الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الصين تلغي اجتماعاً مع النرويج

11 أكتوبر 2010 23:42
تصاعدت أزمة جائزة نوبل للسلام بإلغاء مسؤولين صينيين اجتماعاً أمس مع نظرائهم النرويجيين، وسط هجوم شنته صحف حكومية على الغرب، متهمة إياه بالخوف من القوة المتنامية للصين. وبينما أكدت زوجة المنشق الصيني الحائز الجائزة "ليو شياو بو" أنها وضعت رهن الإقامة الجبرية في منزلها، أعلن "ليو" إهداء الجائزة إلى ضحايا احتجاجات "تيان أنمين"، وسط رقابة هائلة على وسائل الإعلام، لم تفلح في إسكات موقع "تويتر". وأعلن أعضاء في الوفد المرافق لوزيرة الثروة السمكية النرويجية "ليسبيث بيرج­هانسن"، التي وصلت في زيارة إلى شنغهاي أمس الأول، أنه تم إلغاء اجتماع كان مقرراً مع مسؤولين من وزارة الثروة السمكية الصينية أمس. وذكرت قناة "إن.آر.كيه" النرويجية أن إلغاء الاجتماع يبدو وكأنه احتجاج على منح جائزة نوبل للسلام إلى المعارض الصيني المعتقل "ليو شياو بو". وشنت صحف صينية مملوكة للدولة هجوماً أمس الأول على فوز "ليو" بالجائزة قائلة إنها أظهرت تحيز الغرب وخوفه من ثروة وقوة الصين الصاعدة. وقالت صحيفة "جلوبال تايمز"، وهي صحيفة ذات شعبية قادت الهجوم الإعلامي، إن "منح نوبل للسلام إلى المنشق الصيني ليو شياو بو ما هو إلا تعبير آخر عن هذا الإجحاف، ويكمن وراء ذلك خوف غير عادي من صعود الصين والنموذج الصيني". وقالت الصحيفة في تعليق "إذا اتبعنا دعوات ليو لديمقراطية متعددة الأحزاب في الصين "ربما لن يكون مصير الصين أفضل حالاً من الاتحاد السوفيتي السابق وربما انهارت البلاد سريعاً". وكانت الحكومة الصينية وصفت فوز ليو بجائزة نوبل للسلام بأنه "خطأ فاحش" قائلة إنه مجرم، وأن منحه الجائزة ينتهك مبادئ جائزة نوبل للسلام. وفرضت رقابة هائلة على كل وسائل الإعلام من محطات التلفزيون والإذاعة إلى الصحف والهاتف والإنترنت. وعطلت كل الرسائل النصية التي تحمل اسم المنشق، إلا أنها لم تتمكن من إسكات المنشقين على موقع "تويتر". ولم يذكر التلفزيون الرسمي الصيني أي كلمة عن نوبل. أما الشبكات الأجنبية التي تبث بالأقمار الاصطناعية مثل "سي إن إن" و"بي بي سي" والتلفزيون الفرنسي "تي في 5" حلت شاشة سوداء محل اللقطات الأولى للريبورتاجات عن حائز نوبل. ولا أثر لجائزة نوبل على البوابات الكبرى على الإنترنت مثل "سينا" و"سوهو". وأكدت "شيا ليو" زوجة المنشق الصيني أن السلطات الصينية وضعتها قيد الإقامة الجبرية وقطعت عنها الاتصال الهاتفي في رسالة قصيرة نشرتها على موقع "تويتر". وأضافت "لا أدري متى سيكون بوسعي مقابلة أياً كان.. أرجوكم جميعاً، ساعدوني في التواصل عبر تويتر، وشكراً". ومنعت الشرطة أمس الأول الاقتراب من منزل شيا في بكين. وانتشر حول المنزل العديد من عناصر الشرطة بالزي العسكري والمدني وكانوا يدققون في هويات الداخلين إلى المبنى وتحديد من يحق له الدخول. ويقضي ليو شياو بو (54 عاماً) عقوبة بالسجن 11 عاماً، بدأت في 2009، لمشاركته في وضع "الميثاق 80" الذي طالب بإحلال الديموقراطية في الصين. وأهدى ليو جائزته إلى الضحايا الذين سقطوا لدى قمع حركة المطالبة بالديموقراطية في ساحة "تيان انمين" عام 1989، حسبما ذكرت زوجته على موقع "تويتر".
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©