مهدي: تجربتان في الصين قبل دخول «الأسياد»

اختتم متخبنا الأولمبي لكرة القدم أمس الأول معسكره الذي أقامه بالعين والذي شهد أداء تجربتين أمام المنتخب المصري الذي ما يزال يواصل إعداده بالعين لمواجهة المنتخب العماني غداً الأربعاء على ستاد خليفة بنادي العين. وخسر منتخبنا التجربة الثانية بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد ليثأر الفراعنة لخسارتهم في المباراة الأولى التي جرت على نفس الملعب يوم الخميس الماضي وفاز فيها “الأبيض” بثلاثية نظيفة. وحرص مهدي علي مدرب منتخبنا في اللقاء الأخير على منح الفرصة لأكبر عدد من اللاعبين ليقف على مستوى جميع العناصر التي ضمتها القائمة واحتفظ بعدد من الأساسيين على دكة الاحتياطي والذين حققوا الفوز في المباراة الأولى. وكان لاعبو المنتخب المصري أكثر تركيزاً وحماساً وإصراراً على التفوق على مضيفهم ورد الدين إليهم وعدم السماح لهم بتكرار الفوز عليهم للمرة الثانية. لم يستطع بدلاء منتخبنا مجاراة لاعبي منتخب الفراعنة بسبب عدم التركيز والرهبة التي أصابت عدداً منهم ليستغل المصريون هذا الوضع ويضغطوا على مرمى منتخبنا وينجحوا في تسجيل هدفين متتاليين منحاهما المزيد من الثقة ليتقدموا في الشوط الأول بهدفين دون رد. ودفع مهدي علي بخمسة لاعبين في بداية الحصة الثانية هم الحارس علي خصيف وعامر عبدالرحمن وحمدان الكمالي ومحمد أحمد وحبوش صالح الذين نجحوا في إعادة التوازن لأداء المنتخب ومجاراة الضيوف وتقليص الفارق بهدف حبوش صالح، والذي كان قريباً من إدراك التعادل وإعادة اللقاء إلى المربع الأول لو نجح محمد فوزي في تسجيل الهدف الثاني من فرصة انفراده في الدقيقة 54، ليستشعر المصريون بعدها خطورة الموقف ليكثفوا من هجماتهم ويتمكنوا من تسجيل الهدف الثالث في الدقيقة 59. فوائد عديدة ومن جانبه أكد مهدي علي مدرب منتخبنا إنه خرج بفوائد جمة من تجربة اللعب مباراتين أمام المنتخب المصري الذي ينتمي إلى المدرسة الأفريقية لافتاً إلى أن معظم مبارياتهم تنحصر دائماً في مواجهة المنتخبات الآسيوية. وأضاف: حاولت في التجربة الثانية أن أمنح فرصة المشاركة لأكبر عدد من اللاعبين ليواجهوا منتخباً يتمتع لاعبوه ببنية قوية لتعويدهم على اللعب تحت الضغط العالي خاصة أن بينهم أربعة لاعبين جدد يحتاجون لمزيد من الوقت والتجارب ليتأقلموا بدرجة كبيرة مع بقية زملائهم. وأشار مهدي إلى أن معسكر العين كان ناجحاً بكل المقاييس وكان هنالك إلتزام من جانب جميع اللاعبين بالبرنامج الذي تم وضعه مؤكداً في الوقت نفسه أن تركيز اللاعبين كان عالياً سواء خلال الحصص التدريبية أو المباراتين. وشكر مهدي علي عناصر المنتخب على روحهم القتالية العالية وأدائهم المتميز في مواجهة ضيفهم المصري بالرغم من حرارة الجو العالية. وقال: اللاعبون سيعودون للتجمع مرة أخري في 24 من أكتوبر الجاري بدبي على أن يغادروا في اليوم التالي إلى الصين ليكملوا هناك استعداداتهم بأداء مباراتين وديتين قبل الدخول في المباريات الرسمية من منافسات الأسياد المقبلة التي تستضيفها مدينة جوانزهو بداية من 7 إلى 27 نوفمبر المقبل، ولم يتحدد طرفا المباراتين المقترحتين حتى الآن بعد موافقة اتحاد الكرة ورابطة المحترفين على تعديل برنامج الدوري وكأس الرابطة فيالاجتماع الأخير. وأوضح أن اللاعبين أحمد خليل وعمر عبدالرحمن اللذين يشاركان في تصفيات آسيا الحالية بالصين سينضمان إلى المنتخب الأولمبي في المرحلة المقبلة، مشيراً إلى أن 80% من اللاعبين الذين تضمهم حالياً قائمة الأولمبي هم من مواليد 89 وهي السن القانونية المسوح بها للمشاركة في الألمبياد. وقال: الثلاثي علي خصيف وعبدالله موسى وسعيد الكثيري سيشاركون في الأسياد إلا أنهم لن يتواجدوا في التصفيات المؤهلة لأولمبياد لندن 2012 ولكنهم سيعودوا وينضموا إلى المنتخب الأولمبي في حالة تأهله ووصوله إلى النهائيات. ومن ناحية أخرى اعترف معتمد جمال مدرب عام المنتخب المصري أن نتيجة التجربة الأولى التي خسروها أمام منتخبنا بثلاثية نظيفة كانت قاسية على اللاعبين والجهازين الفني والإداري والتي اتسم فيها أداؤهم بعدم التركيز. سيناريو مكرر وقال: سيناريو تلك المباراة قد تكرر في اللقاء الثاني حيث حرص المدرب مهدي علي إجراء بعض التغييرات على التشكيلة والدفع بعدد من اللاعبين البدلاء وإراحة عناصر كثيرة من الأساسيين وهو ما كان عليه حال المنتخب المصري في التجربتين بعد أن خاضهما في ظل غياب مجموعة من لاعبيه الأساسيين لظروف إصابة البعض وتواجد البعض الآخر مع أنديتهم. وأضاف: سجلنا هدفين في الشوط الأول ولكن صاحب أداء اللاعبين في الحصة الثانية نوع من عدم التنظيم ليقلص المنتخب المضيف الفارق إلى هدفٍ واحد إلا أن الحظ خدمنا لنضيف الهدف الثالث الذي أراح اللاعبين كثيراً بصراحة كان أداء لاعبينا في المباراة الأولى مفاجأة كبيرة للجهاز الفني، وقبل أن يتأقلموا مع الدخول في أجواء المباراة سجل منتخب الإمارات هدفين وحاول لاعبونا العودة لمجاراة الطرف المضيف في الشوط الثاني إلا أن الهدف الثالث أحبط معنوياتهم. وأكد معتمد أن منتخب الإمارات نجح في التجربة الأولى وتفوق نظيره المصري في الثانية ليحقق كلاهما الفائدة الفنية المنتظرة. وقال: درسنا منتخب الإمارات من خلال المباراة الأولى وتعرف الجهاز الفني على نقاط القوة والضعف فيه ولكن دائماً يتوجب على أي مدرب أن يضع يده على نقاط القوة في صفوف الخصم قبل أن يتعرف على نقاط الضعف، لاعبونا كانوا أكثر تركيزاً في اللقاء الأخير بعد أن وعدوا عقب التجربة الماضية بأن يغيروا من الصورة التي ظهروا بها وكنا كجهاز فني ندرك أنهم سيكونون عند حسن الظن بهم، وبدوري أشكرهم على روعة الأداء والنتيجة التي حصدوها أمام منتخب كبير في قامة الإمارات الذي يلعب كرة قدم حديثة ومتطورة ويتميز لاعبوه بالانسجام العالي والتفاهم نظراً لتواجدهم مع بعضهم البعض لفترات طويلة. محمد مطر غراب: هدفنا منصة التتويج بالصين و «أولمبياد لندن» العين (الاتحاد) - ذكر محمد مطر غراب عضو اتحاد كرة القدم أن كل الدلائل تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن استعدادات “الأبيض” الأولمبي للمشاركة في منافسات الأسياد وتصفيات أولمبياد لندن 2012 تمضي على خير نسق ووفق ما هو مخطط له مما يشير إلى أن المنتخب سيسجل حضوراً قوياً في هاتين التظاهرتين لانهما الهدف الأكبر. وقال: المستوى الفني المتميز الذي قدمه اللاعبون في مباراتهم الودية الأولى أمام منتخب مصر وأهلهم للفوز بثلاثة نظيفة، وما أظهره البدلاء في المباراة الثانية يؤكد أن مستوى جميع لاعبي المنتخب متقارب وهو أمر يدعو للتفاؤل قبل أن تبدأ عجلة الاستحقاقات القادمة في الدوران. وأضاف: خسارة المنتخب للتجربة الثانية لا تحمل أهمية كبيرة طالما أن الهدف الأساسي من المباريات الودية هو الوقوف على مستوى اللاعبين وقدراتهم الفنية والبدنية واكتشاف نقاط الضعف والقوة في أدائهم تمهيداً لاختيار العناصر الأكثر جاهزية من بينهم للدفع بها في المنافسات المختلفة. وأضاف: لو كان مهدي علي مدرب منتخبنا يبحث عن الفوز في المباراة الثانية لدفع بالعناصر الأساسية التي نجحت في التغلب على المنتخب الضيف في المباراة الأولى وبثلاثية نظيفة. وأشار غراب إلى أن من بين مهامهم في الاتحاد تهيئة الأجواء التي من شأنها أن تبعد الضغوط عن لاعبي المنتخب في المرحلة المقبلة سعياً لبلوغ أفضل النتائج في المنافسات الخارجية وهو ما ينطبق على كافة منتخباتنا الوطنية، وذلك من منطلق النجاح المشهود الذي حصدته كرة الإمارات في المنتخبات السنية خلال مشاركتها في الاستحقاقات السابقة وحصولها على ثلاث بطولات خارجية وهو أمر سيضع المزيد من الضغوط على اللاعبين الذين يتطلعون دوماً لمتابعة التميز والتألق على كافة مستوى المشاركات الخارجية. خميس إسماعيل: المعسكر حقق أهدافه العين (الاتحاد) - أكد خميس إسماعيل لاعب المنتخب الأولمبي أن الهزيمة التي تعرضوا لها أمام المنتخب المصري لن تؤثر على طموحات ومعنويات اللاعبين قبل مشاركتهم المرتقبة في الأسياد، مشيراً إلى أن التوفيق لم يحالفهم في الاستفادة من الفرص التي حصلوا عليها أمام الضيوف خاصة في الشوط الثاني. وقال إن معسكر العين التحضيري كان ناجحاً بدرجة كبيرة وحقق الهدف المطلوب منه بالرغم من قصر مدته، لافتًا إلى أن اللاعبين ينظرون إلى المباريات التجريبية على أنها مرحلة من الإعداد وتهيئة عناصر المنتخب فنياً وبدنياً بغض النظر عن النتائج التي تنتهي عليها التجارب. وأضاف: المنتخب المصري حاول تعديل صورته في المباراة الثانية ونجح في هذه المهمة وتقدم بهدفين نظيفين في الشوط الأول وحاولنا العودة إلى أجواء المباراة في الحصة الثانية وكنا قريبين من بلوغ هذا المسعى بعد أن نجحنا في تقليص الفارق إلى هدف واحد إلا أننا لم نستغل الفرص التي حصلنا عليها بطريقة إيجابية في الوقت الذي أضاف فيه المصريون هدفهم الثالث. وقال: نحصر تركيزنا في المرحلة القادمة التي سيتم تنفيذ برنامجها في الصين قبل المشاركة في الأسياد ونحرص على أن نعود أقوياء لحصد النتائج المأمولة ونتمنى أن نحقق في الصين الهدف الذي نصبو إليه في الأسياد وكذلك في المرحلة التالية من خلال تصفيات أولمبياد لندن 2012. محمد فوزي: الخسارة لا تؤثر على الإعداد العين (الاتحاد) - قال محمد فوزي لاعب منتخبنا إن معسكر العين كان مفيداً للاعبين وإن التجربتين أمام المنتخب المصري حققتا الأهداف المرجوة في هذه المرحلة المهمة من الإعداد للأسياد متمنياً أن يستفيد الجهاز الفني واللاعبون من الجوانب الإيجابيات التي خرجوا بها من تجربتي مصر مع رصد السلبيات ومحاولة معالجتها في الفترة المقبلة قبل المشاركة في الأسياد. وأضاف: نحن نتطلع إلى المحافظة على الصورة الرائعة للمنتخب الذي استطاع أن يدافع بقوة عن طموحات الكرة الإماراتية ونجح في ذلك بجدارة لما يجده من دعم. وأوضح فوزي أن الخسارة أمام المنتخب المصري بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد لن تؤثرة على إعداد المنتخب قبل مشاركته في الأسياد مشيراً إلى إن اللاعبين حاولوا وضاعف من جهدهم للعودة إلى المباراة في الشوط الثاني إلا أنهم لم ينجحوا في ذلك بسبب رغبة المنتخب المصري في المحافظة على الفوز وتعويض خسارتهم في المباراة الأولى، منوها إلى أن الغرض من المباريات الودية اختبار حالة اللاعبين وليس التركيز على النتائج. مصطفى جلال: لعبنا أمام أحد أقوى المنتخبات الآسيوية العين (الاتحاد) - خطف اللاعب المصري مصطفي جلال هدف الأمان لمنتخب بلاده في مباراة أمس الأول عندما نجح في تسجيل الهدف الثالث إلا أنه لم يكمل الثلث ساعة الأخيرة من التجربة بعد أن رفع الحكم البطاقة الحمراء في وجهه مع لاعب منتخبنا عامر عبدالرحمن بعد ملاسنتهما إثر لعبة خشنة أدت إلى أن يفقد كل منهما أعصابه. وقال: اللاعبون ومدربهم هاني رمزي استفادوا كثيراً من الأخطاء التي وقعوا فيها في التجربة الأولى وحرصوا على معالجتها وتصحيحها خلال التدريبات وتلافيها في المباراة الثانية. وقال: المنتخب المصري يفقد في الوقت الراهن عدداً كبيراً من لاعبيه الأساسيين بسبب تواجد البعض منهم مع أنديتهم الأهلي والزمالك والإسماعيلي، بينما يعاني البعض الآخر من أثر الإصابة ولذ يعتبر أن المباراتين كانتا فرصة طيبة للجهاز الفني لإخضاع عدد آخر من اللاعبين للتجربة وليضعهم تحت مجهر المراقبة وقد أكد الجميع حضورهم القوي داخل المستطيل الأخضر. حسام عرفات: عزمنا على الفوز لرد اعتبار رمزي العين (الاتحاد) - اعترف حسام عرفات لاعب المصري أن معسكر منتخب بلاده الذي يقيمه بفندق انتركونتننتال بالعين قد سادته أجواء حزينة بعد الخسارة التي تعرض لها في مباراته الودية الأولى أمام منتخب الإمارات، لافتاً إلى أن مدربهم هاني رمزي قد تعرض لنقد متواصل من الصحافة المصرية ولو حدثت خسارة ثانية لزاد الهجوم الإعلامي عليه، ولهذا عقدنا العزم كلاعبين أن نثأر له ونرد له اعتباره ونفوز في المباراة الثانية لأنه شخصية محبوبة وسط لاعبي المنتخب. وعبر عرفات عن بالغ سعادته بالفوز على المنتخب الإماراتي في التجربة الودية الثانية، مشيراً إلى أن هذا الفوز بمثابة رد الدين لمضيفهم الإماراتي.