الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الليبراليون يتصدرون نتائج الانتخابات التشريعية الليبية

الليبراليون يتصدرون نتائج الانتخابات التشريعية الليبية
9 يوليو 2012
أعلن ائتلاف القوى الليبرالية في ليبيا امس انه يتصدر في معظم الدوائر الانتخابية في البلاد نتائج الانتخابات التشريعية التاريخية التي جرت امس الأول، وسط ترحيب وإشادة المجتمع الدولي. من جانبه اقر محمد صوان زعيم حزب العدالة والبناء المنبثق من تيار “الإخوان المسلمين”، بتقدم واضح في طرابلس وبنغازي لتحالف القوى الوطنية الذي يضم أربعين حزبا صغيرا. وصرح فيصل الكريكشي الأمين العام لتحالف القوى الوطنية لفرانس برس “أن التقارير الأولية للائتلاف تشير الى تقدم الائتلاف في معظم الدوائر الانتخابية”. وتواصل فرز الأصوات في عدة مراكز صباح امس بينما اعلن الكريكشي انه يفضل انتظار صدور النتائج الرسمية عن المفوضية العليا للانتخابات قبل تقديم مزيد من التوضيحات. وتستند استنتاجات القوتين المتنافستين، الليبرالية والإسلامية، الى “تقارير أولية” من مندوبيهم الذين يراقبون عمليات فرز الأصوات في أول انتخابات حرة تشهدها البلاد وسينبثق عنها “مؤتمر وطني عام”. وتشمل هذه التقديرات الأولى نتائج المقاعد المخصصة للأحزاب السياسية المتنافسة وعددها 80 مقعدا من أصل 200 مقعد. وبالنسبة للمقاعد المئة والعشرين المخصصة للمرشحين فرديا، يتوقع أن تنحو النتائج نفس المنحى حيث إن معظم المرشحين مدعومين من أحزاب سياسية. وردا على سؤال لوكالة فرانس برس تحدث العديد من مراقبي الانتخابات في طرابلس وبنغازي عن فوز “ساحق” لليبراليين في عدة دوائر ومراكز اقتراع بنسب تتجاوز أحيانا 90% مثل ما جرى في حي ابو سليم الشعبي بالعاصمة. وتبدأ المفوضية العليا للانتخابات إعلان النتائج الأولية اعتبارا من اليوم الاثنين او غدا الثلاثاء. ورغم أعمال عنف وتخريب ارتكبها ناشطون من دعاة الفدرالية في شرق البلاد، تخطى الليبيون بنجاح أول انتخابات حرة في أجواء احتفالية بعد عقود من دكتاتورية نظام معمر القذافي. واعلن رئيس المفوضية العليا للانتخابات نوري العبار مساء السبت انه “مهما كانت النتيجة فان الشعب الليبي هو الفائز”، موكدا “نجاح” الانتخابات رغم “يوم ادارة أزمة”، خصوصا في الشرق حيث ظلت مراكز الاقتراع مغلقة بسبب انعدام الأمن. وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 60% بحسب النتائج الأولية التي أعلنتها المفوضية الانتخابية . لكن سقط قتيل قرب مركز اقتراع في اجدابيا في ظروف لم تتضح بعد. وتخلل الأسبوع الذي سبق الاقتراع توتر في شرق البلاد بلغ ذروته الجمعة بمقتل موظف من اللجنة الانتخابية برصاص سلاح خفيف اطلق على المروحية التي كان على متنها في جنوب بنغازي. وقبل ذلك طلب دعاة الفدرالية الذين كانوا يحتجون على توزيع المقاعد في الجمعية الوطنية (مئة مقعد للغرب وستين للشرق وأربعين للجنوب) من عدة موانئ نفطية في شرق البلاد تعليق نشاطها حتى نهاية الاقتراع. وفي محاولة لتهدئة الوضع حرم المجلس الوطني الانتقالي الجمعية المقبلة من احدى اهم صلاحياتها وهي تعيين أعضاء اللجنة المكلفة صياغة الدستور المقبل. ويفترض أن يحدد تشكيل هذه اللجنة عبر اقتراع جديد على أن ترسل كل منطقة اليها عشرين عضوا. وفي الأثناء سيكلف المؤتمر الوطني العام باختيار الحكومة الجديدة التي ستخلف المجلس الوطني الانتقالي. الى ذلك، أكد رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا نوري العبار امس عدم مسؤولية المفوضية عن أي معلومات تتعلق بنتائج انتخابات المؤتمر الوطني العام. ونفى العبار في مؤتمر صحفي عقده في طرابلس صحة ما نشرته بعض وسائل الإعلام من “مؤشرات أولية”، مشيرا إلى أن النتائج بدأت في الوصول إلى المفوضية. وأوضح أن عدد من أدلوا بأصواتهم تجاوز مليون وسبعمائة ألف ناخب من إجمالي نحو 8ر2 مليون سجلوا أنفسهم للإدلاء بأصواتهم، واصفا نسبة الإقبال بأنها تمثل “”نجاحا كبيرا”. وبلغت نسبة المشاركة في انتخابات المجلس التأسيسي في ليبيا 60%، بحسب نتائج أولية أعلنتها المفوضية الانتخابية. وقال رئيس المفوضية العليا للانتخابات نوري العبار خلال مؤتمر صحفي إن المفوضية لا تزال تتلقى التقارير من مكاتب الاقتراع، مشيرا الى أن عدد المقترعين بلغ 1,6 مليون ناخب أي ما نسبته 60% من الناخبين المسجلين. وأشار العبار الى ان 24 مركز اقتراع فقط من اصل 1554 مركزا لم تستطع فتح أبوابها امس الأول على رغم التوتر الأمني الذي شهدته مناطق ليبية، وذلك بسبب عمليات تخريب خصوصا في شرق البلاد. وقال العبار إن حوالى مئة مركز اقتراع لم تفتح أبوابها في الوقت المحدد لأسباب أمنية.
المصدر: طرابلس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©