واشنطن (ا ف ب) - بعد سنتين على خطاب الرئيس الأميركي باراك اوباما في القاهرة الذي دعا فيه إلى “انطلاقة جديدة” في العلاقات بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي، سجلت شعبيته في الدول العربية تراجعاً كبيراً كما اظهر استطلاع للرأي أمس الأول. وأعلنت غالبية ساحقة شملت أكثر من أربعة آلاف شخص سئلوا عن رأيهم في عدة دول عربية في استطلاع أجراه المعهد العربي الأميركي، أن اوباما لم يكن على مستوى الآمال التي أحياها في الخطاب الذي ألقاه في القاهرة في يونيو 2009.
وكان أوباما دعا في خطابه إلى وقف دوامة “الارتياب والخلاف” بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي، ووضع أسساً جديدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تشمل دولة فلسطينية وجهود نزع فتيل الأزمة النووية مع إيران. وحسب المعهد فإن الأشخاص الذين سئلوا رأيهم يعتبرون أن الطريقة التي أدارت فيها إدارة أوباما الملفات الرئيسية في الشرق الأوسط لم تسهم أبداً في تحسين العلاقات بين العالم العربي وواشنطن.
وفي الواقع فإن المسألتين اللتين وضعت واشنطن ثقلًا كبيراً فيهما “القضية الفلسطينية والحوار مع العالم الإسلامي” نالا أدنى نسبة موافقة في الاستطلاع. واعتبر أقل من 9% من الأشخاص الذين استطلعت آراؤهم أن إدارة اوباما عالجت هاتين المسألتين بشكل جيد.
وأظهر الاستطلاع أيضاً أن صورة الولايـات المتحدة ككل في العالم العربي تراجعت لتصبح هذه النسبة أقل مما كانت عليه نسبة التأييد في آخر سنة من إدارة الرئيس السابق جورج بوش.