سعيد ياسين (القاهرة) - يعرض طوال شهر رمضان على شاشة عدد من الفضائيات المصرية والعربية من بينها art حكايات،
وcbc والبغدادية، مسلسل «الوالدة باشا» وتلعب بطولته سوسن بدر وصلاح عبدالله وباسم سمرة وأيتن عامر وعبير صبري وايناس عز الدين وعبد الرحيم حسن وتأليف محمد أشرف وإخراج شيرين عادل.
وتدور الأحداث في إطار اجتماعي من خلال سيدة تسمى «محروسة» وشهرتها «عسلية» تمتلك كشكاً تبيع فيه السجائر والمشروبات ولديها أربعة أولاد وفتاة تتولى رعايتهم مع زوجها، وتسير حياتها بشكل طبيعي إلى أن يتعرض زوجها وأحد أبنائها للموت في جريمة قتل تحدث أمام عينيها، فتنقلب حياتها رأساً على عقب، لتتحمل بمفردها مسؤوليتهم ويشاركها في هذه المسؤولية الابن الأكبر، ويدافع عنها ضد مطامع الرجال حولها، إلا أنه يتورط في جريمة قتل فتزداد همومها وأحزانها.
صعوبات
وواجه المسلسل صعوبات كثيرة حتى يرى النور خلال الشهر الكريم، حيث انتهى مؤلفه من كتابته قبل ثلاثة أعوام، وعرضته الشركة المنتجة على عبلة كامل فوافقت على القيام ببطولته، ولكنها اعتذرت عنه بعد تأجيل تصويره بسبب تداعيات ثورة 25 يناير ثم عرض النص على لوسي ورغم موافقتها عليه فإنها اختلفت مع الشركة المنتجة على المقابل المادي، ورفضت تخفيض أجرها بسبب الظروف الانتاجية الصعبة التي كانت تمر بها الشركة، وهو ما دفعها الى الاعتذار، وتكرر الأمر مع روبي وأحمد رزق ومحمد رجب ودينا فؤاد ومي سليم الذين رشحوا لتجسيد أدوار أبناء «عسلية» في العمل، وصرفت جهة الانتاج النظر عن تنفيذه، خصوصاً بعد ارتباط مخرجته شيرين عادل بمسلسل «مولد وصاحبه غايب» لفيفي عبده وهيفاء وهبي.
ومع بداية العام الحالي عقد مسؤولو العمل النية على تنفيذه بعدما ضمنوا تسويقه مقدماً الى بعض الفضائيات، واستطاعت مخرجة المسلسل التوفيق بين تصوير المسلسل ومسلسلها الآخر «مولد وصاحبه غايب» الذي أنجزت تصوير غالبية مشاهده العام الماضي، ولم يعكر صفو فريق العمل إلا وفاة مؤلفه محمد اشرف زوج المخرجة شيرين عادل، بعد تصوير ثلث مشاهد العمل.
سيدة شعبية
وأوضحت سوسن بدر أنها لم تشغل نفسها كثيراً بالفنانات اللاتي تم ترشيحهن للدور قبلها، لأن هذا الأمر يتكرر كثيراً بين الفنانين، ونفت وجود أي تشابه بين شخصية السيدة الشعبية التي تعيش في حارة وتتولى رعاية أسرتها، ودورها في مسلسل «خرم إبرة» الذي جسدته العام الماضي أمام عمرو سعد وأحمد راتب. وأشارت إلى أن دورها يمر بمرحلتين الأولى قبل وفاة زوجها، والاخرى بعد تفرغها لتربية أولادها وتعاملها معهم على اختلاف شخصياتهم واحتياجاتهم، خصوصاً بعدما اتجه ابنها لممارسة عدة أعمال غير شرعية بحثاً عن الثراء.
ويعتز باسم سمرة كثيراً بدوره في المسلسل وقال: أجسد شخصية شاب يدعى «عبدالله» يعاني ظروفاً معيشية صعبة، وتعتمد عليه والدته في تربية إخوته بعد وفاة والده، ولكنه يتورط في جريمة قتل ويدخل السجن رغم براءته، وبعد خروجه يتمكن من تحقيق ثروة هائلة بطرق غير شرعية من خلال تجارة المخدرات والتحف والأنتيكات.
وأكد صلاح عبدالله أنه وافق على العمل بمجرد عرضه عليه، وقال: انبهرت بشخصية «سيد» التي أجسدها في الأحداث، وهو «صنايعي» يعيش في الحي الشعبي الذي تدور فيه الأحداث.
الدور استفزني
أما أيتن عامر فقالت إنها تراهن على دورها في المسلسل الذي استفز العديد من طاقاتها الفنية نظراً لصعوبته، وهو لفتاة وصولية وناقمة طوال الوقت على حياة الفقر التي تعيشها مع والدتها وأشقائها، لدرجة أنها تتبرأ من والدتها «عسلية» وتترك أسرتها وتواجه العديد من الأزمات، حيث ترى أن جمالها وتعليمها هو الشيء الوحيد الذي يخرجها من الفقر حتى تصل الى أهدافها.
وقالت عبير صبري إنها من أجل دورها في المسلسل رفضت عدداً من المسلسلات الأخرى، خصوصاً وأنها ترى أن دورها جديد ويمثل نقلة كبيرة لها، وتجسد شخصية فتاة تعيش في حي شعبي وتملك العديد من الصفات الجيدة، حيث تجمع بين الطيبة والمروءة والشهامة، وتواجه الكثير من المشاكل والصعوبات بسبب طمع من حولها فيها، مما يُحدث انقلاباً في شخصيتها.
وعن دورها في المسلسل قالت ايناس عز الدين إنها وافقت عليه رغم أنها تظهر في الحلقات الست الأولى فقط، وترتكز الأحداث الرئيسية للعمل على شخصيتها التي تعتبرها جديدة، وهي لفتاة متمردة ومدللة تدعى «نعيمة» تتزوج رجلا يكبرها في السن، يؤدي دوره صلاح عبدالله، وتكتشف بعد الزواج بخله الشديد، وتنجب منه طفلا وتبدأ ابتزازه، وتسلك سلوكيات مختلفة ولكنها تموت فجأة.
عدد اليوم
