الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 6 من «القاعدة» بغارة أميركية جنوب اليمن

مقتل 6 من «القاعدة» بغارة أميركية جنوب اليمن
14 يوليو 2011 23:55
عقيل الحــلالي، وكالات (صنعاء) - قُتل ستة مسلحين متشددين وأصيب عشرات آخرون أمس الخميس، في غارة جوية نفذتها طائرة، يعتقد أنها أميركية، على مبنى حكومي استولى عليه مقاتلو تنظيم «القاعدة» المحظور، في محافظة أبين جنوبي اليمن، فيما قتل مسلح من رجال القبائل المناوئة للنظام الحاكم، باشتباكات مع القوات الحكومية المرابطة شمال العاصمة صنعاء، في حين حذر صندوق النقد الدولي من ارتفاع نسبة التضخم في هذا البلد الذي يعاني من اضطرابات وأعمال عنف على خلفية الاحتجاجات الشعبية المناهضة للرئيس علي عبدالله صالح. وقال مسؤول أمني يمني لـ»الاتحاد» إن غارة جوية «استهدفت فجر الخميس عشرات المسلحين من تنظيم القاعدة، كانوا مجتمعين داخل مركز شرطة مديرية الوضيع» وسط محافظة أبين، مشيرا إلى أن الحصيلة الأولية للغارة الجوية ستة قتلى وعشرات الجرحى من المسلحين المتشددين. وأضاف المسؤول الأمني، الذي طلب عدم الكشف عن هويته:»اجتمع عناصر تنظيم القاعدة داخل مركز الشرطة لأنهم يسيطرون منذ فترة على مديرية الوضيع»، مشيرا إلى أن الغارة الجوية على مركز الشرطة في الوضيع، جاءت بعد أن تمكن رجال القبائل من»طرد» مسلحي القاعدة من مديرية مودية، المجاورة لمديرية الوضيع. وقال:»ربما فر مسلحو القاعدة من مودية إلى الوضيع، أو إلى محافظة شبوة» المحاذية لمحافظة أبين، التي تشهد معارك عنيفة بين القوات الحكومية وعناصر التنظيم المتطرف منذ أواخر مايو الماضي، خصوصا في مدينة زنجبار، عاصمة المحافظة. وأكد سكان محليون لـ»الاتحاد» مقتل ستة من عناصر القاعدة وإصابة آخرين في الغارة التي استهدفت مركز الشرطة بالبلدة، موضحين أن الغارة لم تصب المنازل المجاورة للمبنى الحكومي بأية أضرار. وأشاروا إلى أن مقاتلي تنظيم القاعدة، وبعضهم ينتمي لمحافظة البيضاء (وسط)، كانوا قد استولوا على مركز الشرطة قبل نحو شهر، وذكرت مصادر مطلعة لـ»الاتحاد» أن من بين قتلى الغارة الجوية مسؤول تنظيم القاعدة في محافظة البيضاء محمد الخضر سفيان، وقالت مصادر صحفية يمنية إن مقاتلة أميركية شنت غارة جوية ثانية، بعد نحو ساعة من الغارة الأولى، واستهدفت «هدفا متحركا» من عناصر تنظيم القاعدة، قيل إنه أحد المتهمين بتفجير المدمرة الأميركية «يو إس إس كول»، قبالة الشواطئ اليمنية في أكتوبر2000. إلا أن مدير أمن مديرية الوضيع عبدالله الجعدني قال لوكالة فرانس برس، إن سلاح الجو اليمني شن ثلاث غارات ناجحة على مركز شرطة الوضيع، ما أسفر عن «مصرع ثلاثة من مقاتليهم على الفور وإصابة حوالي أربعين آخرين نقلوا إلى أماكن غير معلومة»، وأوضح المصدر أن الغارة الجوية لم تسفر عن أي إصابات في صفوف السكان المدنيين. وكان مساعد الرئيس الأميركي لشؤون مكافحة الإرهاب والأمن الداخلي جون برينان، بحث مع المسؤولين اليمنيين بالعاصمة صنعاء، يومي الاثنين والثلاثاء، التعاون الثنائي بين البلدين خصوصا في مجال محاربة «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب» الذي اتخذ من اليمن منطلقا لعمليات إرهابية ضد أهداف أميركية في الخارج، ويشن الطيران الأميركي منذ مايو الماضي، غارات جوية على مواقع مفترضة لتنظيم القاعدة، الذي يسيطر أتباعه على أجزاء من محافظة أبين الساحلية. من جهة ثانية، قتل مسلح يمني وأصيب آخرون، أمس الخميس، جراء الاشتباكات الدائرة بين قوات «الحرس الجمهوري» ومسلحين قبليين، بمنطقة أرحب شمالي العاصمة صنعاء، وأكدت مصادر محلية لـ»الاتحاد» اندلاع اشتباكات بين قوات الحرس الجمهوري المرابطة في أرحب، ومسلحين قبليين، مؤيدين للحركة الاحتجاجية الشبابية المطالبة بإسقاط نظام الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، الذي يحكم البلاد منذ عام 1978. وقال عبدالله المراني، أحد أبناء منطقة أرحب:»لا يزال القصف المدفعي المتبادل بين الحرس الجمهوري والمسلحين مستمرا»، ما أدى إلى تشريد آلاف السكان من منازلهم التي أصيب بعضها جراء قذائف القوات الحكومية. وفي سياق آخر، أعلن مسؤول يمني، أمس الخميس، بدء عملية إصلاح خط أنبوب النفط الرئيسي في البلاد، الذي تم تفجيره من قبل مسلحين قبليين مجهولين، في مارس الماضي، ويعاني اليمن أزمة خانقة في المشتقات النفطية منذ أكثر من شهرين، جراء تفجير هذا الأنبوب الذي يمتد من محافظة مأرب الشرقية النفطية إلى ميناء التصدير بمدينة الحديدة الساحلية، وقال مدير عام مكتب وزارة النفط والمعادن بمحافظة مأرب غالب بن معيلي، إنه سيتم ضخ النفط من القطاع 18 بعد الانتهاء من عملية الإصلاح. وكان مسؤول في صندوق النقد الدولي قال، أمس الأول، إن «تعطل» خط أنبوب النفط الرئيسي في اليمن «له تداعيات خطيرة على الوضع المالي العام» لهذا البلد الذي يعاني من اضطرابات وأعمال عنف على خلفية الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام، والتي تهدد بانهيار الاقتصاد الوطني خصوصا مع تفاقم أزمات الوقود والمياه والكهرباء. وقال رئيس بعثة صندوق النقد الدولي إلى اليمن حسن الأطرش، إن التضخم في اليمن قد يرتفع إلى 30% هذا العام بسبب الاضطرابات الحالية التي تشل اقتصاد البلاد، وأضرار في خط أنابيب نفطي تضغط على الإيرادات الحكومية الضعيفة أصلا. وقال لرويترز في مقابلة عبر الهاتف «الوضع خطير. النشاط الاقتصادي أصيب بالشلل»، مضيفا:»نحن قلقون جدا بشأن التضخم.. نعتقد أن التضخم قد يصل إلى 30% في 2011»، وجاءت تصريحات الأطرش بعد اجتماع مع مسؤولين في الحكومة اليمنية في الأردن الأسبوع الماضي. وقال الأطرش «الأزمة السياسية نالت من الاقتصاد.. الآن نعتقد أن النمو الاقتصادي سيكون رقما سالبا هذا العام».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©