ارتفع النفط للجلسة الثانية على التوالي أمس مدعوماً باستمرار تراجع الدولار أمام سلة من العملات، الأمر الذي طغى على أنباء بأن الصين شددت سياستها النقدية. ويؤدي ضعف الدولار إلى صعود النفط الذي يتم تداوله عادة بالعملة الأميركية. وقال متعاملون إن التوقعات بمزيد من إجراءات التيسير الكمي في الولايات المتحدة تدفع أسعار النفط للصعود من خلال تشكيل ضغوط نزولية على الدولار. في الوقت نفسه، قال وزير الطاقة والمناجم الجزائري يوسف يوسفي إن سعر النفط بين 90 و100 دولار للبرميل سيكون معقولاً. وأضاف أن الأسعار الحالية للنفط أفضل من مستوياتها في الأعوام الماضية، إلا أن سعراً يتراوح بين 90 دولاراً و100 دولار للبرميل سيكون معقولاً.
وقال كارستن فريتش محلل السلع الأولية لدى “كومرتسبنك” في فرانكفورت إن النفط في وضع “الفائز في جميع الأحوال”، إذ أن البيانات الاقتصادية الضعيفة تدعم الأسعار، لأنها تعزز التوقعات بمزيد من التيسير الكمي في حين أن البيانات الاقتصادية القوية تدعم الأسعار أيضاً لأنها ترفع توقعات النمو الاقتصادي”، مضيفاً “(التوقعات بمزيد من التيسير الكمي) هي السبب في أن بيانات الوظائف الضعيفة في الولايات المتحدة التي أعلنت يوم الجمعة لم تسبب أي أضرار لأسعار السلع الأولية”. وقالت مصادر إن الصين أكبر مستهلك للطاقة في العالم بحسب وكالة الطاقة الدولية شددت سياستها النقدية برفع الاحتياطيات الإلزامية لبنوك كبيرة.
وارتفع الخام الأميركي الخفيف للشحنات تسليم نوفمبر 12 سنتاً إلى 82,78 دولار للبرميل. ولامست الأسعار أعلى مستوى في خمسة أشهر أثناء التعاملات عند 84,43 دولار الأسبوع الماضي. وزاد خام القياس الأوروبي مزيج برنت ثمانية سنتات إلى 84,11 دولار للبرميل.
إلى ذلك، قالت مصادر تجارية إن السعودية ستبقي على مخصصاتها من إمدادات النفط الخام إلى شركة نفط أوروبية واحدة على الأقل دون تغيير في نوفمبر. ومن المنتظر أيضاً أن تورد المملكة كامل الكميات المتعاقد عليها إلى ستة مشترين آسيويين على الأقل في نوفمبر، أي دون تغيير عن مستويات أكتوبر.
عدد اليوم
