الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مبادرات رئيس الدولة تسهم في تطور القطاع الصحي

مبادرات رئيس الدولة تسهم في تطور القطاع الصحي
9 يوليو 2012
أكد عاملون بمنطقة رأس الخيمة الطبية من أطباء وفنيين ومديري أقسام، أن اهتمام صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله بصحة الفرد والمجتمع نابع من إيمانه الكامل بأهمية توفير سبل الراحة والخدمات الشاملة والمتنوعة لكل شرائح المجتمع دون استثناء، والذي يتجلى من خلال تقديم الخدمات في مجال الصحة. وكانت لجنة متابعة تنفيذ مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة أقرت مؤخراً في اجتماعها الذي عقد بوزارة شؤون الرئاسة برئاسة معالي أحمد جمعة الزعابي نائب وزير شؤون الرئاسة، باعتماد عدد من المشاريع التنموية والاستراتيجية في الإمارات بكلفة تجاوزت الـ 200 مليون درهم، والتي شملت ترسية مشروع الأعمال الاستكمالية بمستشفى راشد عبدالله عمران في رأس الخيمة بكلفة تجاوزت 118 مليون درهم. كما قررت اللجنة، وضمن احتياجات الإمارة، تخصيص مستشفى راشد عبدالله عمران بشكل أساسي للولادة ورعاية الأمومة والطفولة، إضافة إلى بعض العيادات المهمة، وأهمها مركز طوارئ، سيجهز بأحدث المعدات والأجهزة الطبية، كما سيضم المستشفى بعد اكتمال إنجازه 68 سريراً عادياً و8 أسرة للولادة و6 أسرة للعناية المركزة، إضافة إلى 6 أجنحة خاصة لكبار الشخصيات و5 غرف عمليات. وأكد الدكتور ياسر النعيمي مدير المنطقة الطبية برأس الخيمة أن المبادرات التي أقرت مؤخراً ليست بجديدة على قيادة الدولة ورئيسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله والتي تختص دائماً بسلامة وصحة المواطن الإماراتي بشكل خاص والمقيمين على أراضي الدولة بشكل عام، والذي تظهر من خلال اهتمام سموه بسير العملية الطبية بإمارات الدولة بما فيها إمارة رأس الخيمة من خلال تحديث البنية التحتية لها بشكل مستمر ومتابعة النقص ومواقع الضعف فيها ووضعية المستشفيات والوحدات الصحية البالغ عددها 18 مركزاً صحياً و3 مستشفيات رئيسية، موضحاً أن مبادرة سموه الخاصة بترسيه مشروع الأعمال الاستكمالية بمستشفى راشد عبدالله عمران في رأس الخيمة بكلفة تجاوزت 118 مليون درهم تدل على حرص سموه الدائم بعمل نقله نوعيه للخدمات المقدمة بمستشفيات الدولة من خلال تحويلها إلى مستشفيات متخصصة. وأضاف النعيمي أن تخصيص مستشفى عمران للنساء والولادة يعتبر نقلة نوعية ومتخصصة للخدمات التي ستقدم لهذه الشريحة بالمجتمع كما ستساهم في تخفيف العبء عن المستشفيات الرئيسية وإعطاء مجال أكبر للتخصصات الرئيسية فيها كالجراحة بجميع أنواعها والتثقيف والتوعية والخدمات الأخرى وإعادة ترتيب المهام والخدمات فيها بشكل مقنن، مشيراً إلى أن الوزارة تسعى ومنذ مدة إلى تحويل مستشفيات الدولة إلى مبان متخصصة أكثر كمستشفى خليفة التخصصي ومستشفى شعم الذي بدأ العمل فيه لخدمة أهالي المناطق الشمالية. وأشار النعيمي إلى أن أعداد أهالي وسكان إمارة رأس الخيمة في تزايد مستمر في كل عام حيث تشير الإحصائيات الأخيرة التي أصدرها قسم الإحصاء بمنطقة رأس الخيمة الطبية إلى أن عدد المراجعين الذين استقبلتهم مستشفيات المنطقة خلال العام الماضي بلغ 312 ألفاً و45 مراجعاً حيث استقبل مستشفى صقر خلال العام الماضي 175 ألفاً و190 مراجعاً. واستقبل مستشفى إبراهيم عبيد الله 136 ألفاً و855 مراجعاً. وبلغ عدد المراجعين في الخمسة أشهر الماضية في كل من المستشفيين 132 ألفاً و235 مراجعاً بواقع 78 ألفاً و747 مراجعاً بمستشفى صقر و53 ألفاً و488 مراجعاً بمستشفى إبراهيم عبيد الله. وأشار إلى أن نظام العمل بأقسام الطوارئ بالمستشفيات يعمل على مدار 24 ساعة ويتناوب عليه أطباء بحيث يستقبل القسم حوالي 150 حالة في اليوم أغلبها مرتبطة بالأمراض الباطنية والنفسية والقلب وتحول باقي الحالات المرتبطة بالجراحة والأطفال والنساء والتوليد والحوادث إلى مستشفى صقر. خطة تطويرية وقال إن وزارة الصحة وضعت منذ أكثر من 3 سنوات خطة تطويرية لعدد من المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية والصحية شملت خطط هدم وإحلال وخطط صيانة وتحديث، والتي تشمل توسعة واستحداث قسم الطوارئ والحوادث بمستشفى صقر بالإضافة إلى رفع الطاقة التمريضية والكوادر الطبية، إلى جانب تزويد قسم الأطفال بالمستشفى بكوادر فنية جديدة، ومن المراكز الصحية التي دخلت مشروع الإحلال والتصليحات العام الماضي، مركز الرعاية الصحية الأولية في رأس الخيمة (الكويتي) وإحلال مركز الرعاية الصحية الأولية في المعمورة ومشروع مركز الرعاية الصحية الأولية في منطقة الظيت الغربية ومشروع معهد التمريض إلى جانب تزويد مستشفيات الإمارة بأجهزة وأقسام مستحدثة. ويتوافر بالمستشفى حالياً قسم جراحة الأعصاب والنزيف الداخلي للأوعية الدموية من خلال ربط الشرايين ببعضها وقسم جراحة الصدر التي تعتبر من الأقسام النادرة بمستشفيات الدولة إلى جانب أقسام الجراحة الأخرى مثل جراحة العظام وجراحة الأطفال وقسم النساء والولادة وجراحة الأنف والأذن والحنجرة وجراحة العيون وغيرها من الأقسام التي تم تطويرها وتزويدها بأجهزة متميزة كجهاز خاص بتفتيت الحصى وجهاز الرنين المغناطيسي الذي يكشف أماكن الأورام السرطانية وبالأخص في المخ وجهاز كشف هشاشة العظام والأجهزة المقطعية والعديد من الأجهزة الأخرى، مشيراً إلى أن وزارة الصحة خصصت كوادر مدربة ومؤهلة لخدمة المراجعين والمرضى بكل مستشفيات ومراكز الرعاية الأولية بالدولة. وأضاف النعيمي أنه وفي ظل القيادة الرشيدة قامت المنطقة باستحداث الكثير من العيادات التخصصية أهمها مركز الإقلاع عن التدخين حيث يقدم المركز خدمات المشورة والعلاج والدعم النفسي للمدخنين، إضافة إلى تنفيذ برامج وقائية وتعزيزية لغير المدخنين وخاصة أكثر الفئات استهدافاً وهم طلاب المدارس، موضحاً أن المنطقة تقدم عدداً من الخدمات التعزيزية وبرنامج الفحوصات الطبية ما قبل الزواج والذي أسهم كثيرا في الكشف عن الأمراض المعدية والوراثية. وقال إن طبية رأس الخيمة شهدت منذ سنوات تطورا ملحوظا في الخدمات العلاجية التخصصية من المستوى الأول والثاني والثالث حيث تم استحداث قسم للأعصاب بمستشفى إبراهيم بن حمد العبيدالله وقسم العمليات التجميلية بمستشفى صقر ومركز العلاج الطبيعي بالجزيرة الحمراء ومستشفى العبيدالله لعلاج كبار السن وأمراض الشيخوخة، مؤكداً أن صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله قد اهتم بالعنصر البشري واستقطاب كوادر ذات كفاءات عالية وفي مختلف التخصصات الطبية التعزيزية منها العلاجية والتأهيلية. وأكد أن توجه صاحب السمو رئيس الدولة لتحويل عدد من خدمات المستشفى للمجال التعليمي يسهم في تطوير مفهوم البحث العلمي، لافتاً إلى أن الوزارة معنية بتحويل المستشفيات إلى تعليمية من خلال زيادة الكادر الطبي وتوفير مزيد من المعامل، خصوصاً أن النظام الجديد من شأنه تعزيز العلاقة بين طلاب الطب والمرضى في المستشفيات من جميع الأجناس. وأوضح أن الطلبة الذين يدرسون برامج البكالوريوس في مجالات الطب والصيدلة وطب الأسنان والتمريض ستتاح لهم فرصة التدريب خلال مدة «الامتياز» في مستشفيات الوزارة، سواء في رأس الخيمة أو في الإمارات الأخرى. نقلة نوعية وأوضح الدكتور عبدالله بن فضل مدير مستشفى صقر أن وجود مستشفى تخصصي كمستشفى عبدالله بن عمران لخدمة وعلاج النساء والولادة يعتبر نقلة نوعية في المنطقة، خصوصاً أن موقعه في خريطة الإمارة يتناسب كثيرا مع التوزيع الجغرافي للأهالي فهو يخدم عدة مناطق كالحمرانية والخران وخت والدقداقة والمناطق المجاورة لها، موضحاً أن نسبة تزايد أهالي المنطقة في ارتفاع كل عام حيث تشير الإحصائية الأخيرة الى أن أعداد مواليد الإمارة خلال العام الماضي بلغ 3268 وفي العام 2009 بلغ عدد المواليد 3555 وبلغ في العام 2010 بلغ 3539. وأشار ابن فضل إلى أن وزارة الصحة تسير ضمن منهجية استراتيجية موحدة وهي السعي نحو تحقيق وتوفير أفضل الخدمات العلاجية والوقائية للمواطنين من حيث الكم والنوع والتي تشمل خدمات المرحلة الأولى والثانية والثالثة، لافتاً إلى أن نوعية الخدمات المقدمة على مستوى الدولة في تطور مستمر خصوصاً في مسألة زراعة وجراحة الكلى حيث تولي الدولة اهتماما يتجلى من خلال توفر جراحات وخدمات لهذه الفئة من الخدمات العلاجية، وذلك في ظل توجيهات القيادة الرشيدة وحرصها على الصحة والسلامة العامة، والرعاية التي توليها للقطاع الصحي، وفق أطر قانونية وطبية واضحة وعلمية، حيث صدرت في وقت سابق تشريعات قانونية في الدولة، تنظم عمليات التبرع بالكلى، لضمان حقوق الطرفين وسلامتهما، ومحاربة حالات الاستغلال والغش في هذا المجال الإنساني الصحي الحساس. مشروع إلكتروني وفي نفس الإطار وتسهيلاً لتقديم خدمات صحية سريعة، طبقت وزارة الصحة العام الماضي برأس الخيمة مشروعاً الكترونياً يعنى بتقديم وتوفير بيانات دقيقة تسهل على الأطباء تقديم خدمات علاجية متميزة للمرضى من أي وحدة صحية تابعة لوزارة الصحة والاطلاع على المعلومات الخاصة بكل مريض بسرعة ويسر، وذلك عبر تفعيل نظام برنامج “وريد” الذي يربط المنشآت الصحية بعضها بعضاً ضمن الشبكة الموحدة للمعلومات. وبين عاملون في المنطقة الطبية أن تفعيل شبكة “وريد” سهل عليهم، وبشكل واضح نظام إدخال واستخراج البيانات لكل مريض وتسجيل المرضى، وإعداد وإنجاز ملفاتهم إلكترونياً، وتحديد المواعيد الخاصة بهم لمراجعة الأطباء المعنيين، مشيرين إلى أن الشبكة ترتكز على قاعدة تكنولوجية تهدف إلى الربط الالكتروني بين الوحدات الصحية في المستشفيات والمراكز والوحدات الصحية التابعة لوزارة الصحة من خلال نظام الكتروني متكامل للسجلات الطبية.
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©