الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«ديزني لاند» تثير مخاوف أنصار البيئة

9 يوليو 2012
جوهانسبورج (ا ف ب)-هل تتحول حديقة “كروغر” الشهيرة في جنوب أفريقيا إلى ديزني لاند هذا البلد؟ هذا السؤال يؤرق المتشددين من أنصار حماية البيئة الذين يتخوفون من إقامة فندق فاخر في قلب المحمية الطبيعية. وقد بدأ الجدل حول هذا المشروع حتى قبل أن يبدأ العمل فيه، الأمر الذي يشكل ضغطا على الوكالة الجنوب أفريقية للحدائق الوطنية التي منحت موافقتها على المشروع في أغسطس من العام 2011، والتي تعول على هذا المشروع لجذب زبائن من السود الذين ما زالت نسبة المهتمين فيهم بقضاء ليلة في مرافق الحديقة قليلة. وتعد حديقة “كروغر” إحدى الوجهات السياحية الأساسية في جنوب أفريقيا، وهي حديقة ضخمة تقع على الحدود مع موزمبيق، ويقصدها سنوياً مليون سائح معظمهم من سكان جنوب أفريقيا البيض. ومنذ سقوط نظام الفصل العنصري في العام 1994، بدأت أعداد السياح السود بالازدياد، لكن نسبتهم ما زالت حتى اليوم لا تتخطى 26%، من بينهم ستة في المئة فقط يمضون ليلة أو أكثر فيها. تضم الحديقة عشرين مخيماً و”مساكن” فاخرة، لكنها لا ترقى إلى مستوى خدمات الفندق ذي الغرف المائة والتسع عشرة الذي تعتزم مجموعة ريديزور الدنماركية تشييده بحلول العام 2013. ويقول غلين فيليبس مدير التسويق والسياحة في وكالة سان باركز “هناك مخاوف لا أساس لها..فالمشروع يتلاءم مع المعايير البيئية التي تعد جزءاً من مهمتنا”. إلا أن هذا الكلام يبدو أنه لم يقنع مخالفيه الذين يتحدثون عن خلل في المفاهيم. فقد تلقت هذه الوكالة ملاحظات من أشخاص يؤكدون أن الأفارقة لا يحبذون الحياة البرية، أو أن هذا المشروع من شأنه أن يحط من قيمة الحديقة عندما سيقصدها الناس بسيارات فاخرة تصدح منها الموسيقى الصاخبة. ونشرت صحيفة محلية تعليقاً لاحد قرائها كتب فيه “هل سيكتفي هؤلاء الناس بالانصات في المساء لصوت الغابة؟ حيث سيكون هناك ملهى ليلي وكازينو”. وبحسب آلان اكلس العضو في منظمات عدة لحماية الطبيعة “هذا الفندق يجب أن يبنى خارج الحديقة، لا يوجد أي دليل على أن الطبقة الوسطى من السود ستقصد فندقاً في هذا المكان”. ويتهم هذا الناشط البيئي الشركة المسؤولة عن المشروع بانها “تنظر إلى الحديقة على أنها سلعة تجارية، وترغب في تحويلها إلى حديقة جذابة للسياح على شاكلة ديزني لاند”. أما سلمون جوبير، الذي عمل في إدارة الحديقة قبل أن يتقاعد، فيتهم السلطات بانها “حورت بشكل لافت فلسفة الحديقة الوطنية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©