السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

صدور ترجمة جديدة لرواية «عشيقة شارل بودلير»

14 يوليو 2011 23:20
أبوظبي (الاتحاد) - صدرت في دمشق حديثاً ترجمة إلى «العربية» لرواية «عشيقة شارل بودلير» للروائي الفرنسي ميكائيل برزان الذي عاش فترة حياة الشاعر الفرنسي شارل بودلير، وترجمها من «الفرنسية» إلى «العربية» المترجم السوري الدكتور قاسم المقداد، وتقع الرواية في 220 صفحة من القطع المتوسط. وتتناول أحداث رواية «عشيقة شارل بودلير» لمؤلفها ميكائيل برزان، ارتباكاً ومواءمة في الوقت ذاته، بين اعتبارها رواية متخيلة وكلاسيكية إلى حد ما، وبين كونها رواية توثيقية لمؤلف عايش تلك الحقبة من الزمن، وربطته بالشاعر صلة وثيقة فسرد أحداثها كشاهد عيان ومؤرخ، وعمل عليها بكل أمانة ووفاء لئلا تفقد الرواية شرطها التاريخي والتوثيقي، دون إغفال البنية السردية الشيقة للرواية. وأضيفت إلى الرواية بعض الصور واللوحات المعروفة، والمنشورة في كتب تاريخ الأدب والفن لشخصيات عاشت مع بودلير وربطته بها صداقات وكان بينه وبين بعضها الآخر خصومات. تجوب أحداث هذه الرواية في أزقة باريس كما في وجدان بودلير العاشق، لتضيء الجوانب الخصوصية والغامضة من شخصيته، وهي قصة عشقه لجان ديفال تلك المرأة التي حلمت في عالم باريس الصاخب بالثقافة والابتكار آنذاك، فعملت ممثلة وراقصة حتى التقاها شارل بودلير في أحد عروضها ليقع في غرامها ويعيشا معاً قصة حب عاصفة، هذا الحب الذي استهلك حياته بمقدار ما استهلكها المرض. حاول المؤلف أن يسرد غموض قصة عشقهما، وهو العنصر الفعال الذي يعطي الرواية خصائصها المتميزة كونه يعتمد على التشويق والرغبة في اكتشاف المخبّأ من تلك العلاقة التي شغلت المجتمع الثقافي الفرنسي خلال القرن التاسع عشر، في مسعى منه لتخليد تلك العشيقة المنسيّة جان، مضمناً قصته بشهادات أكدّت صدقها الرسائل والجلسات الخاصة، وما روته له جان نفسها إثر تواصلهما الذي دام حتى وفاتها. رواية تعكس الجمال الذي عاشه بودلير، كما عاشه تماماً، ليس الجمال الذي يسكنه الفرح إنما الجمال الذي تسكنه التعاسة والحزن. فعشقه لجان الذي بدا مضيئاً حتى خريف 1844م حمل فيما بعد العاشقين إلى أشد أنواع الهاويات قتامة، إلى أحشاء الجحيم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©