الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس: المفاوضات أو استئناف جهود الاعتراف بفلسطين

عباس: المفاوضات أو استئناف جهود الاعتراف بفلسطين
9 يوليو 2012
القدس المحتلة (وكالات) - صرح الرئيس الفلسطيني محمود عباس للقناة الثانية الإسرائيلية، بأن توقف المفاوضات يعني بالضرورة استكمال جهود الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة. فيما دعا رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو في رام الله أمس، إلى استئناف المفاوضات وعملية السلام التي وصفها بأنها أصبحت يتيمة، بسبب ثورات المنطقة. والتقى باروزو في أول زيارة له إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية أمس، رئيس الحكومة سلام فياض في رام الله. وأعلن جوزيه عزمه إثارة قضية المستوطنات الإسرائيلية بالأراضي الفلسطينية المحتلة مع القادة الإسرائيليين، عندما يلتقيهم خلال اليومين القادمين. وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في تصريحات له مساء السبت للقناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي، إن المفاوضات تظل خياره “الأول والثاني والثالث”، إلا أننا سنواصل محاولة الحصول على اعتراف بدولة فلسطين من الأمم المتحدة إذا لم يكن هناك أفق للسلام. لكنه لم يذكر جدولاً زمنياً لذلك التحرك. وتوقفت المساعي الفلسطينية للحصول على عضوية بالأمم المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية العام الماضي، عندما أصبح من الواضح أنها لن تفوز بالعدد الكافي من الأصوات بمجلس الأمن الدولي. وقال عباس إن المباحثات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تتوقف على موافقته على إطلاق سراح 123 سجيناً فلسطينياً اعتقلتهم إسرائيل قبل التوقيع على اتفاقية أوسلو للسلام عام 1993. وأكد أنه مصر على ألا تتم المفاوضات ما لم تجمد إسرائيل بناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية والاعتراف بحدود عام 1967 كأساس للدولة الفلسطينية. وقال عباس “إنني لا أضع شروطاً مسبقة. على إسرائيل تنفيذ التزاماتها، ومنها تجميد الاستيطان خلال فترة المفاوضات. أنا التزم بما يطلب به العالم كله”. وأشار إلى أن موقفه من المفاوضات مثل موقف العالم بأسره. وكرر رفضه لدولة ثنائية القومية إسرائيلية - فلسطينية كحل للنزاع. وأشار عباس إلى أن سياسة المستوطنات التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية جعلت الكثير من الفلسطينيين يعتقدون بأن مثل ذلك الخيار هو الممكن الوحيد. ونفى في رده على سؤال “وجود أي ملف أرادت إسرائيل إنهاء التفاوض حوله، ومنع الفلسطينيون ذلك، قائلاً هذا الكلام غير صحيح”. وعن حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قال “حماس معنا وملتزمة بالمقاومة الشعبية، وأحياناً لا تستطيع ضبط بعض التنظيمات في غزة وسيناء، فيجري إطلاق صواريخ. وكيف تقولون إننا إذا وقعنا اتفاق سلام مع عباس، فإن حماس ستسيطر على الضفة، وهي منظمة إرهابية؟ لماذا لا تقولون إن اتفاقية سلام ستقوي دعاة السلام هنا”. وأوضح عباس “حتى في غزة، معظم الشعب الفلسطيني يريد السلام، لكن حكومتكم لا تريد الالتزام باتفاقيات السلام، ولا تجميد الاستيطان، وأنا أقول لكم أطلقوا سراح الأسرى القدامى لكي نعود للتفاوض والحديث”. من جهته، رد مكتب نتنياهو على تلك المقابلة بدعوة عباس إلى “الاجتماع قريباً لدفع مباحثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين”. وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء عوفر جندلمان “حتى الآن لم يترك عباس فرصة إلا وأضاعها”، متهماً عباس بـ”رفض عقد مباحثات” حتى بعدما اتخذ نتنياهو “خطوات غير مسبوقة، مثل التوقف عن بناء المستوطنات”. من جانبه، دعا رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو في رام الله أمس إلى استئناف المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين. والتقى باروزو في أول زيارة له إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية رئيس الحكومة سلام فياض في رام الله. وأعلن عزمه إثارة قضية المستوطنات الإسرائيلية بالأراضي الفلسطينية المحتلة مع القادة الإسرائيليين عندما يلتقي بهم خلال اليومين القادمين. وقال المسؤول الأوروبي أمس عقب لقائه رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض في رام الله، إن “التقلبات التي نشهدها في العالم العربي يجب أن تكون حافزاً، وليس عقبة نحو استئناف المفاوضات”. وأضاف أنه “يجب ألا تصبح عملية السلام في الشرق الأوسط يتيمة” بسبب الثورات في الشرق الأوسط. وشدد باروزو على أن الاتحاد الأوروبي يعتبر تسوية النزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين “أولوية استراتيجية”. وحذر في الوقت نفسه الطرفين من أن أي خطوة يمكن أن “تنسف الحل القائم على أساس قيام دولتين” إسرائيلية وفلسطينية. وعبر المسؤول الأوروبي عن “القلق إزاء استمرار الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية”. وشدد باروزو، في مؤتمر صحفي عقده أمس عقب لقائه رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض في رام الله، على موقف الاتحاد الأوروبي بشأن المستوطنات، التي تعتبر غير مشروعة وفقاً للقانون الدولي، كما أنها عقبة في طريق تحقيق السلام. وأشار باروزو إلى أنه سيثير القضية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عندما يلتقيه في القدس اليوم الاثنين. وتجنب الإجابة عن سؤال بشأن إذا ما كان الاتحاد الأوروبي يدعم إيفاد بعثة تقصي من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للتحقيق في الآثار المترتبة على حياة الفلسطينيين جراء المستوطنات. وبدأ باروزو الأحد زيارة تستغرق 3 أيام للأراضي الفلسطينية وإسرائيل، ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء اليوم، كما يفتتح أكاديمية للشرطة في أريحا يمولها الاتحاد الأوروبي. ووصف باروزو اجتماعه مع فياض بأنه “بناء ومثمر”، ودعا الفلسطينيين والإسرائيليين إلى تجنب اتخاذ إجراءات ربما تقوض الجهود المبذولة “لتطبيق حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة”. وطالب باروزو كلا الجانبين “بدعم إجراءات بناء الثقة”. وقال باروزو إن الاتحاد الأوروبي دعم جهود بناء دولة فلسطينية من خلال تقديم ما يربو على 300 مليون يورو العام الماضي، وسيواصل ذلك في المستقبل. وذكر فياض أن السلطة الفلسطينية تواجه أزمة مالية “خطيرة للغاية وحادة”، وألقى باللوم عليها في عدم وفاء المانحين الدوليين بتعهداتهم الخاصة بالمساعدات في الوقت المناسب، أو عدم تقديم هذه المساعدات على الإطلاق. كما أيد باروزو، الذي يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء الأحد، المصالحة بين حركتي فتح وحماس، معتبراً أن هذا الأمر “عنصر أساسي للمساهمة في وحدة الدولة الفلسطينية المقبلة والتوصل إلى حل على أساس الدولتين”. وأعرب باروزو عن أمله في جراء الانتخابات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة على حد سواء. ويلتقي باروزو اليوم نتنياهو، ثم الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، ليبحث معهما ملف عملية السلام والبرنامج النووي الإيراني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©