الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تهديدات متبادلة بين «داعش» و «منظمة بدر» تنذر بفتنة في العراق

تهديدات متبادلة بين «داعش» و «منظمة بدر» تنذر بفتنة في العراق
31 يوليو 2014 19:38
تزايدت المخاوف من محاولات إشعال الفتنة الطائفية مجددا في العراق، حيث عمد إرهابيو تنظيم «داعش» أمس إلى تفجير حسينية للشيعة بعد قتل 3 من حراسها شمال شرق بعقوبة، بينما أعلنت «منظمة بدر» الشيعية عن انتظار متطوعين الأوامر لتنفيذ عملية عسكرية لتطهير بلدة أمرلي الواقعة جنوب كركوك من سيطرة المتشددين. وأطلق محافظ نينوى اثيل النجيفي «كتائب الموصل» للتصدي لـ« داعش» وطردها من المحافظة. بينما اتهم رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي شخصيات سياسية لم يسمها بتوفير الغطاء السياسي لـ«داعش» في المناطق الساخنة عبر وصفهم بـ«الثوار»، معتبرا أن ذلك يعزز أفكارهم التطرفية ويبرر ممارساتهم الإرهابية التي تستهدف جميع الطوائف والأديان. وأفاد شهود عيان «ان مسلحي داعش فجروا حسينية الإمام الباقر في ناحية السعدية شمال شرق بعقوبة فجرا بعد زرعها بعبوات ناسفة وقتل ثلاثة من حراسها بأسلحة رشاشة». في وقت قال محمد مهدي البياتي مسؤول محور منظمة بدر في شمال العراق «إن القوات الأمنية ومتطوعين وأبناء العشائر وأهالي ناحية امرلي الذين صمدوا اكثر من 50 يوما وكبدوا عناصر داعش خسائر كبيرة يستعدون لطرد المتشددين وتطهير القرى التابعة للمنطقة»، وأضاف «لدينا ثلاثة آلاف مقاتل جاهزون ولديهم الإمكانيات والمعنويات العالية بعد وصول تعزيزات عسكرية وينتظرون ساعة الصفر لغرض تطهير قرى الناحية وفك الحصار عقب تعرض عناصر داعش لضربات قاصمة في ناحية العظيم جنوب امرلي وتعرضهم أيضا لضربات مستمرة من الطيران». وأعلنت الاستخبارات العسكرية العراقية عن مقتل اكثر من 116 مسلحاً من «داعش» وحرق سيارات تابعة لهم بضربات جوية استهدفت تجمعات في ثلاث محافظات عراقية، وذكرت في بيان «أن القوة الجوية وبالتنسيق معها استهدفت وكرا للتنظيم في بناية في قضاء الشرقاط شمال تكريت ممّا أدى إلى مقتل 20 مسلحا»، وأضافت «أن القوة الجوية وبالتنسيق مع الاستخبارات أيضا دمرت رتلا مكونا من 16 صهريجا للوقود في منطقة الـ600 في قضاء بيجي». وتابعت «أن الطيران وبالتنسيق أيضا مع الاستخبارات العسكرية وجه ضربات لـ«داعش» في ناحية جرف الصخر شمالي محافظة بابل، وناحية النباعي جنوب تكريت، والطارمية شمالي بغداد والكرمة شرقي الانبار وقتل على اثرها اكثر من 96 إرهابيا على الأقل». وأفاد شهود عيان أن أربع جثث تم نقلها أمس إلى دائرة الطب العدلي عليها آثار أعيرة نارية وطعن بالسكاكين كانت ملقاة على جانب الطريق في أحياء متفرقة في الموصل الخاضعة لسيطرة «داعش» بينها جثتا امرأتين مجهولتي الهوية عثر عليهما في منطقة الزنجلي وظهرت عليهما أثار أعيرة نارية في منطقة الرأس والصدر وجثتا شخصين قضيا طعنا بالسكاكين بأنحاء مختلفة من الجسم في منطقتي النبي يونس والكرامة شرقي الموصل. إلى ذلك، قال محافظ نينوى اثيل النجيفي «إن تفجير المراقد كان نقطة تحول بالنسبة لسكان المحافظة الذين كانوا يعتقدون بتأجيل أي مواجهة مع داعش». وأكد من مقر إقامته في كردستان التي لجأ إليها الإعلان عن كتائب الموصل بسبب ظهور الاعتداءات على المراقد والمسيحيين، حيث تقرر القيام ببعض العمليات السريعة كرد مباشر عن هذه الجرائم. ودعا إلى دعم دولي لمساعدة نواة المقاومة لعناصر داعش في الموصل، وقال «إن كتائب الموصل في الوقت الحاضر لم تحصل على أي دعم وتعمل بإمكانياتها الذاتية». واعرب عن ثقته بإمكانية هذه الكتائب من طرد داعش في حال حصولهم على دعم، لأنهم يحظون بثقة جميع سكان الموصل، الأمر الذي لا يملكه التنظيم الإرهابي. وقال ضابط سابق يشرف على الكتائب لكنه رفض الكشف عن اسمه «باشرنا بتنفيذ واجبات ونشرنا قناصين في بعض المناطق وتمكنا من قتل أربعة من الدواعش في حي البكر وحي سومر وشارع النجيفي»، وأضاف، نحن نعمل على تنفيذ المزيد من الواجبات خلال الأيام القادمة، مضيفا، لقد هددنا وتوعدنا كل من يتعاون مع هذا التنظيم المجرم بأي شكل من الأشكال. ونشرت الكتائب على مواقع التواصل الاجتماعي بيانا طلبت فيه من سكان الموصل الإدلاء عن مواقع عناصر داعش، خصوصا هؤلاء الذين استولوا على ممتلكات المسيحيين وشاركوا بتفجير المراقد. في وقت قال إحسان فتحي الذي يعمل مع جمعية الأثآر العراقية، اعتقد أن معارضة شعبية هو الطريق الوحيد الذي بقي لإنقاذ الشواهد التاريخية المتبقية. من جهته، اتهم المالكي أمس شخصيات سياسية لم يسمها بتوفير الغطاء السياسي لتنظيم «داعش» في المناطق الساخنة، وهو ما يعتبر أكثر خطورة من الغطاء الأمني لأنه يعرقل جهود مواجهة الإرهاب، وقال في كلمته الأسبوعية «انه على الرغم من أن الصورة واضحة للإرهاب لكن بعض السياسيين يصفون داعش بالثوار»، مضيفا «أن ذلك يعزز أفكارهم التطرفية ويبرر الممارسات الإرهابية ومقابرهم الجماعية التي تستهدف جميع الطوائف والأديان». وحمل المالكي هؤلاء السياسيين مسؤولية ما يجري من جرائم، مشيرا إلى أن سكان الأنبار ونينوى وكركوك وصلاح الدين وديالى هددوا السياسيين في محافظاتهم بالانتقام منهم إذا استمروا في وصف الجماعات الإرهابية بالثوار. ودعا أبناء المناطق الساخنة إلى التطوع والالتحاق بالتشكيلات العسكرية لقتال «داعش»، معربا عن رغبته في أن تكون لهذه المناطق مساهمة أوسع في مواجهة الإرهابيين وإعادة الاستقرار لمناطقهم. معترفا في هذا الصدد بسيطرة الجماعات المسلحة على مناطق في العراق وما يرافق ذلك من عمليات إجرام وانتهاك لحرمات الناس وحياتهم ومعتقداتهم ولحرمات الأضرحة والمقدسات التي دنسوها من خلال عقول متخلفة. وحول المساعدات التي تقدمها الحكومة لإغاثة اكثر من مليون نازح فروا من منازلهم بسبب «داعش»، اكد المالكي انه على الرغم من صعوبة الوضع الراهن أنفقت الحكومة أموال المساعدات بشكل غير محدود للاهتمام بالنازحين وتوزيع الأموال عليهم ومحاولة توفير السكن لمئات الآلاف من العائلات النازحة. وأوضح أن الحكومة العراقية وزعت 500 مليار دينار عراقي (حوالي نصف مليار دولار) على العائلات النازحة وهي بصدد توزيع 500 مليار دينار عراقي قريبا مع مواصلة الاهتمام بها حتى تعود لمناطق سكنها، مؤكدا أن دعم النازحين لن يتوقف حتى تنتهي معاناتهم. (بغداد - الاتحاد، وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©