الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

زيارة أنجيلينا جولي لدمشق بـ «طعم الليمون»

14 يوليو 2011 23:54
دمشق (ا ف ب) - شهدت دمشق أمس الأول العرض الأول للفيلم السوري “طعم الليمون” الذي يستلهم زيارة قامت بها الممثلة العالمية أنجيلينا جولي برفقة براد بيت إلى دمشق عام 2009، في إطار جولة على اللاجئين العراقيين. ويتناول فيلم “طعم الليمون” وهو باكورة أعمال الممثل الكوميدي المعروف نضال سيجري على مستوى الإخراج، يوميات عائلات لاجئين فلسطينيين ونازحين سوريين من الجولان السوري بالإضافة إلى مهجرين عراقيين اجتمعوا في منزل واحد، في حي فقير. فيتبع الفيلم تحضيراتهم لاستقبال النجمة الأميركية ورفيقها، بحيث يبدو الحدث، “الزيارة”، وكأنه ذريعة للإطلالة على أحوال أولئك اللاجئين. ويختصر الفيلم هؤلاء اللاجئين بعدد محدد من الشخصيات. ويحضر العراق عبر شخصيتين، الأولى لمخبول يؤدي دوره الممثل العراقي جواد الشكرجي يتفجع طوال الوقت على حال بلده، مردداً أشعار بدر شاكر السياب ومعتمراً قبعة ومنتعلا كيفما اتفق حذاء عسكرياً مهترئاً، في حين تأتي جيوبه مدججة بالأوسمة والصور. أما الشخصية الثانية فهي لامرأة لعوب تؤدي دورها أمل عرفة تركت العراق ودراستها الجامعية حين فقدت عائلتها بأكملها. فتروح تنسج قصة حب خافتة مع النحات السوري القادم من الجولان المحتل. أما الفلسطينيون، فنراهم بشكل أساسي عبر شخصيتين «حسن عويتي وعبد الرحمن أبو القاسم» في جدال دائم، يصل إلى حد العراك. فأحدهما يشجع فريق السلطة الفلسطينية فيما يعارضها الآخر بشدة. ليس لهؤلاء حكاية تذكر، سوى ذكرياتهم وحنينهم إلى بلادهم، وطريقتهم الكوميدية تارة والحزينة تارة أخرى في التحضير لاستقبال انجيلينا جولي. هذا يمثل كيف سيلقي خطاباً أمامها وذاك كيف سيستقبلها بعراضة شامية وتلك بغناء شعبي حلبي. في موازاة ذلك، يتابع الفيلم قصة صداقة لطيفة بين طفلين: يافا الفلسطينية وفارس السوري. فنراهما في مشاهد الفيلم الأخيرة وهما يتلهيان بسكاكر بطعم الليمون أخذاها من صندوق الجد الذي توفي للتو. وتقول الناقدة السينمائية ديانا جبور “أن فناً يتبرأ من السياسة هو على الأغلب فن يمارس دوراً سياسياً مريباً”. وتصف “طعم الليمون” بأنه يعبر “عن آمال بوسع ذراعين مفتوحتين لحياة وردية يتشوق إليها نازحون سوريون ولاجئون فلسطينيون ومهجرون عراقيون... آمال اعتقدوا أن زيارة أنجلينا جولي كسفيرة للنوايا الحسنة ستوزعها عليهم ثماراً يانعة. لكن السيدة (نويل)، وبعد التقاط صور تذكارية لا تترك إلا حموضة الليمون وشحوبه”. وتختم جبور بالقول “فيلم (طعم الليمون) لم يخطط للحديث في شأن سياسي راهن، لكنها نبوءة الفن عندما يكون صادقاً وحقيقياً”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©