عواصم (وكالات)
أجرى رؤساء المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر والمصرف المركزي الأوروبي ماريو دراغي ومنطقة اليورو يوروين ديسلبلوم والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاجارد، مشاورات أمس حول المقترحات التي تقدمت بها أثينا، حسب مصادر أوروبية.
وقدمت اليونان مقترحاً جديداً إلى دائنيها بشأن الحصول على تمويلات مقابل إجراء إصلاحات وهو ما يثير آمالا في أن يتوصل الجانبان إلى اتفاق.
وأوضحت المصادر أن الاجتماع الذي تم عبر الهاتف بحث في المقترحات لأن علينا تقديم تحليل مشترك إلى منطقة اليورو، لدى اجتماع وزراء مالية منطقة اليورو المقرر اليوم السبت في بروكسل، مضيفة: علينا التشاور على أعلى مستوى.
وأرسلت أثينا الأربعاء الماضي مقترحات حول إصلاحات اقتصادية واجتماعية لابد منها في نظر الجهات الدائنة (المصرف المركزي الأوروبي والاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي) من أجل إطلاق المفاوضات حول رزمة جديدة من المساعدات لتفادي إفلاس اليونان وخروجها من منطقة اليورو.
وقال مديرو خزانة الدول الـ 19 التي تعتمد العملة الموحدة أمس، سيكون التقييم الصادر عنهم وعن المصرف المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي حاسما للقرار الذي سيتخذه وزراء مالية مجموعة اليورو اليوم السبت.
وفي وثيقة من 13 صفحة بعنوان «الإجراءات ذات الأولوية والالتزامات»، تعهدت الحكومة اليونانية بتبني القسم الأكبر من الإجراءات التي اقترحتها الجهات الدائنة في 26 يونيو الماضي، والتي رفضها اليونانيون في استفتاء الأحد.
ومن بين الإجراءات التي تقترحها أثينا زيادة قيمة الضريبة المضافة وإلغاء الامتيازات الضريبية للجزر الأكثر ثراء وزيادة سن التقاعد.
وعلى صعيد آخر، ذكر الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند إن حزمة إجراءات التقشف التي طرحت أمام البرلمان اليوناني أمس جادة وموثوق فيها.
وقال أولاند في تصريحات صحفية: «إن اليونانيين أظهروا عزمهم على البقاء في منطقة اليورو».. مضيفا: «يجب فعل كل شيء للتوصل إلى اتفاق، اتفاق جيد، اتفاق يحترم القوانين الأوروبية لكن يحترم اليونانيين أيضا».
أما المتحدث باسم الكتلة البرلمانية لحزب سيريزا اليساري في اليونان فقد أكد أمس أن برلمان بلاده سيعطي الحكومة تفويضا بالتباحث مع الدائنين للتوصل إلى اتفاق بخصوص الحصول على تمويلات مقابل إجراء إصلاحات.
ودعا رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس إلى تصويت في البرلمان للموافقة على التفاوض على قائمة «إجراءات مسبقة» تتخذها الحكومة لإقناع الدائنين بنيتها التوصل إلى اتفاق على المساعدات.
وقال نيكوس فيليس المتحدث باسم نواب سيريزا في تصريحات صحفية عما إن كان سيتم التوصل لاتفاق بالطبع، اليوم نتحدث في البرلمان.
من ناحية أخرى، قال مسؤول حكومي إن تسيبراس ناشد المشرعين في حزبه سيريزا أمس تأييد خطة مالية تحصل بلاده في مقابلها على مساعدات من الدائنين.
ونقل المسؤول الحكومي عن تسيبراس قوله للمشرعين«نواجه قرارات حاسمة.. حصلنا على تفويض للوصول إلى اتفاق أفضل من الإنذار الذي أعطته لنا مجموعة اليورو ولكننا لم نحصل بالطبع على تفويض بإخراج اليونان من منطقة اليورو».
وارتفع اليورو على نطاق واسع أمس، وقفز أكثر من 1? أمام الين بدعم من حالة التفاؤل بإحراز اليونان بعض التقدم في جهودها الرامية للحصول على مزيد من التمويلات والبقاء في منطقة اليورو. وتراجع الين والفرنك السويسري مع تسارع الطلب على الأصول العالية المخاطر بفعل تعافي الأسهم الصينية.
وصعدت العملة الأوروبية الموحدة 1.3? أمام الين إلى 135.60 ين، وزادت 0.7? أمام الدولار إلى 1.1115 دولار مع إرسال أثينا مجموعة من المقترحات المتعلقة بالإصلاح إلى دائنيها في منطقة اليورو.
وارتفع اليورو أيضا 0.5? أمام الفرنك السويسري والجنيه الإسترليني.
وفي حين يأمل الكثيرون في التوصل لاتفاق بين اليونان ودائنيها تشهد السوق بعض الحذر من الاحتفاظ بمراهنات كبيرة على اليورو مع الدخول في عطلة نهاية الأسبوع.
وسمح انخفاض الين للدولار بالارتفاع فوق 122 ينا من أدنى مستوياته في سبعة أسابيع، البالغ 120.41 ين الذي سجله في منتصف الأسبوع.
كما ارتفعت أسعار النفط أمس وسط آمال في حل أزمة ديون اليونان وتعافي الأسهم الصينية.
وزاد سعر الخام الأميركي في عقود شهر أقرب استحقاق نحو 90 سنتا إلى 53.68 دولار للبرميل بحلول الساعة 0721 بتوقيت جرينتش لكن الأسعار تظل منخفضة نحو 6 في المئة منذ بداية الأسبوع.
وارتفع سعر خام برنت في عقود شهر أقرب استحقاق نحو دولار إلى 59.56 دولار للبرميل لكنه ما زال يقل أكثر من واحد في المئة عن مستواه في نهاية الأسبوع الماضي.
عدد اليوم
