الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر..صفحة طويت إلى غير رجعة

غدا في وجهات نظر..صفحة طويت إلى غير رجعة
12 يوليو 2013 20:07
صفحة طويت إلى غير رجعة يرى د. عبدالله جمعة الحاج أنه بصدور أحكام القضاء بحق المتهمين بتشكيل التنظيم السري الذي كان يخطط لقلب نظام الحكم في البلاد، يأمل مجتمع الإمارات أن تكون صفحة بغيضة قد طويت، وأن نكون جميعاً، قيادة وشعباً، قد خرجنا من تجربة لن تزيدنا سوى قوة وإصراراً على المضي في طريق التنمية الشاملة المستدامة والتقدم والرقي ورفاهية الوطن والمواطنين، فتلك التجربة أمر عارض وظاهرة دخيلة لم يعهدها أبناء هذا الوطن في تاريخهم المجيد المليء بإنجازات الماضي والحاضر، جلبتها معها فلول لم تفلح في التعامل مع قضايا أوطانها، فجاءت إلينا تريد بث أيديولوجيتها التي ثبت بأنها مليئة بشعارات جوفاء ظاهرها الدين وباطنها الطمع والسعي إلى الثروة والسلطة، والاستيلاء على مقدرات الأوطان في سبيل قيام قادة تلك الحركات ببناء أمجادهم الشخصية وتحقيق أوهامهم ببناء الدولة الدينية. لكن مثل تلك الأوهام غير قابلة للتحقق في وطن أهله متماسكون تحنو فيه القيادة على شعبها ويحب فيه الشعب هذه القيادة كرمز لحب الوطن والتفاني في خدمته والذود عن حياضه، فالبيئة المؤسسية التي تم إرساؤها في دولة الإمارات تحت مظلتها أخوة متحابون ضمن نسيج وطني يشكل صرحاً شامخاً. «حزب النور» والأزمة المصرية يقول د. صالح عبدالرحمن المانع: قبل أكثر من سنة، كنت مع زميل يعمل عميداً في إحدى الكليات الجامعية، نناقش كيفية قبول الجيش المصري بوصول أول رئيس للجمهورية من رحم حركة «الإخوان المسلمين». وذكر لي يومها ذلك الزميل أنّ الجيش المصري لم يحزم حقائبه بعد من المسرح السياسي المصري الذي ظلّ يشغله لأكثر من ستين عاماً، وأنّ كل ما حدث هو أنّ قيادة الجيش ارتأت أن تعطي الفرصة لحركة «الإخوان المسلمين»، وقادتها لأن يثبتوا فشلهم في إدارة الشؤون الاقتصادية والسياسية للبلاد، وخلال سنة أو سنتين سيقوم المواطنون باحتجاجات ضد هذا الفشل، وستسقط حكومة «الإخوان». وحينما حصل التغيير السياسي قبل أسبوع، كان أول شيء قمت به هو الاتصال بهذا الصديق كي أهنئه على نظرته الثاقبة للأمور، والتي أثبتت صوابها قبل مرور العامين المرتقبين. العقل بين النظر والعمل أشار د. حسن حنفي إلى أنه في الحضارة اليونانية، لم يضع فيثاغورس فقط أسس علم الحساب بل كان صاحب نحلة صوفية عملية تقوم على التطهير. ونظرية المُثل عند أفلاطون تبدو في الظاهر نموذجاً لأولوية المعرفة على الوجود مع أنها استقراء للكليات من الجزئيات طبقاً للجدل الصاعد كما هو الحال في الفن المصري القديم الذي نقله أفلاطون إلى نظرية المعرفة وعلاقتها بالوجود. بل إن المنطق الذي يعتبر خالِدة أرسطو وأعظم ما عبر عن عبقرية اليونان إنما هو تجريد لممارسات السوفسطائيين وتنظير لجدل سقراط معهم، وتحليل لأشكال القول دون مضمونه. وهو مرتبط أشد الارتباط بخصائص اللغة اليونانية كما لاحظ المسلمون منذ الشافعي في «الرسالة» حتى ابن تيمية في «الرد على المنطقيين» و«نقض المنطق». ولا فرق بين الطبيعيات والإلهيات. فهما علم واحد يتجاذبه جدل السلب والإيجاب. المقولات واحدة، الحركة والسكون، الجوهر والعرَض، الصورة والمادة، القوة والفعل، مرة إثباتاً للطبيعة ونفياً لما بعد الطبيعة فتنشأ الطبيعيات، ومرة نفياً للطبيعة وإثباتاً لما بعد الطبيعة فتنشأ الإلهيات. الهند والأمن المعلوماتي حسب د.ذكر الرحمن، فإنه لا شك في أن إدوارد سنودن المتعهد السابق مع وكالة الأمن القومي الأميركي، المطلوب من قبل سلطات الولايات المتحدة لتسريبه وثائق عن الرقابة الأميركية، قد أحرج واشنطن، بكشفه عن تفاصيل شبكة الوكالة المعقدة التي تقوم بأنشطة تجسسية تستهدف المواطنين الأميركيين، في مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك الهند والصين. وقد قام «سنودن» مستخدماً هونج كونج كقاعدة لنشاطه، بالكشف عن قصص خبرية للمراسلين الصحفيين التابعين لإحدى الصحف البريطانية، عن المدى الواسع النطاق للأنشطة التجسسية الأميركية. وكشفت الوثائق التي سربها «سنودن» وجود برنامج يسمى «بريزم» يتيح للأجهزة الأمنية الأميركية النفاذ لرسائل البريد الإلكتروني، وغرف المحادثة، وصور الفيديو الخاصة بشركات شهيرة مثل «فيسبوك» و«جوجل». وقد شعرت الهند بالانزعاج، عندما علمت أن سفارتها في واشنطن، كانت تتعرض للتجسس من جانب أجهزة الاستخبارات الأميركية، وتنوي مناقشة الأمر مع الإدارة الأميركية. كل شيء لخدمة إسرائيل! يرى غازي العريضي أن الأنظمة العربية عموماً، وفي دول المواجهة خصوصاً، كانت تبرّر دائماً عجزها وقصورها وعدم اهتمامها وإقدامها على التغيير الديموقراطي السياسي الاجتماعي الاقتصادي التنموي التربوي التعليمي، واتخاذ الخطوات الإصلاحية التحديثية والاستفادة من الإمكانات المالية والبشرية المتاحة في هذا الاتجاه، بسبب تركيزها وحصر اهتمامها وجدول أولوياتها بالتحرير في فلسطين، فانتهينا لا تغيير في الداخل ولا تحرير في فلسطين. اليوم بدأ التغيير في الداخل، فهل بدأت مسيرة التحرير؟ النتيجة حتى الآن: التغيير محفوف بالمخاطر. في بعض الأمكنة ينحرف عن اتجاهه الصحيح. يرافقه خوف منه. تحذير من النتائج الآتية الظاهرة ومن المستقبل. محاولة البعض الترحّم على ما كان قائماً، خشية من أن تكون نتيجة التغيير الحقيقية: لا تطوير مجتمعات. ولا وحدة مجتمعات، بل فتن مذهبية طائفية متنقلة. عدم استقرار وفوضى. وتفتيت دول ومجتمعات ومؤسسات وأراض! وفي الوقت ذاته لا تحرير في فلسطين! الأغذية المعدلة وراثياً.. سلبيات وإيجابيات لدى فريدريك كوفمان، قناعة بأنه قبل زمن ليس بالبعيد، درجت على ألسن عامة الناس حكمة تقول إن علماء البيولوجيا الجزيئية أوشكوا على إنقاذ مليارات الناس من شرور المجاعة عن طريق تخليق محاصيل زراعية معدلة وراثياً قادرة على الصمود في وجه السيول الجارفة والصقيع والجفاف، وهي المحاصيل التي يمكنها أن تنمو في التربة الجافة والرمال المالحة، وأن تزدهر حتى في جوّ مشبع بغاز ثاني أكسيد الكربون وفي ضوء الشمس العامر بأنواع الإشعاعات الضارة. وأما الآن، فإن البذور القادرة على النمو من دون ماء ستمثل التطبيق القاتل التالي. وسبق للعالم الزراعي «نورمان بورلوج» أن قال في محاضرة ألقاها عام 1970 بمناسبة حصوله على جائزة نوبل للسلام:( بعون الله وبمساعدة العلم، لن نتمكن من زيادة مخزوننا من الأغذية فحسب، بل سنضمن أيضاً حماية هذا المخزون من الكوارث البيولوجية والطبيعية). وقبل مدة قصيرة، أخبرتني «كاثلين إنرايت» نائبة رئيس قسم الأغذية والزراعة التابع للمنظمة الصناعية للتكنولوجيا البيولوجية BIO إنه منذ عام 1996، ساهمت المحاصيل المُخلّقة بطريقة تناقل الجينات transgenic crops، بتخفيض انبعاثات غاز البيت الأخضر (ثاني أوكسيد الكربون)، وسمحت بتخفيض الاستهلاك من مبيدات الحشرات والوقود المستخدم في الزراعة. وبسبب التكنولوجيا البيولوجية ارتفع معدل غاز ثاني أكسيد الكربون المحتجز في التربة. ولكن، وبالرغم من الآمال التي يعقدها بورلوج، والتطلعات التي ترنو إليها إنرايت، فإن المحاصيل المعدلة وراثياً بحسب ما نعلم زادت بشكل عام من اعتماد الزراعة على نظام عالي التكلفة وخاصة من البذور ومبيدات الأعشاب التي تحتكرها شركات متعددة الجنسيات حققت من ورائها أرباحاً طائلة . الحرية قبل الشرعية! أشارت زينب حفني إلى أن عبد الرحمن ابن الداعية يوسف القرضاوي قام بتوجيه رسالة لأبيه، يُعلن فيها تضامنه مع شباب الثورة، واعتراضه على الفتوى التي أطلقها أبوه بوجوب تأييد محمد مرسي والتمسّك بشرعيته. وقد لفت انتباهي أن سطور رسالة الابن مفعمة بعنفوان الشباب، حيث يقول له في مستهل الرسالة: «إنّ اللحظة الراهنة مختلفة تماماً عن تجربة جيلكم كله، ذلك الجيل الذي لم يعرف الثورات الشعبيّة الحقيقية، ولم يقترب من إرادة الشعوب وأفكار الشباب المتجاوزة..». في موضع ثان يُوضّح لأبيه رؤية جيله بالقول: «نحن جيل تعلّم أن لا يسمح لبذرة الاستبداد بالاستقرار على الأرض، وقرر أن يقتلعها من عامها الأول قبل أن تنمو، فهي شجرة خبيثة لا بدَّ أن تُجتثّ من فوق الأرض.. لقد عاهدنا هذا الرجل ووعدنا بالتوافق على الدستور، ولم يفِ، وبالتوافق على الوزارة، ولم يفِ، وبالمشاركة لا المغالبة في حكم مصر، ولم يفِ، وبأن يكون رئيساً لكل المصريين، ولم يفِ.. لقد حفظتُ منك كلمة لا أنساها، لقد قلتَ لي ولكل جيلنا (الحرية قبل الشريعة)، وبهذه الكلمة كنتُ وما زلتُ من الثائرين الذين يُطالبون بالحرية للناس جميعاً.. لم أرَ أن من حقّي فرض الشريعة على أحد، بل شغلتُ نفسي بتحريض الناس أن يكونوا أحراراً، فالحرية والشريعة عندي سواء، وهل خُلق الناس إلا ليكونوا أحراراً!». بذور الفرقة والانقسام يرى رشاد حسين المبعوث الأميركي الخاص إلى منظمة التعاون الإسلامي، أنه مع حلول شهر رمضان المبارك، تبدأ المجتمعات الإسلامية في جميع أنحاء العالم شهراً من التفاني في العبادة والاستزادة من التوعية حول دينهم والاغتراف من نفحات وبركات هذا الشهر الكريم. ويتذكر المسلمون أيضاً أولئك الذين يرزحون تحت أغلال المعاناة وشظف العيش في جميع أنحاء العالم، كما أنهم يسعون إلى وضع حد لقوى الكراهية التي تؤدي إلى ارتكاب العنف ضد الناس من كافة الأديان والمعتقدات. إن الروح الرمضانية يمكن أن تكون بمثابة قوة إيجابية لجمع الناس معاً، وتذكِرة قوية للإنسانية المشتركة التي يتقاسمها الناس جميعاً. فالمسلمون يجمعون التبرعات لمساعدة المحتاجين في جميع أنحاء العالم. والمنظمات الطلابية في جامعات الولايات المتحدة تقيم فعاليات رمضانية يصوم خلالها الطلاب من جميع الأديان معاً، وذلك لإبراز التضامن ولجمع التبرعات المالية لصالح الأعمال الخيرية. وفي السنوات الأخيرة، عانت الجاليات المسلمة من أوصاف مسيئة تحض على الكراهية وواجهت أعمالا تحريضية. وقد أعلن التحالف الأميركي بين الأديان رفضه القاطع لمثل هذا التعصب البغيض. وهذه الخلفية هي ما تجعل من الأنباء الواردة عن إطلاق الدراما التلفزيونية «خيبر» خلال شهر رمضان المبارك في بعض البلدان الإسلامية أمراً يثير دواعي القلق على نحو خاص. المصريون يرون أملاً في الأفق تقول ليز سلاي وشرف الحوراني إن الفوضى التي طبعت ثورة مصر الأخيرة، تراجعت فجأة لتفسح المجال أمام الوتيرة البطيئة لشهر رمضان الذي يعد مناسبة للاحتفال والصيام في آن واحد، حيث ينام خلاله المصريون في وقت متأخر، ويعملون أقل، ويحتفلون خلال ساعات الليل. وهذا العام، ازداد المزاج الاحتفالي وتقوّى عند الكثيرين مع نجاح الانتفاضة على الرئيس مرسي الذي أطيح به الأسبوع الماضي بعد خروج ملايين الناس إلى الشوارع للمطالبة برحيله، وتدخل الجيش القوي في البلاد. وفي الأزقة الضيقة للقاهرة العتيقة، زُينت الشوارع البالية التي مازالت تحمل ملصقات انتخابية باهتة لمرسي بزينة رمضان وفوانيس متوهجة ومزركشة بالألوان، احتفالاً بقدوم شهر الصيام. وأُطلقت الألعاب النارية في الهواء، وليست العيارات النارية، وكثرت الآمال في عهد جديد يوشك على البدء بالنسبة لمصر. وفي هذا الإطار، قال أحمد حسن محمد (80 عاماً)، ملخصاً التوقعات المرتفعة لمن دعموا إسقاط ثاني رئيس لمصر في ظرف عامين تقريباً: «إن الاقتصاد سيتحسن، والعمال سيعملون أكثر، والسياح سيعودون، وفي غضون شهر أو شهرين ستصبح مصر جميلة من جديد». ومن جانبه، يقول محمود أحمد (55 عاماً)، والذي كان قد صوت لمرسي ثم انضم للمظاهرات ضده: «لقد كنا نعيش في فوضى، والإخوان كانوا يسمونها ثورة. واليوم، نأمل في بداية جديدة وأحسن».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©