قلق هندي بعد التعادل مع المالديف

(دبي) - سادت حالة من القلق الشديد، وتعمقت الشكوك في قدرة المنتخب الهندي على تحقيق نتائج إيجابية في التصفيات الآسيوية للتأهل إلى مونديال 2014، وذلك في أعقاب التعادل الإيجابي 1 - 1 مع منتخب جزر المالديف. وعلى الرغم من تقدم المنتخب الهندي حتى ما قبل نهاية المباراة التي خاضها استعداداً لمواجهة “الأبيض” في مباراة الذهاب التي تقام في ستاد خليفة بالعين 23 من الشهر الجاري، إلا أن ضعف منتخب المالديف وتدني ترتيبه في تصنيف الفيفا، واحتلاله مكانة متأخرة عن المنتخب الهندي المصنف 145 عالمياً، تسببت في تعميق الشعور بالقلق لدى الجماهير والإعلام والجهاز الفني للمنتخب الهندي. وتلتقي الهند مع قطر الأحد المقبل بملعب السد في العاصمة القطرية الدوحة، وهي المباراة الأخيرة للمنتخب الهندي قبل شد الرحال إلى العين لملاقاة منتخبنا الوطني في ضربة البداية للتصفيات المونديالية. وأكد الجهاز الفني للمنتخب الهندي أن اختيار الدوحة لإقامة المعسكر الأخير بها قبل خوض المباراة المرتقبة، جاء لاعتبارات تتعلق بتشابه طريقة الأداء والتكتيك، والقدرات الفنية والبدنية بين المنتخبين القطري والأبيض الإماراتي، على اعتبار انهما ينتميان إلى مدرسة متشابهة في كرة القدم، كما يحاول المنتخب الهندي التمرس على طبيعة الأجواء الحارة التي تسود المنطقة في الفترة الحالية، الأمر الذي دعاه إلى القدوم مبكراً إلى الدوحة، قبل أن ينتقل إلى العين لخوض المباراة المنتظرة. بدورها أشارت صحيفة “تايمز أوف إنديا” الهندية إلى أن التعادل مع منتخب المالديف، وأحداث المباراة أكدت ضعف الدفاع الهندي وحاجته إلى المزيد التعزيزات لكي يكون قادراً على مواجهة الهجوم الإماراتي المتوقع في المباراة، وأشارت الصحيفة إلى أن الإمارات تعد من القوى الكروية الكبيرة في القارة الصفراء خاصة على مستوى العناصر الشابة التي انتزعت الكثير من الألقاب القارية خلال الفترات الأخيرة، وأصبحت هذه العناصر تشكل القوام الأساسي للمنتخب الأول في الفترة الحالية. بدوره قال أرماندو كولاكو المدير الفني الوطني للمنتخب الهندي تعليقاً على فترة الإعداد والتعادل مع منتخب المالديف، والاستعداد لخوض المباراة المقبلة: “تظل مباراتنا أمام الإمارات هي الأهم بالنسبة لنا بعيداً عن الأداء والنتائج التي حققناها في المباريات الودية، فالمواجهات الرسمية تختلف كثيراً عن المباراة الودية، وعلى الرغم من صعوبة المواجهة أمام الإمارات، وعدم تمتعنا بالخبرة الكافية لمثل هذه المباريات، إلا أن هناك تطوراً في الأداء وخاصة على صعيد التمرير الصحيح والتحكم في الكرة. وأضاف: منذ أن توليت تدريب الفريق أسعى إلى تغيير الثقافة التكتيكية للاعبين، فالتنظيم الجيد في الملعب هو الأهم، وهو الذي يكفل لنا تحقيق نتائج جيدة”. يذكر أن مباراة العودة بين الهند ومنتخبنا سوف تقام يوم 28 من الشهر الجاري بملعب أمبيدكار في نيودلهي، وهو الملعب الذي تم افتتاحه عام 2007، ويتسع لـ 20 ألف متفرج، والملعب يحمل اسم السياسي والمفكر الهندي المعروف رامجي أمبيدكار. كان الاتحاد الهندي لكرة القدم قد قرر إقالة بوب هوتون المدير الفني السابق الذي فشل في تحقيق نتائج إيجابية في كأس آسيا بالدوحة، حيث تلقى 3 هزائم في مجموعته على يد أستراليا والبحرين وكوريا الجنوبية، واستقبلت شباكه 13 هدفاً، ليودع البطولة من الدور الأول دون أن يترك بصمة حقيقية. وتم إسناد المهمة للمدرب الوطني أرماندو كولاكو 58عاماً، والذي كان يتولي تدريب فريق تشرشل الهندي من عام 1994 حتى عام 2000، ومنه إنتقل إلى قيادة ديبمو لمدة 11 عاماً متواصلة، وحقق معه نجاحات لافتة على المستوى المحلي في الهند، ويبدو إن تجربة كولاكو مع ديبمو كان لها تأثير كبير في اختياراته لعناصر المنتخب الذي تغلب عليه العناصر القادمة من هذا الفريق.