استطلاع - أحمد مرسي:
للسفر سبع فوائد·· ولكل منها وجهته في الصيف
وتعد الأجواء والطبيعة الخضراء والتاريخ والتراث ومعرفة عادات وتقاليد الشعوب الأخرى والعلاج ·· أسباب رئيسة تحدد الوجهات التي ينوي الشباب السفر إليها لقضاء العطلات الصيفية ، لكن على أي أساس يحدد الشباب وجهه سفرهم ؟ وما هي الجهات التي يلجأون إليها لمساعدتهم في الحصول على معلومات حول تلك الوجهات؟
إجابات عديدة نتعرف عليها خلال هذا الاستطلاع·
ذكر هشام عبد الوهاب، رجل أعمال، أن هناك عوامل كثيرة تحدد الوجهة التي ينوي السفر إليها لقضاء الإجازة الصيفية مع عائلته أهمها أن تكون ذات عادات وتقاليد لا تختلف كثيراً عن المجتمعات العربية وذلك لضمان شرعية المأكل والمشرب وعدم مخالفتها لديننا الحنيف وهي أمور تتوافق مع الدول العربية والإسلامية على وجه العموم، إضافة إلى طبيعة البلاد في انتشار اللون الأخضر وتحليها بالمناخ المعتدل أو البارد وتميزها بالهدوء مضيفاً أن اختيار المكان يكون بالتشاور مع الأهل بحيث يستمتع به الجميع · وأشار إلى أنه زار معظم دول العالم سواء بحكم عمله أو للسياحة والاستجمام وأن هناك بلداناً كثيرة جذبته وتمتع برؤيتها مع عائلته ومنها دول شرق آسيا وسنغافورة وماليزيا إضافة إلى الريف البريطاني لما يتمتع به من مناظر خلابة تفتقدها دول الخليج بشكل عام ، منوهاً إلى أنه يلجأ للسفارات داخل الدولة لاستشارتها في اختيار الفنادق وأماكن الإقامة والتنقلات حال اضطراره للسفر لإنهاء أعماله إلى دول تعاني من بعض المشكلات الداخلية· ويقول أحمد عبدالله، طالب بجامعة الغرير بدبي، إن الإجازة الصيفية وقرار السفر للخارج من الأمور التي تشغل غالبية الشباب ويستعدون لها طوال العام وتكون الوجهة المختارة نتيجة مشاورات ومباحثات كثيرة سواء بين الأصدقاء -حال أن تكون الرحلة شبابية- أو مع الأهل -حال كونها عائلية- ويكون الأمر مختلفاً تماماً حيث يكون القرار مشتركاً والأمر مشورة بين الجميع وتحدد الوجهة حسب رغبة الأغلبية· وأضاف أنه سبق وأن أختار دولاً خليجية مثل السعودية والبحرين وعمان لقضاء الإجازة الصيفية وكانت غالبيتها تركز على زيارات الأهل في تلك الدول كنوع من تغيير الأجواء والعودة من جديد لمقاعد الدراسة بذهن أكثر صفاءً وقابلية لتحصيل العلم ، منوهاً إلى أنه يتمنى السفر إلى ألمانيا هذا العام لما قرأ عن تاريخها والمعالم السياحية الجميلة التي تتمتع بها، لأنه يعشق اكتشاف أنماط اجتماعية جديدة ومعرفة عادات وتقاليد الشعوب المختلفة، بهذه العبارة بدأ سالم خميس، يعمل بشرطة عجمان، حديثة حول الأسس التي يحدد عليها الشباب الدول التي يسافرون إليها، مشيراً إلى أنه يحب التجول في الأحياء الشعبية للدول التي يزورها بشكل أكبر من المعالم التي تتميز بها والتي تكون مقصداً للجميع باعتبارها أساس الحياة والنبض الحقيقي للمجتمعات وهي أمور تختلف من دولة لأخرى في طبيعتهم وأعيادهم ومهرجاناتهم والطقوس المتبعة فيها والتي غالباً ما تكون مرتبطة بتاريخهم مما يوجد متعة مختلفة في كل بلد ويجعل للسفر مذاقا خاصا، مضيفاً أنه سبق وأن زار عدة دول منها مصر وتركيا وعدد من الدول الخليجية وفي كل مرة يشعر أنه أمام ثقافة مختلفة عن الأخرى وأنه يكتشف عادات وتقاليد غير تلك التي عاشها في المرة السابقة·
سياحة داخلية
من جانبه أشار علي محمد أحمد، يعمل بالقوات المسلحة بالدولة، أن هناك معالم سياحية رائعة داخل الدولة تستحق أن يزورها الجميع لما فيها من متعة وجمال لا يتوافران في غيرها من الأماكن مثل رأس الخيمة وخورفكان وحتا والعين وغيرها، منوهاً إلى ضرورة أن تأخذ الجهات المعنية على عاتقها أمر الترويج للمعالم السياحية الداخلية وتوفير كل سبل الراحة والخدمات لزائريها وكذلك تعريف أهل البلد والمقيمين فيها بهذه الأماكن وتنظيم رحلات لهم وتعريفهم بالفنادق والخدمات الموجودة فيها مما يزيد من حركة السياحة الداخلية·
البحث عن التاريخ
وأكد عمار حسن، يعمل بالقوات المسلحة في عجمان ، أن غالبة المسافرين للخارج يركزون على اختيار البلدان الأوروبية ذات الأجواء الباردة والطبيعة الخضراء وذلك هروباً من حرارة الجو داخل الدولة وهو أمر طبيعي ، إلا أن هناك توجهاً بات واضحاً لمعظم الشباب ظهر خلال السنوات الماضية حول الأماكن المتوجهين إليها لقضاء العطلة الصيفية وهو البحث عن البلدان ذات التاريخ والثقافة والفكر المستنير للتمتع والاستفادة بشتى الطرق منها والنهل من علومها، كما يوجد أفراد يسعون لأن تكون الرحلة ترتبط بأعمال أيضاً بجانب الاستمتاع بأجواء تلك البلدان·
وأضاف أن هناك حوارات ومناقشات أصبحت تدور بين الشباب حول محصلتهم من تلك الرحلات ومدى الاستفادة منها والمواقف التي يتعرضون لها مما أوجد لديهم خبرة حول بلدان لم يسبق لهم زيارتها من قبل ، كما أن الحوارات ساعدت وبشكل كبير على أن يقدم الآخرون على السفر لنفس البلدان وهو ما يعتبر دعاية إيجابية لها ·
عدد اليوم
