السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

العلماء ضيوف رئيس الدولة يشيدون بجهود الجمعيات الخيرية في إقامة الخيام لإفطار الصائمين

العلماء ضيوف رئيس الدولة يشيدون بجهود الجمعيات الخيرية في إقامة الخيام لإفطار الصائمين
12 يوليو 2013 00:50
إبراهيم سليم (أبوظبي) - دعا العلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة، المسلمين إلى اغتنام شهر رمضان المبارك، ومراجعة النفس، وتحسين العمل الذي يرضي الله، متناولين في محاضرات ألقوها بعدد من المساجد عقب صلاة التراويح، ضمن فعاليات برنامج تشرف عليه وزارة شؤون الرئاسة، وتنفذه الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، فضل عبادة الصوم، وأن رمضان شهر موحد للقلوب والحركات والعبادات بين المسلمين، حيث يفطرون، ويتسحرون في توقيت واحد، كما أنه شهر من العظم بمكان، حيث أخفى الله ثوابه عن خلقه، وأنبيائه. وأشار العلماء إلى أن للصيام فوائد عديدة، أبرزها تعويد الإنسان على التقوى والطاعة والامتثال، والطاعة والانضباط هما أول دعامة لرقي الأمم وتحضرهم، والإسلام إنما جاء ليرتقي بالإنسان ويأخذ بيده إلى المدنية والحضارة، وأن ما نشاهده جميعا من نظام في شهر رمضان لما يدعو إلى العجب، المسلمون قاطبة يجلسون في وقت واحد يستمعون إلى النداء، لتنطلق ألسنتهم بحمد الله على ما وفقهم إليه من عبادة، ثم يتناولون طعامهم، ويستفيقون في آن واحد لتوديع الليل والإقبال على النهار التالي بالسحور وصلاة الصبح. مضمار الخير وقال العلماء، إن رمضان هو شهر التنافس في مضمار الخير والرغبة في التغيير نحو الصلاح والاستقامة، وفيه تربية للإرادة، حيث تتشكل بالصوم الإرادة القوية النافذة إلى وجهتها التي تتحدى الصعاب والعقبات، كما فيه تعويد الإنسان على الموازنة الدقيقة، وتقديم ما هو خير وأبقى في الآجل، على ما هو أمتع في العاجل، يحقق به الصائم نقلة في عبادته وسلوكه في ظاهره وباطنه، فلا يكذب ولا يخادع ولا يغش ولا يأتي مأثما، وفيه تتجلى مظاهر التعايش والتواصل والتعاون بين بني البشر، مؤكدين ضرورة اغتنام نفحات هذا الشهر بالطاعات والقربات، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه بقدوم شهر رمضان المبارك. أكد العلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة أنه بالصيام تتعود النفوس على إطعام الطعام للجيران والأرحام وللفقراء وأبناء السبيل وللعمال والمحتاجين، مشيدين بالجمعيات الخيرية في الدولة، وعلى رأسها مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، وهيئة الهلال الأحمر، وأهل الخير في مجتمع الإمارات الذين ينصبون الخيام لإفطار الصائمين شهر المراجعة وأكد الدكتور عباس شومان أمين عام هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن عبادة الصوم وثوابها سر بين العبد وربه أخفاه الله عن البشرية جمعاء بما فيها الأنبياء، وعلى رأسهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وفي الحديث القدسي “الصوم لي وأنا أجزي به”، وأن إخفاء الأجر دليل على عدم تناهيه، وعدم إدراك العقول له. وتناول فضيلته شهر رمضان وفضل العبادة فيه، وكيف كان النبي يحتفي بالشهر، ويجتهد في العبادة، أكثر من غيره من الشهور، وذلك لما علم من فضل اختص الله عز وجل به الصائمين في رمضان، والصيام يصحح السلوك مع العباد والبشر، وعلى الصائمين جعل رمضان شهر المراجعة مع الله والنفس والبشر، فإن وجدها خيرا حمد الله، وإن وجدها غير ذلك من أخطاء وغيره عليه المبادرة بتصحيحها والعزم على عدم تكرارها. تعظيم الأجور وأكد أمين عام هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف أن الصيام عبادة وليس طقوساً تؤدى في رمضان، وهو فرصة لتصحيح المسار في العبادة طيلة العام، وعلى المسلم أن يسعى ويحرص على تعظيم الأجور في رمضان، وفرصة للتقرب من الله وهنأ فضيلته الشعوب العربية والإسلامية ودولة الإمارات حكومة وشعباً بهذه المناسبة، مشيراً إلى أن احتفاء الدولة بالشهر المبارك واضح في المساجد. وحث فضيلته على الاجتهاد في العبادة، في شهر الصوم باعتباره من الأركان الخمسة ولا يكمل إسلام المرء إلا به، وهو عبادة لا يدخلها الرياء بخلاف بقية العبادات التي قد يكون فيها إرضاء للناس كونها ظاهرة، ثم على الصائمين، في رمضان التخلي عن العادات السيئة، قبل الشهر كهجر الناس وتأخير الصلاة، والفحش في القول، والشح والبخل. وأكد أن رمضان جاء ليوحد صفوف المسلمين، ويجمعهم في وقت واحد وساعة واحدة حيث يجتمعون على مائدتي الإفطار والسحور، وهو شهر تأصيل الترفع عن الدنايا، والإعراض عن السيئات. فضائل رمضان من جانبه، تناول الدكتور سعد خلف عبدالوهاب عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية، بجامعة الأزهر فضائل الشهر وعددها، ومن بينها أنه فرض على الأمم السابقة قبل الإسلام بهدف التقوى، وأنه العبادة الوحيدة التي اختصها الله بإخفائها عن البشر، وأنه الشهر الذي يكفل تصحيح مسار العبد وعلاقته مع ربه، وأن رمضان من أفضل شهور السنة، ومن أفضل العبادات، وبه من النعم التي لا تحصى، واستعرض الأحاديث الدالة على ذلك. وأشار إلى أن الإنسان خلق للعبادة فقط بحسب الآيات الدالة على ذلك، وأن العبادات في رمضان يتضاعف أجرها وثوابها عند الله، فالنوافل في رمضان كمن أدى فريضة في غيره، والفريضة تعادل سبعين فريضة فيمن سواه، وأن النبي صلى الله عليه وسلم أمرنا بالاجتهاد في العبادة، في هذا الشهر الذي شرفه الله عز وجل بنزول القرآن فيه. وقال الدكتور أسامه الأزهري أحد علماء الأزهر الشريف، “الصوم من العبادات التي ادخر الله فيها الأجر لصاحبه، وركن من أركان ديننا الإسلامي، فرضه الله على المسلمين في السنة الثانية للهجرة، منذ ما يزيد على أربعة عشر قرنا، وهو عبادة ذات بعد أخلاقي واجتماعي وحضاري، فيشدنا كل هذا إلى الإنسانية، في ماضيها وحاضرها ومستقبلها وهذا ما يفسر حرص المسلمين في مختلف عصورهم، وبيئاتهم على القيام بهذه العبادة والتمسك بها، بل وإعطائها من الأهمية والاحتفاء بها وإحياء لياليها أكثر من أي عبادة أخرى ، ويزيد الله خصوصية للمسلمين ، فيختار لها أكرم شهر لأداء هذه العبادة، هو الشهر أنزل الله فيه القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم، الشهر الذي أبلغنا فيه كتابه الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©