الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

%70 النمو التراكمي لعمليات المناولة في موانئ أبوظبي خلال 5 سنوات

%70 النمو التراكمي لعمليات المناولة في موانئ أبوظبي خلال 5 سنوات
29 يناير 2018 04:00
بسام عبد السميع (أبوظبي) ناولت موانئ أبوظبي خلال عام 2017 أكثر من 18.6 مليون طن بضائع عامة وشحنات سائبة، وبلغ معدل النمو التراكمي الإجمالي خلال الأعوام الخمسة الماضية (2013 - 2017) أكثر من 70%، مع توقعات بتخطي مناولة 20 مليون طن بضائع خلال 2018، حسب مؤتمر صحفي عقدته موانئ أبوظبي أمس في محطة أبوظبي للسفن السياحية للتعريف بمعرض «بريك بلك الشرق الأوسط»، الذي سينطلق في مركز أبوظبي الوطني، يومي 6 و7 فبراير 2018. وقال الدكتور عبدالله سالم الكثيري، مدير عام الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية: «إن دولة الإمارات تملك موانئ عديدة متطورة تعمل وفق أعلى المعايير العالمية وتتيح للعملاء خدمات متكاملة وتنافسية»، مشيراً إلى أن الدولة يتوافر بها 20 ميناء بمحتوى إماراتي ومستوى عالمي. وتعد منطقة الشرق الأوسط واحدة من أهم المناطق التي تتيح فرصاً عديدة مميزة لعمليات الشحن والخدمات اللوجستية في ظل المشروعات العملاقة التي يتم تطويرها على قدم وساق، وتأتي إقامة هذا المعرض لتسليط الضوء على هذه الفرص والتحديات الفريدة، والمناخ الاقتصادي العام وتأثيراته على مشاريع الشحن البحري وسلاسل التوريد. وتعد المساهمة في التجارة البحرية الدولية من أهم أولويات الإمارات، باعتبارها دولة بحرية نشطة على الصعيدين الإقليمي والدولي، كما أنها موطن «موانئ دبي العالمية» إحدى أكبر مشغلي الموانئ والمستثمرين في العالم وأكثرها استيعاباً، وتدير حالياً 77 محطة حاويات في 40 دولة. وبفضل خطتها المتسارعة من تطورات وتوسعات، سترتفع الطاقة الإنتاجية السنوية الحالية البالغة 79.6 مليون حاوية نمطية إلى أكثر من 100 مليون حاوية نمطية بحلول عام 2020 لدعم الطلب المتزايد على السوق العالمية. وأضاف الكثيري: «توفر موانئنا المحلية مزايا تنافسية ترقى إلى مستوى المراكز البحرية الرائدة حول العالم، مؤكداً التزام الهيئة بدورها في توفير بيئة متطورة ومثالية لمزودي الخدمات اللوجستية في الإمارات العربية المتحدة، تؤدي دولة الإمارات دوراً فاعلاً في تحفيز استثمارات الأوفشور في منطقة الشرق الأوسط، والتي تراوحت قيمتها الإجمالية ما بين 170 و190 مليار دولار بين من 2014 إلى 2017». وتساهم الإمارات اليوم بنسبة تتراوح بين 30% و35% من إجمالي حجم استثمارات المنطقة في القطاع؛ أي ما يعادل 66 مليار دولار، وتبوأت الإمارات مكانة مرموقة بين أفضل 20 دولة حول العالم في مناولة الحاويات بفضل إنجازاتها الرائدة، فيما ساهم موقعها الاستراتيجي في قلب الخليج العربي في حصولها على أكبر حصة من إجمالي حجم حركة البضائع في المنطقة بنسبة بلغت 60%. كما أن الإمارات واحدة من أكثر الدول نمواً في المجالين الاقتصادي والتجاري في المنطقة، وتوفر بيئة عمل اكتسبت ثقة المستثمرين، وهي قادرة على دعم الأنشطة التجارية الكبيرة في القطاعات البحرية، ما أنشأ قدراً كبيراً من الثقة العالمية في اقتصاد الإمارات. ويرجع ذلك أيضاً، إلى ازدياد أعداد السكان متعددي المواهب والجنسيات في الإمارات، ونظامها السياسي المستقر، والنهج متعدد الثقافات والعالمي المعتدل للدولة، وتسامحها، ومساهماتها السخية المقدمة للمجتمع الدولي. معارض مختصة من جهته، قال الكابتن محمد جمعة الشامسي، الرئيس التنفيذي لـشركة موانئ أبوظبي: «إن إقامة هذه المعارض المختصة في قطاعات الشحن والتجارة البحرية التي تستحوذ على أكثر من 90 من حجم التجارة العالمية تأتي في وقت مهم للغاية بالنسبة لنا في موانئ أبوظبي، وكذلك للإمارات والمنطقة التي باتت تعد واحدة من أهم المناطق والأسواق على الصعيد العالمي في هذا القطاع الحيوي». وأضاف: «واصلت موانئ أبوظبي تحقيق نتائج جيدة جداً في جميع عملياتها، خاصة في مناولة البضائع العامة والشحنات السائبة، حيث تخطى حجم أدائها العام الماضي أكثر من 18 مليوناً و628 ألف طن، وهو أعلى أداء تسجله الشركة منذ تأسيسها في عام 2006، وبلغ معدل النمو التراكمي الإجمالي في مناولة البضائع العامة والشحنات السائبة خلال الأعوام الخمسة الماضية 70%، ونتوقع تحقيق مزيد من النمو هذا العام ليتخطى عتبة 20 مليون طن من البضائع العامة والشحنات السائبة للمرة الأولى». وقال الكابتن عبد الكريم المصعبي نائب الرئيس التنفيذي - الموانئ: «لقد كان العام الماضي كما يعلم الجميع واحداً من أكثر الأعوام تحدياً لمعظم قطاعات الأعمال والتجارة والنقل البحري في المنطقة والعالم، حيث شهد تباطؤاً في الأداء بسبب عدد من العوامل من أهمها الركود الاقتصادي العالمي الذي أثر على عمليات الشحن البحري»، مضيفاً ورغم كل التحديات، واصلت موانئ أبوظبي تحقيق نتائج جيدة للغاية في جميع عملياتها، خاصة في مناولة البضائع العامة والشحنات السائبة، وعزا الأداء المميز إلى حرص موانئ على أبوظبي على المساهمة بشكل أكبر في تعزيز استراتيجية التنوع الاقتصادي وزيادة مساهمة القطاعات غير النفطية في إجمالي الناتج الوطني، إضافة إلى نجاح استراتيجية الشركة في زيادة عدد العملاء والشركاء من المنطقة والعالم عبر تنويع وتسهيل الخدمات المقدمة للشركاء لتكون أكثر ابتكاراً وسلاسة وسرعة. وأضاف: إننا ننظر لهذا العام والأعوام المقبلة بكثير من التفاؤل في ظل وجود مؤشرات إيجابية للغاية وفقاً لأحدث الدراسات والتقارير الخاصة بأداء الأعمال، التي أشارت إلى تحسن بيئة الأعمال لمعظم قطاعات الشحن. إننا مقبلون على فترة جديدة مميزة من النمو والازدهار في هذا قطاع الشحن والنقل البحري والخدمات اللوجستية، خاصة بعد إطلاق بوابة المقطع التي تعتبر واحدة من أكثر مجتمعات الموانئ والتجارة الإلكترونية ابتكاراً بالمنطقة، وتدشين عمليات محطة كوسكو للحاويات أبوظبي العام المقبل، والتي ترفع من القدرة الاستيعابية لميناء خليفة ليصل إلى ستة ملايين حاوية نمطية، إضافة إلى زيادة عدد خطوط الشحن التي ترتبط مباشرة بميناء خليفة وميناء زايد وميناء الفجيرة. بدوره، قال بين بلامير، المدير التجاري لمعرض «بريك بلك»: «يجمع الحدث نخبة خبراء القطاع في المنطقة مع كبار جهات ووكلاء الشحن وشركات وخبراء النقل ومزودي الخدمات المعنية لمناقشة سبل تعزيز سلسلة القيمة»، مضيفاً: نتطلع قدماً لإقامة مؤتمرنا السنوي الثالث الشهر المقبل الذي سيساهم في تسليط الضوء على المشاريع الرئيسة في دول مجلس التعاون الخليجي وتعزيز قطاع الشحن البحري في المنطقة. 70 جهة و30 عارضاً و22 ألف متخصص في «بريك بلك 2018» تستضيف شركة أبوظبي الوطنية للمعارض «أدنيك» الدورة السنوية الثالثة لمؤتمر ومعرض «بريك بلك» بين 6 و7 فبراير المقبل بمشاركة 70 جهة عارضة و30 متحدثاً و2000 ممثل، وإلى جانب المعرض، توفر الفعالية برنامجاً متكاملاً من المؤتمرات والندوات التعليمية المجانية، وتتيح فرصاً للتواصل، بما في ذلك اللقاءات التي تستضيفها نخبة شركات الشحن. وتستضيف «بريك بلك»، أكثر من 22 ألفاً من المتخصصين في مجال الخدمات اللوجستية سنوياً في فعالياتها المختلفة التي تركّز على تطوير قطاعات الأعمال، والتعاملات اللوجستية، وخطوط واستراتيجيات الشحن الجديدة، حيث تنظم الشركة هذه الفعاليات في أهم مراكز الشحن الإقليمية لمناطق مختلفة من العالم، وتختار المتحدثين بعناية فائقة كي يطلعوا الحاضرين على أفكار ومفاهيم قيّمة ذات صلة بأهم مواضيع الساعة، وذلك مع تسليط الضوء على الفرص المتاحة أمام الجهات العاملة ضمن قطاع الشحن والخدمات اللوجستية الخاصة بالمشاريع. كما تتيح هذه الفعاليات للوفود المشاركة إمكانية التواصل مع المتخصصين في الشحن والمخلصين الجمركيين ووسائل النقل الثقيلة، مما يسهم في بناء شبكة عالمية شاملة تعود بالنفع على المعنيين كافة. وتنظم «بريك بلك» فعاليات سنوياً في كل من شنغهاي «الصين»، وموسكو «روسيا»، وأنتفيرب «بلجيكا»، وهيوستن «الولايات المتحدة الأميركية»، وكوالا لمبور «ماليزيا»، وأبوظبي «الإمارات العربية المتحدة»، علماً بأن هذه الفعاليات تعود بآثار إيجابية على المدى الطويل، بما يتجاوز المستويات المحلية والإقليمية، كما تستخدم الشركة الوسائل المطبوعة والرقمية لإطلاع المعنيين والمهتمين على آخر المستجدات طوال السنة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©