الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مبادرة فرنسية بشأن تجميد الاستيطان

11 أكتوبر 2010 23:46
كشف وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير امس عن مبادرة تعكف بلاده على إعدادها، وتتعلق بموضوع تجميد الاستيطان في القدس والضفة الغربية، والذي يعتبر العقبة الأساسية التي تعترض المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وشدد كوشنير ووزير الخارجية الإسباني ميجيل موراتينوس فى مؤتمر صحفي في عمان عقب لقائهما مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، على أهمية الدور الذي تلعبه دول الاتحاد الأوروبي في الجهود المبذولة لدفع عملية السلام إلى الأمام . وكان وزيرا الخارجية الفرنسي والاسباني قد بحثا في عمان مع عاهل الأردن والرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمان مصير المفاوضات المباشرة مع اسرائيل، سعيا الى تأكيد لدور الاتحاد الأوروبي في عملية السلام. ونقل الديوان الملكي في بيان عن العاهل الأردني قوله خلال اللقاء إن "إيجاد بيئة كفيلة باستئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية المباشرة التي تعالج جميع قضايا الوضع النهائي يستدعي وقف جميع الإجراءات الأحادية التي تهددها خصوصا بناء المستوطنات". وحذر من أن "الإخفاق في تحقيق تقدم ملموس في جهود السلام الذي يشكل حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة التي تعيش بأمن وسلام الى جانب اسرائيل شرطه الأساسي، سيبقي المنطقة رهينة للتوتر والاحتقان وعرضة للمزيد من العنف والصراعات". واكد "أهمية الدور الأوروبي في دعم الجهود المبذولة لتجاوز العقبات التي تعترض المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في ضوء انتهاء فترة تجميد الاستيطان التي أعلنتها الحكومة الاسرائيلية". والتقى وزيرا الخارجية الفرنسي والاسباني في عمان العاهل الأردني وعباس لبحث المأزق الذي وصلت اليه مفاوضات السلام المباشرة بين الفلسطينيين واسرائيل. وقال مسؤولون أردنيون إن الموضوع الملح في زيارة الوزير الفرنسي ونظيره الاسباني هو "الإرادة الأوروبية بالعودة للعب دور في عملية السلام". وقال مسؤول اردني فضل عدم الكشف عن اسمه إن "الدول الأوروبية تريد أن تكون معنية ليس من الجانب المالي وحده لكن سياسيا أيضا" بعملية السلام. من جانبه اكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في عمان ان الفلسطينيين يبذلون "كل جهد ممكن كي يعطوا المفاوضات المباشرة" مع الإسرائيليين "الفرصة التي تستحق". وقال عريقات في مؤتمر صحافي مشترك مع كوشنير و موراتينوس "نحن نبذل كل جهد ممكن مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا والأشقاء العرب بهدف إلزام الحكومة الاسرائيلية بوقف نشاطات الاستيطان بشكل تام حتى نعطي المفاوضات المباشرة الفرصة التي تستحق". وأضاف أن "الرئيس عباس أطلعهم على نتائج قمة سرت العربية وعلى الخيارات التي قدمها أمام القادة العرب". واكد كوشنير أن "الهدف من زيارتنا هو التركيز على الصعوبات الفعلية اليومية بهدف تقديم ما يخدم ويساعد ونكون منفتحين كفاية للعب دور أصدقاء اسرائيل وأصدقاء الفلسطينيين". وأضاف أن "هذا ليس سهلا على الإطلاق خصوصا أننا لم نعطى الوقت الكافي". واكد كوشنير وموراتينوس في القدس أهمية دور الاتحاد الأوروبي في عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية. وقال كوشنير عقب لقاء مع فياض بمقر قنصلية فرنسا بالقدس رفقة موراتينوس "أننا لا نحتل المكانة التي يتمتع بها الأميركيون". وأضاف ان "هذا طبيعي لان للأميركيين تقاليد في دعم دولة اسرائيل وعملية السلام نحن لا نتمتع بها، لكننا نكتسبها شيئا فشيئا". واكد وزير الخارجية الفرنسي أن البحث عن حل للخلاف القائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين حول موضوع تجميد الاستيطان قد "يستغرق وقتا". وقال كوشنير بعدما أجرى محادثات مع المسؤولين الإسرائيليين برفقة نظيره الاسباني موراتينوس "بالرغم من الخلافات في التحليل، فإن ما قاله لنا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مشجع جدا". وتابع "نعم، ما زال يبحث عن تسوية، عما يشبه توافقا يكون بمثابة عرض يمكن أن يرضي الفلسطينيين والشعب الاسرائيلي في آن. قال لنا إن الجهود متواصلة للتوصل الى تسوية وان الأمر قد يستغرق وقتا أطول مما نعتقد". وفي بروكسل اكد الاتحاد الأوروبي "اهتمامه الكبير" وإدارته الالتزام فعليا بعملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية. وأعلنت الناطقة باسم الممثلة العليا لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية مايا كوتشيانتشيك "نحن ملتزمون فعليا ونبدي اهتماما قويا بعملية السلام الحالية في الشرق الأوسط".
المصدر: عمان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©