حث رئيس كوريا الجنوبية لي ميونج باكأمس الدول الأعضاء في مجموعة العشرين الاقتصادية إلى حل النزاعات بشأن أسعار الصرف الأجنبي قبيل استضافة سيؤول قمتها الشهر المقبل. وقال لي في اجتماع ضم عشرات الصحفيين الأجانب إنني “أعتقد أن قضية أسعار الصرف يمكن حلها في قمة سيؤول في إطار تقييم سياسة الاقتصاد الكلي المقدمة من كل دولة”.
وذكرت وكالة أنباء “يونهاب” الكورية الجنوبية الرسمية أن الاجتماع وهو الأول للرئيس الكوري منذ توليه السلطة مطلع عام 2008، يهدف إلى الإعلان عن خطة سيؤول لاستضافة قمة قادة مجموعة العشرين للاقتصادات المتقدمة والصاعدة خلال يومي 11 و12 نوفمبر المقبل. واعترف لي بفقدان التنسيق السياسي بين الدول الأعضاء في غمرة تعافي لا يزال في بدايته للاقتصاد العالمي، وحذر من إمكانية حدوث أزمة أخرى.
ونقلت “يونهاب” عن نص تصريحاته التي أصدرها المكتب الرئاسي قوله إنه “إذا أخفق العالم في التوصل إلى اتفاق بشأن القضية الحالية، وشدد آخرون وكل دولة على مصالحها خلال مرحلة التعافي، فإنه سيؤدي إلى إجراءات حمائية تجارية، ما يجعل الاقتصاد العالمي صعبا للغاية”. لكنه لم يحدد اسم دولة معينة. وتتعرض الصين لضغوط متنامية من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي للسماح لعملتها اليوان بالارتفاع بشكل أسرع من أجل خفض الاختلالات التجارية.
وعلى أية حال، قال مسؤولون في بكين إن التعديل السريع في قيمة اليوان من شأنه أن يحدث اضطراباً للاقتصاد الصيني ويضر في نهاية الأمر بالاقتصاد العالمي. ومن جانبها، تتدخل الحكومة اليابانية بقوة في سوق الصرف الأجنبي، ووصفت وسائل الإعلام الظاهرة بأنها “حرب عملات عالمية”. وقال لي إن دول مجموعة العشرين “ينبغي أن تتوصل لاتفاقيات بشأن قضايا عدة عالقة من بينها قضية أسعار الصرف” قبل قمة سيؤول.
عدد اليوم
