الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

زيادة في مراكز التسوق بالشارقة

24 يوليو 2006 00:33
الشارقة- خولة السويدي: مع زيادة المراكز التجارية الكبيرة في الشارقة، والتي وصل عددها إلى أكثر من 16 مركزاً في الفترة الأخيرة، بدأت العديد من المراكز المتوسطة والصغيرة في دراسة وسائل تسويق جديدة لتنشيط عملها، وعدم الخروج من السوق· وتعود أهمية مراكز التسوق المتوسطة والصغيرة في الشارقة كونها تلعب دوراً مهماً في الحركة التجارية والسياحية· وما برحت تسجل نمواً مطرداً في الشارقة الأمر الذي تؤكده أعداد التراخيص الجديدة الممنوحة لإنشاء تلك المراكز حيث شهدت الفترة الماضية افتتاح العديد من مراكز التسوق وبلغ عددها 16 مركزاً تجارياً، وأشار خبراء إلى أن النمو السريع في عدد مراكز التسوق يؤدي إلى الكساد في الفترة المقبلة، الأمر الذي يدفعنا إلى السؤال عن الواقع التجاري لهذه المراكز وظروف الاستثمار فيها وعوامل نجاحها ومكامن إخفاقها· قال مصطفى الفردان، مدير عام مركز الفردان التجاري في الشارقة: إن المتسوقين يتوجهون إلى المراكز الصغيرة والكبيرة وغير صحيح أن مراكز التسوق الكبيرة تحرم الصغيرة من الزبائن لأن كلا منها له شريحة من الزبائن تفضل التردد عليها· أما عن السياسة التسويقية التي يتبعها مركز الفردان، فقال: بالتأكيد نقوم بدراسة السياسة التسويقية بين الحين والآخر والدليل على ذلك أن المركز تحول من مركز تسوق إلى مركز تجاري يقدم خدمات مختلفة فالمركز يضم 65 محلا تجاريا و70 مكتب خدمات بالإضافة إلى العيادات الطبية المختلفة وركن المطاعم وغيرها من وسائل الترفية للأطفال· وأضاف الفردان: المركز هو أول مركز تسوق في إمارة الشارقة وقد تحول إلى تجاري وفي الفترة الحالية وبعد دراسة دقيقة سيتم افتتاح مبنى سكني تابع للمركز يضم 288 شقة سكنية والذي سيتم افتتاحه في الربع الأول من العام 2007 وسيحدث نقلة في نشاط المركز في الفترة القادمة· في خدمة الزبون قال سيد علي أكبر، صاحب مركز أنصار للتسوق في الشارقة، إن مركز التسوق والقائمين عليه دائما في خدمة شخص واحد وهو الزبون الذي يتردد على المركز لإعطائه ثقة بأن المركز يقدم كل ما يريد وعلى أكمل وجه· وقد يعمد المركز لتغيير السياسة التسويقية بين الحين والآخر حتى يحدث نوعا من التنويع للعملاء كي لا يملوا المركز إذا كانت الفعاليات لا تتغير فقد يتوجهون إلى مركز آخر وهذا ما لا نريده· وحول السياسة التسويقية للمراكز الصغيرة، يقول زياد الجريدلي المدير التنفيذي لمركز التعاون في الشارقة، إن السياسة التي تتبعها المراكز سواء كانت صغيرة أو كبيرة، لا تختلف من حيث ضرورة تجديدها في كل فترة، ولا بد من دراسة مدى فعالية السياسة المتبعة ونقاط القصور حتى يتوخاها· وأضاف الجريدلي: بشكل عام، يلاحظ أن المراكز تقوم بتجديد سياساتها التسويقية بشكل مستمر كما تسعى لإضافة أسماء جديدة وجيدة في المركز، كذلك يتطلب الحفاظ على زبائن المركز قيامه بضمان جودة المنتجات التي تقدمها المحلات التجارية في المركز، كما يتم تنظيم فعاليات وجوائز للحفاظ على طابع المرح والتسلية، الذي يدفع الكثير من الزوار لارتياد مراكز التسوق التي تقوم بدور مهم في الجانب السياحي· وأوضح الجريدلي أن المراكز الكبيرة تستقطب الزوار الخارجيين والسياح القادمين إلى الدولة سواء بهدف السياحة أو التجارة أما المراكز الصغيرة فتعتمد على المنطقة التي تقع فيها حيث يفضل بعض الناس التوجه لمراكز التسوق الصغيرة· وقال ناجي ردي، مدير مركز سارة للتسوق: إن تصنيف المراكز إلى صغيرة وكبيرة غير صحيح لأن المركز الذي يتألف من أربع طوابق ويضم ما يزيد عن 80 محلا وغيرها من الخدمات لا يمكن أن نسميه مركزا صغيرا· أما عن السياسة التسويقية التي نتبعها في مركز سارة، فهي تتجدد سنوياً وفي بعض الأحيان بشكل نصف سنوي فهناك لجنة تقوم بالمرور على المحلات لمعرفة ما تقدمه من جديد، وتطالبهم بجلب بضائع جديدة· أما عن زوار المركز، فالعدد لا بأس به أما في فترة الصيف فيزداد عدد الزبائن كما تتضاعف حركة الشراء· ويرى ناجي أن السر في نجاح السياسة التسويقية للمراكز يكمن في اختيار الأشخاص العاملين في قسم التسويق بعناية ليحققوا للمركز نجاحات متتالية· تجديد سنوي وقال الدكتور محمد إبراهيم الرميثي، أستاذ الاقتصاد في جامعة الإمارات، إن السياسة التسويقية يجب أن تدرس سنوياً لتحقيق معدلات أكبر من النجاح وحتى يحقق المركز ما يتناسب مع أذواق وطلبات المستهلكين· وأضاف: الحديث عن قلة عدد زوار مراكز التسوق الصغيرة غير صحيح لأن ما يحدد ضعف المراكز التجارية من قوتها يكمن في موقعها المناسب وطبيعة التسوق وبقية الخدمات التي توفرها، فمراكز التسوق لم تعد مجرد أماكن للشراء حيث يتردد الزوار على مختلف المراكز ليس لمجرد هدف الشراء وإنما ليقضي وقتاً مع العائلة· وقال: ازدحام المراكز الكبيرة لا يعني نجاحها وإنما هناك شريحة من الناس يفضلون الازدحام فيما يفضل البعض المراكز الصغيرة لشراء ما يريدون في أقصر مدة ممكنة· وبين الرميثي أن المراكز تنمو بمعدل سريع نظراً لنمو الطلب وقد نصل بعد فترة من الزمن إلى الكساد لأن السوق حرة والمستثمر يعمل ما يريد، وليس هناك دراسات اقتصادية للسوق لتحديد ما يتطلبه من مراكز ويتم توزيعها بطريقة استراتيجية لأن هناك مراكز صغيرة وكبيرة تعد شبه ميتة· ويبين أستاذ الاقتصاد في جامعة الإمارات أن هناك سياسة تسويقية غير متبعة في الدولة وتتبعها معظم الدول الأجنبية منها أن يقسم المتجر إلى زوايا مختلفة فمثلاً جهة للبضائع الجديدة والتي يكون سعرها غالياً وجهة أخرى للبضاعة التي مر عليها عام فتكون بسعر أقل وجانب آخر من المحل للبضائع التي لم يبق منها سوى قطع قليلة وتكون بسعر أقل· وبذلك يجتذب المحل شريحة كبيرة من الزبائن مختلفة الأذواق ويلبي ما يريده العملاء· ومن الملاحظ أن العلامات التجارية لا تدرس مدى فعالية تواجدها في مركز معين وإنما هدفها هو وضع اسمها التجاري عالياً وفي كل مركز لأن لديها أفرعا أخرى تغطي الخسارة التي قد تحدث في بعض الأفرع·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©