السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الأخضر» يرفع «الراية البيضاء» من أول دقيقة

«الأخضر» يرفع «الراية البيضاء» من أول دقيقة
18 يناير 2011 23:13
يطوي البرازيلي فييرا المحلل الفني لـ”الاتحاد” صفحة مباراة الأردن وسوريا، ويتحول إلى مباراة اليابان والسعودية التي كانت حافلة بالإثارة والمفاجآت، وقال: الفريق الياباني بدأ المباراة يعلم ما يريد، وكان هدفه هو إنهاء المباراة في أقرب وقت، حتى لا يتكرر سيناريو المعاناة السابق أمام الأردن وسوريا، وبالتالي فقد كان ضاغطاً من البداية، وسريعاً، ولعب بطريقة “4 - 2 - 3 - 1”، وهي طريقة هجومية تستفيد من سرعة اللاعبين في خط الوسط، وكان الفريق السعودي مستعداً للخسارة، ومندفعاً للأمام بلا مبرر، وتاركاً للمساحات في دفاعاته دون وعي فمني مرماهم بـ3 أهداف قبل مرور 20 دقيقة من اللقاء، وكان معظم اللاعبون إن لم يكن جميعهم، عقلهم خارج الملعب، وبالتحديد في الرياض يراقبون ماذا سيحدث في الانقلاب الذي بدأت بوادره بإقالة المدرب بعد أول مباراة، ورأس الهرم الرياضي في الدولة بعد الثانية، وما زالت توابعه في الانتظار بعد الصدمة الثالثة المدوية. الأخضر السعودي لعب بطريقة “4 - 4 - 2” التقليدية، وكان كالجسد الهامد في اللقاء فلا روح قتالية، ولا رغبة في المقاومة والتحدي، ولا إدراك أصلاً لما يحدث فيهم داخل الملعب، إنهم كانوا تائهين، ويتمنون أن يطلق الحكم صافرة النهاية في أقرب وقت، حتى يسدل الستار على أسوأ مأساة مرت عليهم في السنوات الأخيرة، وما حدث لهم في تلك البطولة لا أعتقد أنه قابل للتكرار في البطولات المقبلة، ولا سيما أن الجميع رشحوهم للتأهل مع اليابان عن هذه المجموعة، ولكن سيناريو سير الأحداث والتسرع في إصدار القرارات قادهم إلى الهاوية. أداء جماعي لاعبو اليابان امتلكوا الملعب، بالسرعة وتنويع محاور اللعب، وتحركات الثلاثي إندو وهاسيبي وكاجاوا، وأمامهم الداهيتين مايدا وأوكازاكي، وفعلوا كل ما يريدون بالكرة، في المساحات المفتوحة تحديداً في منطقة الوسط وخلف الظهيرين، وكان الفريق الياباني 11 لاعباً، ولكنهم في ثوب لاعب واحد بفضل التلاحم، وتقارب الخطوط، والأداء الجماعي المنسجم، على الرغم من أن المدرب زاكيرونـي دفـع بـ3 لاعبين جدد لأول مرة من بداية المباراة، هم الحارس ميشيكاوا، والمدافع إيكي أيوا مازا، والمهاجم ماسا هيكو، بدلاء لكواشينا، وهوندا، وأوندا موتسوي، دون أن يتأثر أداء الفريق، ومن يتابع المنتخب الياباني في المرحلة الأخيرة يستطيع أن يقول بملء فمه “هذا هو الكمبيوتر الياباني الذي أعرفه، والذي لم يظهر بمستواه الحقيقي أمام الأردن وسوريا، وأعتقد أن اليابان لن يكون صيداً سهلاً أمام المنتخب صاحب الأرض والجمهور في ربع النهائي لأنه لا يتأثر كثيرا بمعطيات الأرض والجمهور، ويملك الهدوء والبرودة الكافيتين للتعامل مع المواقف الصعبة. عجائب الأرقام وبخصوص الأرقام والإحصاءات في تلك المباراة أعتقد أنها لا تعبر عن نتيجتها فنسبة الاستحواذ للياباني 52 % مقابل 48 % وهي نسبة متقاربة، وعدد التمريرات للفريق السعودي 430 تمريرة مقابل نفس الرقم للفريق الياباني، أما عدد المخالفات فقد كانت لصالح الأخضر السعودي 21 مخالفة، وللأزرق الياباني 9 مخالفات فقط، وهو يعكس أن الفريق الياباني كان يوقف لاعبي السعودية بشتى الطرق ومنها المخالفات، أما الفريق السعودي في المقابل فقد ترك الطريق” سالك” أمام لاعبي الكمبيوتر الياباني، ولم يحصل الأخضر السعودي، إلا على ضربة ركنية واحدة مقابل 4 ضربات على مدار الشوطين، وسدد الفريق الياباني 21 تسديدة على مرمى السعودية فيما لم يسدد الفريق السعودي إلا 12 تسديدة فقط على المرمى الياباني.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©