوشة للزبائن كمواد التخسيس ومنتجات التحفيز الجنسي والتي تحتوي أحيانا على مركبات تضر بالصحة متى ما صرفت دون معرفة طبيب مختص بحسب خليفة الرميثي مدير إدارة الصحة العامة في البلدية.
وقال الرميثي في تصريحات “للاتحاد”: “ خرجت المخالفات المرصودة عن نطاق الخطأ والإهمال وأصبحت تجارة متعمدة قائمة على الغش التجاري والجشع”، مشيراً إلى استغلال بعض الصالونات حاجة وضعف بعض مرتادي تلك الصالونات، إضافة لتساهل ولامبالاة البعض الآخر، ما يشكل خطورة كبيرة يمكن أن تحمل إنعكاسات صحية غير محمودة قد تصل للحروق والتشويه الجزئي.
وكشف مدير إدارة الصحة العامة عن رصد مخالفات مبتكرة خطيرة تهدف جميعها للكسب المادي المريح دون إكتراث بعواقب تلك الممارسات ابتداء بخلط المواد البترولية في الحناء وبيع العدسات اللاصقة المقلدة، مروراً باستخدام أجهزة ليزرغير مصنفة من قبل وزارة الصحة وعمل التاتو الدائم، واستخدام أسماك البدي كير،إضافة الى استخدام منتجات خاصة بصبغ الشعر لأغراض أخرى كصبغ الحاجبين.
وأكد أن عدداً من الصالونات بدأ بممارسة نشاط قريب من نشاط الصيدلة بعد رصد فرق التفتيش مخالفات بيع وعرض وتقديم منتجات تحمل صفة طبية مثل مواد التخسيس ومنتجات التحفيز الجنسي المحظورة من قبل وزارة الصحة وهيئة الصحة نتيجة لأضرارها الصحية الخطيرة، لافتاً الى رصد فرق التفتيش خلطات أعشاب غير معروفة من ناحية التركيبة يتم خلطها بطرق غير صحية كخلطات التبييض ذات الإضافات الكيميائية والتي تحدِث تأثيراً مؤقتاً ما يغري الزبائن بالنتائج، ويجعلهم عرضة لتصديق هذه الادعاءات الكاذبة.
وأشار إلى أن آثار تلك الممارسات تظهر لاحقاً وغالباً ما يصعب أو يطول علاجها بعد أن تتحول تدريجياً إلى حروق من متفاوتة الدرجات، موضحاً أن عدد الصالونات ومراكز التجميل النسائية في العاصمة وخارجها يبلغ 977 ، لافتاً الى تخصيص 80 مفتشا ومفتشة يعملون في فترتين صباحية ومسائية لمتابعة وضبط المخالفين
وأشار إلى تنظيم زيارات دورية وحملات تفتيشية تنفذ بمنهجية مدروسة لتغطي جميع المواقع للتأكد من مدى التزامها بتطبيق لوائح تنظيم العمل بما يتلاءم مع متطلبات الصحة والسلامة لأفراد المجتمع، بالإضافة إلى التوعية المستمرة لأصحاب هذه الأنشطة والعاملين فيها بالممارسات الصحية الواجب اتباعها في منشآتهم، وتوعية المرتادين أيضا بطرق الحفاظ على سلامتهم وصحتهم.
عدد اليوم
