الرئيس اليمني: لا سقف للحوار الوطني

صنعاء (الاتحاد) - أكد الرئيس اليمني المؤقت، عبدربه منصور هادي، أمس أنه لا سقف للحوار الوطني في بلاده، الذي من المتوقع إطلاقه، مارس المقبل، بموجب اتفاق “المبادرة الخليجية” لحل الأزمة اليمنية المتفاقمة منذ عام ونصف العام. وقال هادي إن الحوار الوطني سيكون “مفتوحا وبدون سقف”، مؤكدا أن “الجميع” سيشاركون في مؤتمر الحوار “بدون شروط مسبقة”. ودعا الرئيس الانتقالي، لدى استقباله أمس أعضاء لجنة الحوار الوطني المنتهية ولايتها أواخر الشهر الفائت، القوى السياسية اليمنية إلى “تحمل المسؤولية الوطنية بهمة عالية واقتدار مطلق”، مشيرا إلى أن المرحلة الراهنة “حساسة ودقيقة ويتوقف عليها مصير ومستقبل اليمن”. وأمر لجنة الحوار الوطني، المشكلة من ثمان شخصيات بارزة برئاسة مستشاره عبد الكريم الإرياني، بأن “تستمر” في مهامها “لحين إعداد قوام اللجنة التحضيرية العليا” لمؤتمر الحوار الوطني، حسبما أفادت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”. وقال هادي إنه سيتم اختيار أعضاء اللجنة التحضيرية “بصورة شفافة”، مشددا على ضرورة أن تلتزم هذه اللجنة بالعمل “بروح الفريق الواحد وبنوايا وطنية صادقة من اجل إخراج اليمن إلى بر الأمان”. إلى ذلك، طلب الرئيس اليمني من مجلسي النواب (البرلمان) والشورى، تمديد ولاية هيئة مكافحة الفساد، المنتهية مدتها الدستورية، أمس الأول، حتى نهاية المرحلة الانتقالية مطلع العام 2014. وقال هادي، في رسالتين وجههما لأعضاء المجلسين، إن “الدولة بسلطاتها الحكومية المختلفة منغمسة حاليا في تنفيذ مهام المبادرة الخليجية بآليتها التنفيذية”، مشيرا أن الأولوية في تنفيذ “المبادرة الخليجية”، وهو الاتفاق الذي ينظم، منذ أواخر نوفمبر، عملية انتقال السلطة في اليمن، يستوجب “استمرارية بعض الهيئات الرقابية التي تقوم على مبدأ الانتخابات”. وقال إن “الظروف الاستثنائية” التي يمر بها اليمن منذ اندلاع موجة الاحتجاجات التي أطاحت بسلفه علي عبدالله صالح، مطلع العام الجاري، “لا تساعد” على انتخاب هيئة جديدة لمكافحة الفساد، خلفا للهيئة الحالية المنتخبة منتصف العام 2008 واقترح مجلس الشورى في رسالة لهادي إجراء “تعديل” في قانون مكافحة الفساد، من أجل “تحديد آلية واضحة ومعايير دقيقة” في عملية انتخاب أعضاء الهيئة.