الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ميثاء الحبسي:«تكاتف الرمضاني» يجسد مفهوم التضامن الاجتماعي

ميثاء الحبسي:«تكاتف الرمضاني» يجسد مفهوم التضامن الاجتماعي
10 يوليو 2015 23:38
لكبيرة التونسي (أبوظبي) يمثل شهر رمضان المبارك بالنسبة لـ «ميثاء الحبسي»، الرئيس التنفيذي لدائرة البرامج في مؤسسة الإمارات، موسماً روحياً تحرص خلاله - رغم مهامها الكثيرة في العمل - على الذهاب إلى العمرة بشكل سنوي، وترى أن هذا الشهر الكريم له فضائل كثيرة، أهمها أنه يسمو بالروح ويجعل الإنسان حريصاً على العبادة والطاعات تقرباً إلى الله، كما أنه يعزز التواصل الأسري وصلة الأرحام، في وقت يجمع جميع أفراد العائلة إلى مائدة الإفطار، ويجمع الناس أيضاً على الإحسان ويوحدهم في فعل الخير، ويمنحهم فرصة للتأمل والتفكر والإكثار من العمل الخيري. قراءة القرآن تقول الحبسي: إن أجمل الأشياء التي تحبها في شهر رمضان هو تأثيره في قلوب الناس، إذ يصبحون أكثر تسامحاً وقرباً من بعضهم البعض، ويسمون على خلافاتهم، كما يحرص الكثيرون على التطوع في العديد من المشروعات الخيرية، وبالنسبة لي فأنا أشارك في الأعمال التطوعية من خلال برنامج «تكاتف الرمضاني» الذي تنظمه مؤسسة الإمارات بالتعاون مع عدد من الهيئات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية في الدولة. وتضيف: «رمضان بالنسبة لي فرصة لتكثيف التواصل مع الأهل، والتفرغ للعبادة، ولهذا فأنا أحرص على قراءة القرآن، وعلى الرغم من ضيق الوقت، أحاول باستمرار حضور المناسبات العائلية، والاجتماعات الأسرية التي توثق صلات القربى بين الأهل». مبادرات تطوعية عن أنشطتها ومهامها خلال الشهر الفضيل وذكرياتها تقول الحبسي: «منذ تأسيسه عام 2007، ينفذ برنامج «تكاتف» كل عام العديد من الأنشطة والمبادرات التطوعية وذلك تحت مظلة برنامج يتوزع على مراحل رئيسية، ويتضمن حملات أساسية تتألف كل مرحلة منها من إجراءات تطوعية عدة تستهدف الأسر المتعففة في إمارات الدولة، إلى جانب القيام بنشاطات خيرية تطوعية متعددة». وتستطرد قائلة: «يتضمن برنامج «تكاتف الرمضاني» زيارات للأسر المتعففة في الدولة، لتقييم وحصر احتياجاتها الرئيسية خلال شهر رمضان المبارك، وكذلك حملة مماثلة لصيانة بيوت ومنازل تلك الأسر، وهناك حملات أخرى يتضمنها البرنامج، منها: حملة لصيانة المساجد، وحملة لزيارة العمال في مواقع العمل لتقديم المساعدات لهم بعد موعد الإفطار ، إلى جانب حملة لزيارة المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية. التفاعل المجتمعي وتؤكد الرئيس التنفيذي لدائرة البرامج في مؤسسة الإمارات أن برنامج «تكاتف الرمضاني» يهدف إلى دعم وتشجيع الأنشطة الإنسانية والتي أصبحت بفضل توجيهات القيادة الحكيمة لدولة الإمارات سمة مميزة من سمات المجتمع الإماراتي، مشيرة إلى أن الهدف من خلال العمل التطوعي ومساعدة العائلات المتعففة ، هو تعزيز علاقاتهم وتفاعلهم مع المجتمع والمساهمة في ترسيخ قيم العطاء والتكافل بين أفراده إضافة إلى العمل على توسيع نطاق وحجم العمل الإنساني . وتشير إلى أن مؤسسة الإمارات تحرص كل عام على التوسع في البرنامج من خلال تمكين الشباب من الوصول إلى مختلف شرائح المجتمع،إضافة إلى إدخال أنشطة جديدة في البرنامج، فضلاً عن تعزيز دور المتطوعين ، لافتة إلى أن «تكاتف الرمضاني» يجسد مفهوم التضامن الاجتماعي، ويعتبر ترجمة دقيقة لأهداف برنامج تكاتف التطوعي المتمثلة في نشر وتعزيز ثقافة العمل التطوعي. تأثير إيجابي وتتابع الحبسي: خلال هذه الأعوام الثمانية الماضية، ومنذ تأسيسه عام 2007، أسهم هذا البرنامج في تحقيق تأثير إيجابي ومستدام في حياة الآخرين، لا سيما العائلات المتعففة، التي ساهم البرنامج في توفير احتياجاتها الأساسية، وتحسين شروط ومتطلبات الحياة الضرورية لها، ومن جهة أخرى، تمكن متطوعو البرنامج من التعرف على احتياجات بعض الفئات الاجتماعية الأقل حظاً، أو الذين لم تساعدهم ظروفهم الحياتية في الحصول على القسط الملائم من ضروريات الحياة، حيث حرصوا على التواصل مع هذه الفئات، وعملوا على المساعدة في تلبية بعض احتياجاتها، مما أسهم في صقل وتعزيز تجاربهم، وإثراء خبراتهم المجتمعية». صيانة المساجد وتقول، إن صيانة المساجد تعتبر من أهم العمليات التطوعية وجزءاً رئيسياً وملمحاً أساسياً في حملة «تكاتف» و«ساند» خلال شهر رمضان الكريم، وتضيف: «كما أن جهود برنامجي «تكاتف» و«ساند» التطوعية لا تقتصر فقط على التطوع في جامع الشيخ زايد الكبير فقط، وإنما يقوم أعضاء البرنامجين بتنفيذ أعمال تطوعية مختلفة ومتعددة في عدد من المساجد الموزعة في مختلف أنحاء الدولة، مثل أعمال الصيانة البسيطة من دهان الجدران وتنظيف السجاد وتوفير بعض المصاحف والمستلزمات التي تهم المصلين. إقبال كبير وتضيف: «في كل عام نشهد إقبالاً متزايداً في أعداد الشباب والشابات المتطوعات في برنامج «تكاتف الرمضاني»، وفي السنة الماضية وصل عدد الشباب المشاركين في مختلف برامج تكاتف إلى ما يزيد على «500» متطوع ومتطوعة، ونأمل أن يصل الشباب المشاركون في الدورة الحالية لهذا العام إلى أكثر من ذلك، مشيرة إلى أن تزايد أعداد الراغبين في التطوع يضع القائمين على البرنامج في تحدٍ كبير، وهو كيفية خلق فرص التطوع المناسبة لاستيعاب هذه الأعداد المتزايدة، وهذا الأمر كان السبب الرئيس للتوسع في أنشطة البرنامج خلال شهر رمضان الكريم». ذكريات الطفولة تخزن ذاكرة ميثاء الحبسي العديد من ذكريات الطفولة التي ترتبط بشهر رمضان المبارك، وتحاول استرجاعها مع عائلتها الكبيرة وأسرتها الصغيرة خلال أيام الشهر الفضيل، وفي هذا الإطار تقول : «شهر رمضان له خصوصية فريدة في حياتي تختلف ربما عن غيره من الأشهر العادية من السنة، فقد قضيت بشكل عام فترات طويلة من طفولتي خارج الدولة، وذلك بحكم عمل والدي في السلك الدبلوماسي في ألمانيا وغيرها من الدول ، وكنا قد عشنا أنا وأسرتي فترة بالخارج، وكانت تمر علينا أيام رمضان بصورة مختلفة عن طبيعة الحياة التي نعيشها حالياً في دولتنا الحبيبة الإمارات.. أذكر ونحن صغار كنت أتابع وأخوتي الأجواء الرمضانية في الدولة من خلال التلفزيون ، حيث كنا نشاهد صلاة التراويح ، وبعض البرامج الاجتماعية ، كنا نفعل ذلك ونحن يغمرنا الحنين إلى أيام الطفولة التي قضيناها في بيتنا وحينا، ونتوق إلى اليوم الذي نستأنف فيه حياتنا بين أهلنا وأصدقائنا وجيراننا».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©