الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

152 قتيلاً بفيضانات روسيا وبوتين يتوعد مسؤولين محليين

152 قتيلاً بفيضانات روسيا وبوتين يتوعد مسؤولين محليين
9 يوليو 2012
عواصم (وكالات) - تواصلت عمليات الإنقاذ التي أسفرت على العثور على مزيد من الجثث أمس، حول ضاحية كريمسك جنوب غرب روسيا، حيث تسببت فيضانات عنيفة في مقتل 152 شخصاً، في حين أمر الرئيس فلاديمير بوتين بإجراء تحقيق وتقديم مساعدات فورية لاحتواء غضب السكان. بينما أعلنت السلطات الهندية حصيلة جديدة لضحايا الفيضانات الناتجة من الأمطار الموسمية، بلغت أكثر من 120 قتيلاً، ونحو 6 ملايين نازح أجبروا على ترك منازلهم في ولايات آسام الأكثر تضرراً، واروناشال براديش ومانيبور وميجالايا. وقد عثرت فرق الإنقاذ الروسية على جثة فتاة في الثامنة من عمرها، كما أفادت لجنة التحقيق المحلية في تصريح لوكالة أنباء “انترفاكس”. وبذلك ارتفع إلى 152 العدد الإجمالي للقتلى، منهم 140 في بمدينة كريمسك الصغيرة وضواحيها وحدها. وتم العثور على 9 جثث في منتجع جيلانجيك واثنتين في ميناء نوفوروسيك المجاور، وارتفعت الحصيلة إلى 3 قتلى في نوفوروسييسك أكبر مرفأ روسي على البحر الأسود. لكن وسائل الإعلام وعمال الإنقاذ يتخوفون من ارتفاع الحصيلة لدى تراجع المياه وتقدم عمليات الإنقاذ. وقال عمدة كريمسك فاسيلي كروتكو خلال اجتماع أزمة مع الرئيس بوتين “نفتح المنازل ونعثر على جثث”. وأوضح مسؤول في القوة الخاصة لمواجهة الكوارث الطبيعية لوكالة فرانس برس، أنه لم يتم التعرف إلى هوية العديد من الضحايا. وتعرضت منطقة كريمسك إلى فيضانات بلغ علوها عدة أمتار ليل الجمعة السبت. وتقع كريمسك على بعد 200 كيلومتر شمال غرب مدينة سوشي الساحلية التي تحتضن الألعاب الأولمبية الصيفية في 2014. وبحسب السلطات المحلية فإن الكارثة ضربت منطقة فيها 4 آلاف مسكن، ويعيش فيها 12 ألف شخص. ونقلت وكالة “ايتار-تاس” الروسية عن مركز إدارة الطوارئ بوزارة الداخلية القول إن 5 من الضحايا سقطوا جراء تعرضهم للصعق بالكهرباء، بينما نقل 77 شخصاً إلى المستشفى لتلقي العلاج. وقام الرئيس بوتين بزيارة المنطقة المنكوبة، في وقت تصاعدت اتهامات السلطات بالتقصير، بحسب شهادات ورسائل تم بثها عن طريق الإنترنت. وقال بوتين الذي تفقد المنطقة على متن مروحية مع حاكم كراسنودار الكسندر تكاتشيف قبل أن يهبط في كريمسك، “هذا شبيه بتسونامي”. وخلال اجتماع الأزمة سأل بالتفصيل عمدة كريمسك متى تلقى تحذيراً من خطر وقوع فيضان وكيفيه إبلاغ السكان به. في أي ساعة؟”. وتساءل بوتين الذي كان متجهماً، مراراً بعدما أجابه العمدة بأنه تلقى التحذير في الساعة 22,00 الجمعة. عندئذ قال بوتين “طلبت من رئيس لجنة التحقيق الروسية أن يأتي إلى هنا، وسيدقق في أعمال جميع المسؤولين: كيف وصل التحذير، ومتى وصل، ومتى كان يمكن أن يصل، ومتى كان يفترض أن يصل، وكيف تصرف كل شخص”. وكان الكرملين أعلن أمس الأول، أن الرئيس قام بجولة فوق المنطقة المنكوبة على متن طوافة قبل المشاركة مساء في اجتماع أزمة بكريمسك”. وانقطع التيار الكهربائي عن المنطقة الساحلية المنكوبة، ولا يزال 29 ألف شخص بلا كهرباء، بحسب بيان لوزارة الطاقة. كما تسبب سوء الأحوال الجوية في تعطيل حركة القطارات والسفن. وبتوجيه من بوتين، فتح النائب العام الروسي الكسندر باستريكين تحقيقاً جنائياً لمعرفة ما إذا كان يتعين إجراء ملاحقات جنائية بتهمة الإهمال، وذلك بعد أن اتهم عدد من سكان المنطقة السلطات بفتح بوابات الفيضانات في سد قريب مما أدى، إضافة إلى الأمطار التي تنهمر على المنطقة منذ أكثر من شهر، إلى حدوث الفيضانات العارمة في غضون ساعات قليلة. وفي كارثة فيضانات ثانية، حذرت مراكز الإرصاد الجوية الهندية من أن سقوط الأمطار سيتواصل خلال الساعات الـ24 المقبلة، وذلك بعد الإعلان عن أن آخر حصيلة لضحايا فيضانات بلغت أكثر من 120 قتيلاً، ونحو 6 ملايين نازح أجبروا على ترك منازلهم. وكانت ولاية آسام الأكثر تضرراً من هذه الأمطار التي تسببت بفيضان نهر براهمابوترا. كما ضربت الأمطار ولايات اروناشال براديش ومانيبور وميجالايا المجاورة من دون تسجيل قتلى. وقالت السلطات المحلية في بيان إن “121 شخصاً قتلوا حتى الآن في حوادث متفرقة، بينهم 105 غرقوا بسبب الفيضانات، و16 قتلوا نتيجة انزلاقات التربة”. وأجبر نحو 6 ملايين شخص على ترك منازلهم هرباً من الفيضانات، وانتقلوا إلى مناطق أكثر ارتفاعاً، بحسب ما قالت المفوضية المركزية للمياه. وفتحت حكومة آسام المحلية مخيمات لاستقبال النازحين. وتضرب الأمطار الموسمية الهند من يونيو حتى سبتمبر من كل عام. وفي الصين، انتشلت فرق الإنقاذ 8 عمال أحياء من منجم غمرته المياه وسط البلاد أمس، فيما لا يزال هناك 4 عمال بانتظار أن يتم إنقاذهم، بينما ما زال هناك 4 آخرون لم تعرف مصائرهم. وتشارك 6 فرق إنقاذ، وأكثر من ألف شخص في الموقع، لحفر نفق بطول 236 متراً للوصول إلى العمال المحاصرين منذ الأربعاء الماضي، في منجم كيليتشونج ببلدية ساندو. ومن بين 40 شخصاً كانوا يعملون وقت الحادث، نجا 24 علي الفور بأنفسهم. ولم تبلغ الحكومة بالحادث إلا في اليوم التالي، وفقاً للوكالة، مما عطل جهود الإنقاذ لمدة 12 ساعة. وجرى إرسال الماء والطعام عبر فتحة تهوية إلى العمال فور الاتصال بهم. وقد تم احتجاز صاحب المنجم ليو يابينج لدى الشرطة حالياً. في غضون ذلك، لقي 7 آخرون من عمال المناجم حتفهم صباح أمس، إثر انفجار غاز في منجم فحم آخر بإقليم هونان، بمدينة ليانيوان، ونجا 39 شخصاً، حسبما أفادت السلطات. وتعتبر المناجم الصينية من بين الأكثر خطورة في العالم بسبب الفساد وإيلاء الأهمية لمتطلبات الإنتاج على حساب سلامة العمال. وقتل حوالي ألفي شخص العام الماضي في حوادث منجمية في الصين، وفق الأرقام الرسمية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©