السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استمرار المعارك بين المحاكم الإسلامية والحكومة الانتقالية

24 يوليو 2006 00:53
أديس أبابا - خاص الاتحاد: تواصلت المعارك المسلحة بين قوات اتحاد المحاكم الإسلامية وجيش الحكومة الانتقالية في الصومال أمس في إقليم قوريولي مع استمرار تصاعد حالة التوتر وسط أنباء عن سيطرة الجيش الأثيوبي الذي توغل في الأراضي الصومالية على مدينة ثانية في البلاد· وأكد شيخ حسن ضاهر عويس رئيس الهيئة التشريعية لاتحاد المحاكم الإسلامية في اتصال مع (الاتحاد) صحة المعارك التي دارت بين ميليشياتهم والقوات الحكومية في قوريولي لكنه أوضح إنها حتى الآن محدودة مشيرا'' إلى انهم كانوا يفضلون حلا'' سلميا'' عبر التفاوض مع حكومة الرئيس الانتقالي عبدالله يوسف حتى تتجنب البلاد دوامة جديدة من الفوضى، وقال عويس إن قرار الحكومة الانتقالية الاستعانة بالقوات الأثيوبية المعادية قفل الباب نهائيا'' أمام إمكانية نجاح أي مفاوضات سياسية معها موضحا'' إن المحاكم الإسلامية ستنظم صفوفها لشن حرب جهادية طويلة ضد القوات الغازية وعملائها في الداخل· وأوضح الزعيم الصومالي إن الوجود الأثيوبي في الأراضي الصومالية قد تمدد بعد أن احتلت القوات الغازية مدينة واجد التي تبعد نحو 70 كيلومترا'' من الحدود المشتركة من اجل استخدام مطارها العسكري في جلب آلياتها العسكرية الثقيلة جوا''، وطالب عويس الجامعة العربية والأمم المتحدة بالتحرك لإجبار القوات الأثيوبية على الانسحاب من الأرض الصومالية قبل أن ينفجر الوضع الأمني في كل منطقة القرن الأفريقي· وقد أكد عدد من منظمات الإغاثة الدولية العاملة في الصومال توغل القوات الأثيوبية في الأراضي الصومالية، وأشارت هذه المنظمات إلى أن القوات الأثيوبية انتشرت حاليا'' في أطراف مدينة بيداوا التي تعتبر العاصمة المؤقتة للحكومة الصومالية الانتقالية ومدينة واجد التي كانت قاعدة عسكرية إبان حكم الرئيس الصومالي السابق محمد سياد بري· وأكدت مصادر أثيوبية لـ(الاتحاد) إن الجيش الأثيوبي يسعى لتقديم الحماية لحكومة الرئيس عبدالله يوسف بعد أن أشارت التقارير إلى اقتراب قوات المحاكم الإسلامية من مدينة بيداوا وهروب أعداد كبيرة من القوات الموالية للحكومة وانضمامها إلى ميليشيا المحاكم· ويرى المراقبون أنه مع مواصلة الاسلاميين الانتشار داخل الصومال، فإن البلاد يمكن أن يكون لديها قريبا علم جديد ·ويمكن رؤية عينات أعدت على عجل من العلم في العاصمة مقديشو التي سيطر عليها الاسلاميون في أوائل يونيو الماضي· وفي نفس الوقت تقترب ميليشياتهم من بلدة بيداوا الصغيرة مقر الحكومة المؤقتة والتي تبعد 240 كيلومترا جهة الشمال الشرقي· وفي مقديشو توقفت أعمال الاغاثة الاولية منذ تجدد المخاوف من نشوب اشتباكات جديدة· وأخذ الصوماليون الذين عادوا من المنفى للمساعدة في إعادة بناء البلاد يعودون أدراجهم إلى الدول الآمنة التي كانت تستضيفهم· ويقول المحللون السياسيون إن هذه الاعمال لها ما يبررها·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©