الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القذافي يدعو أنصاره لتحرير بنغازي

القذافي يدعو أنصاره لتحرير بنغازي
15 يوليو 2011 00:31
بنغازي (وكالات) - جدد الزعيم الليبي معمر القذافي مطالبة أنصاره بالزحف على المناطق الواقعة تحت سيطرة الثوار وتحريرها، فيما كذب رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي تصريحات موفد الكرملين ميخائيل مارجيلوف بأن هناك خطة لتفجير طرابلس إذا اقتحمها الثوار، وكذب أيضاً تصريحات قائد عملية حلف شمال الأطلسي في ليبيا بأن هناك تعليمات من القذافي بإشعال مصافٍ للنفط إذا اضطرت القوات الحكومية للتراجع، في الوقت الذي بدأ فيه الثوار الهجوم على مدينة البريقة النفطية. ودعا الزعيم الليبي معمر القذافي أنصاره أمس إلى الزحف على بنغازي، وقال في رسالة صوتية بثت عبر مكبرات الصوت في حشد من أنصاره في العجيلات شرق طرابلس “دقت ساعة المعركة، استعدوا للزحف على بنغازي ومصراتة والجبل الغربي لتحريرها من تحت هيمنة الخونة والجواسيس”، واتهم القذافي الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بأنه “مجرم حرب شوه تاريخ فرنسا وحطم علاقاتها مع ليبيا والعالم الإسلامي”. وأضاف أن “ساركوزي يجب أن يرحل من فرنسا لأنه ليس فرنسياً، وعلى الشعب الفرنسي أن يطرد هذا المجرم الذي يعاني من خلل عقلي”. ومن جانبه، نفى رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي أمس صحة تصريحات مبعوث الرئيس الروسي إلى ليبيا ميخائيل مارجيلوف بأن هناك خطة انتحارية لتفجير طرابلس، وقال إن “هذا الكلام محض افتراء وعار عن الصحة تماماً، ولم يرد إطلاقاً خلال اجتماعه مع المبعوث الروسي”. وكان ميخائيل التقى المحمودي الشهر الماضي خلال محاولة روسيا الوساطة في حل سلمي للأزمة الليبية. وقال المحمودي إنه يكذب أيضاً ما ذكره قائد قوات حلف شمال الأطلسي “الناتو” الكندي تشارلز بوتشارد أمس “بشأن صدور أوامر من القذافي بتفجير مصافٍ نفطية ومنشآت أخرى” إذا اضطرت القوات الحكومية للتراجع. وكان موفد الكرملين إلى ليبيا ميخائيل مارجيلوف قال في مقابلة نشرتها صحيفة “إيزفستيا” أمس إن نظام الزعيم الليبي معمر القذافي لديه خطة “انتحارية” تقضي بتفجير العاصمة طرابلس إذا هاجمها الثوار. وقال مارجيلوف، الذي زار ليبيا الشهر الماضي، إن “رئيس الوزراء الليبي قال لي في طرابلس إنه إذا استولى الثوار على المدينة فسنغطيها بالصواريخ ونفجرها”. وتابع الموفد الذي يتحدث العربية “أعتقد أن نظام القذافي لديه فعلا خطة انتحارية من هذا القبيل”، في الوقت الذي أصبح فيه الثوار على بعد حوالي 80 كيلومترا عن العاصمة. وشكك موفد الكرملين في فرضية أن يكون النظام الليبي يعاني نقصا في الذخائر، وقال إن “القذافي لم يستخدم صاروخا واحدا أرض- أرض حتى الآن، وهذا يدفع إلى التشكيك في أنه يعاني نقصا في الأسلحة”. وأضاف “من المحتمل نظريا أن تنفد ذخائر الدبابات والأسلحة الخفيفة في طرابلس، لكن العقيد (القذافي) لديه كميات من الصواريخ والمتفجرات”. وكان مارجيلوف زار طرابلس في 16 يونيو والتقى عددا من أعضاء القيادة الليبية من بينهم رئيس الحكومة البغدادي المحمودي، لكنه لم يجتمع بمعمر القذافي. وقبل ذلك زار ميخائيل بنغازي في إطار محاولة الوساطة الروسية. ومن جانبه، قال القائد الكندي لمهمة حلف شمال الأطلسي “الناتو” في ليبيا أمس إن الزعيم الليبي معمر القذافي أمر جنوده بتفجير مصاف نفطية ومنشآت أخرى إذا اضطروا للتراجع، وقال اللفتنانت جنرال تشارلز بوتشارد إنه لا يمكنه تأكيد وجود أي خطط لدى القذافي لتدمير العاصمة طرابلس إذا سيطر عليها المعارضون، وأضاف “لكن يمكنني القول إن نظام القذافي أعطى توجيهات بتدمير منشآت معينة، وهي في طريق تراجعها مثل مصاف نفطية وغيرها”. من جهة أخرى، بحث هيرمان فان رامبوي رئيس الاتحاد الأوروبي مع محمود جبريل رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الوطني الليبي خلال اجتماعهما في بروكسل أمس آخر المستجدات على الساحة الليبية ودور ومهمة المجلس وآفاق الحل السلمي ومرحلة ما بعد الصراع. وقال هيرمان فان رامبوي في تصريحات للصحفيين إن مرحلة ما بعد الصراع قد بدأت بالفعل في شرق ليبيا ولا بد من أن تعم جميع الدولة، لأن ليبيا المقسمة التي لا يحكمها أحد ليست في صالح أي طرف. وأكد على التزام الاتحاد الأوروبي بتنمية دولة جديدة وديمقراطية وموحدة ومزدهرة. وأوضح رامبوي أنه أكد لجبريل أنه مع مواصلة الضغط على النظام الليبي وأن الاتحاد الأوروبي مستعد للمساعدة في إطلاق عملية انتقالية لإيجاد حل سلمي للأزمة. ومن ناحيته قال جبريل إنه ناقش مع الأوروبيين قضايا عديدة بما فيها أهمية الحل السياسي للصراع وإعادة بناء ليبيا والفترة الانتقالية. وأشار إلى أن إحدى القضايا التي بحثها هي موضوع التعليم، لأن العام الدراسي سيبدأ في سبتمبر بالمناطق المحررة. ووقف إراقة الدماء وتقليل فترة الصراع. وكان جبريل قد ألقى كلمة ليلة أمس أمام لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي طالب فيها الاتحاد الأوروبي برفع الحظر عن الأموال المجمدة لمساعدة الشعب الليبي. وعلى الصعيد العسكري، سقط ثائر وأصيب 5 في معارك دارت أمس بمنطقة البريقة النفطية الخاضعة لسيطرة القذافي في شرق ليبيا، وقال محمد عبد الكريم الطبيب في مستشفى أجدابيا المجاورة إن الضحايا نقلوا من الجبهة الشرقية إلى البريقة، وعزز الثوار أيضاً مواقعهم أمس قرب مدينة السبعة الاستراتيجية التي تقع بعد القواليش في طريق الثوار إلى مدينة غريان. وأعلن مختار الخضر أحد قادة الثوار في غرب البلاد، أن الثوار الذين “يأتون من كل المدن والقرى” المجاورة أصبحوا “على بعد نحو 10 إلى 15 عشر كيلومترا من بلدة السبعة”. وقال إن “أول ما ينبغي القيام به هو تحضير خطط لإحلال الأمن في كل المناطق (الواقعة بيد الثوار)، ثم مهاجمة السبعة”. وتبعد السبعة 80 كيلومترا غرب طرابلس، وهي آخر مدينة قبل مدينة غريان الاستراتيجية، التي تقع على الطريق السريع المؤدي للعاصمة الليبية. وقال عبدالمجيد سالم قائد مجموعة من الثوار في قواليش أمس “نبعد 6 إلى 10 كيلومترات عن السبعة”. وأضاف أن تراجع بعض قوات المتمردين يهدف لضمان أمن قواليش. وعلى الجبهة الشرقية، سقطت قذيفتان على الأقل أمس في أجدابيا، المدينة الاستراتيجية التي يسيطر عليها الثوار أيضاً، ما أدى إلى إصابة 4 أشخاص وأضرار مادية جسيمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©