الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ميادين الاعتصام تستعد لمليونية «جمعة الإنذار الأخير» اليوم

ميادين الاعتصام تستعد لمليونية «جمعة الإنذار الأخير» اليوم
14 يوليو 2011 23:59
القاهرة (الاتحاد) - ساد الهدوء ميدان التحرير أمس، على الرغم من استمرار أعداد كبيرة من المعتصمين المبيت في الميدان، كما تم استئناف العمل في مجمع التحرير لليوم الثاني على التوالي، بينما يواصل 13 ناشطاً سياسياً «11 شاباً وفتاتان» إضراباً عن الطعام لليوم السادس على التوالي، وسط مخاوف من تدهور الحالة الصحية للناشط محمد فوزي «28 عاماً» أول المضربين عن الطعام منذ فجر السبت الماضي، والذي يعاني أعراضاً تسبق الدخول في غيبوبة نتيجة للامتناع التام عن الطعام. وقرر تكتل «شباب السويس» إنهاء الاعتصام المقام منذ 6 أيام أمام المجرى الملاحي لقناة السويس. والاكتفاء بالاعتصام بميدان الأربعين في مدينة السويس. وقال منسق تكتل شباب السويس محمود إبراهيم «قررنا مغادرة مدينة بور توفيق وبالتحديد شاطئ المجرى الملاحي لقناة السويس، بالاتفاق بين جميع المعتصمين، مكتفين بالاعتصام بميدان الأربعين». وفي الوقت الذي يواصل فيه رئيس الوزراء عصام شرف مشاوراته وسط سرية بالغة للانتهاء من تشكيل حكومته الجديدة وإعلانها على أقصى تقدير يوم «الأحد» القادم. فقد دعا اتحاد شباب الثورة إلى مظاهرة مليونية اليوم بميدان التحرير وميادين المحافظات، تحت شعار «جمعة الإنذار الأخير». وذكر الاتحاد أن التظاهر في جميع ميادين مصر واستمرار الاعتصام يعنيان توجيه الإنذار الأخير للمجلس الأعلى للقوات المسلحة بتنفيذ وعوده التي أعلنها للشعب المصري يوم 11 فبراير الماضي، بتحقيق مطالب الثورة كاملة، ورداً على رسالته الأخيرة التي هدد فيها الثوار والمعتصمين. وطالب اتحاد شباب الثورة بتشكيل حكومة ثورة يتم اختيارها وفقاً لمعايير محددة بديلاً عن سياسة ترقيع حكومة عصام شرف، مؤكداً استمرار الاعتصام حتى تتحقق جميع مطالب الثورة التي سالت من أجلها دماء الشهداء وسرعة محاكمة مبارك والعادلي وقتلة الشهداء، وأن تكون المحاكمة علنية يشاهدها الشعب، والتطهير الكامل للقضاء وجميع مؤسسات الدولة من أعضاء الحزب الوطني الفاسدين، الذين ما زالوا يتولون مناصب قيادية حتى الآن. ودعت جبهة 8 يوليو «ضمير الثورة» أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة للمشاركة في مظاهرات «جمعة الإنذار الأخير» اليوم والنزول إلى ميدان التحرير والميادين الأخرى في المحافظات للحديث مباشرة مع الثوار والمعتصمين. وذكرت اللجنة، التي تشكلت ليلة 8 يوليو من مجموعه كبيرة من الناشطين المنتمين لمختلف التيارات والقوى الثورية التي تؤمن بأن الثامن من يوليو نقطة تحول تاريخية في ثورة 25 يناير، أن إقدام المجلس العسكري على تلك الخطوة سيكون من شأنه تجديد الثقة فيه كمسؤول عن حماية الثورة وأهدافها. وأعلن الائتلاف العام لضباط الشرطة تنظيم وقفة اليوم تحت عنوان «جمعة التأييد والعهد الجديد» لتأييد النهج الجديد لوزارة الداخلية في أعقاب إعلان أكبر حركة تنقلات وترقيات في تاريخ الوزارة. وأعلنت أحزاب «الوفد والتجمع والعربي الناصري والغد والوعد والكرامة والديمقراطي المصري والجبهة الديمقراطية والمصري الديمقراطي والجمعية الوطنية للتغيير ورابطة الشباب التقدمي وحركة مشاركة واتحاد النقابات المستقلة وائتلاف ثورة اللوتس وحركة مواطنين مصريين وحركة بداية» وكل من عمرو موسى ومحمد البرادعي وحمدين صباحي وأيمن نور وهشام البسطويسي المرشحون المحتملون لرئاسة الجمهورية - في بيان مشترك أمس - استمرار الاعتصام السلمي بميدان التحرير وميادين مصر الأخرى حتى تتحقق مطالب الثورة كاملة دون انتقاص، مشددين على الطابع السلمي للاعتصام وعدم الإضرار بالمنشآت العامة والخاصة وعدم تعطيل سير العمل في المرافق المصرية. وكشفت قائمة أدلة الثبوت وأقوال الشهود التي أعدتها هيئة التحقيق في وقائع الاعتداء على المتظاهرين بميدان التحرير المعروفة بـ «موقعة الجمل» عن أن صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى المنحل وبوصفه أميناً عاماً للحزب الوطني المنحل هو العقل المدبر لفكرة المسيرات والتجمعات المنظمة المؤيدة للرئيس السابق حسني مبارك، والتي ضمت مجموعات من البلطجية قاموا بالاعتداء على المتظاهرين. وذلك من خلال تواصله هاتفياً مع أعضاء مجلسي الشعب والشورى من أعضاء الحزب الوطني وتحريضهم على فض التظاهرات المناوئة لمبارك بالقوة والعنف بميدان التحرير وإن اضطروا إلى قتل المتظاهرين وتصفيتهم. وتبين لهيئة التحقيق برئاسة المستشار محمود السبروت أن تلك الاتصالات انطوت على تكليفات واضحة ومباشرة من الشريف لقيادات وكوادر الحزب الوطني، بحشد التظاهرات المضادة للموجودين بالتحرير، والاعتداء عليهم، على أن يتم تنظيم الصفوف والتوجه إلى هناك من خلال ميداني مصطفى محمود وعبد المنعم رياض ومنطقة ماسبيرو، حيث بدأت هناك الحشود في التوافد، يقودها أعضاء البرلمان من الحزب الوطني المنحل، بل إن بعضهم اعتلى بنفسه الجمال والجياد والعربات التي تجرها الخيول، حيث قاموا بحض التجمعات المتأهبة للهجوم على المتظاهرين. وتضمنت قائمة أدلة الثبوت أقوال 87 شاهد إثبات ما بين صحفيين ومحامين وأطباء ورجال أعمال وموظفين وأعضاء بالحزب الوطني وخيالة بمنطقة نزلة السمان. وأشار الشهود إلى أن المقبوض عليهم من البلطجية الذين تم استئجارهم بمعرفة رئيس البرلمان المنحل فتحي سرور، أكدوا أنهم حصلوا على مقابل مادي متفاوت ما بين 50 و500 جنيه لكل منهم ووجبات غداء وشرائط لعقار ترامادول المخدر، مع وعود بتوفير فرص عمل لهم ومبالغ مالية بقيمة 5 آلاف جنيه حال نجاحهم في فض الاعتصام بميدان التحرير وطرد المتظاهرين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©