المنامة (الاتحاد) - أعرب الأرجنتيني جابرييل كالديرون المدير الفني للمنتخب البحريني عن رغبته في إنهاء دورة الخليج بشكل جيد، ومستوى مرتفع، وقال كالديرون في المؤتمر الصحفي الخاص بمباراة المركزين الثالث والرابع بين البحرين والكويت اليوم: “إن هذه المباراة من نوع اللقاءات التي لا أحب أن ألعبها لأن فريقي كان على بعد خطوة من النهائي، والكرة فيها المكسب والخسارة، وعليّ كمدرب أن أتعامل مع المكسب والخسارة، ومباراة الكويت سوف تكون نهائيا جديدا بالنسبة لي”.
وتابع أن فريقه لعب 4 مباريات قوية في 10 أيام، وتعرض للإرهاق في آخر 20 دقيقة من اللقاء، وعلى هذا سيتم تغيير 10 لاعبين في التشكيلة التي شاركت أمام العراق نظرا لتأثرهم بالإرهاق، وسأدفع بالوجوه الجديدة في إطار استراتيجيته الإحلال والتجديد في الفريق.
وعن أهم المكاسب التي حققها الفريق من الدورة، خصوصا أن المنتخب لم يكن محظوظا وخسر بركلات الجزاء قال: “خلال شهرين ونصف بذلنا جهدا كبيرا جدا، وهذا يثبت للجميع أن البحرين فريق قوي، ويحتاج فقط للوقت، وأنا اعتبر ما فعلته مع الفريق معجزة، لكننا نحتاج لبعض الوقت، والأحمر البحريني له مستقبل واعد، ولكن هذا يعتمد على اهتمام ورعاية وتخطيط الاتحاد البحريني له في المرحلة المقبلة”.
وردا على سؤال عن سر اختياره للاعبين كلهم من أصحاب القدم اليسرى لتسديد ركلات الجزاء في مباراة العراق قال: “اللاعب الذي يسدد الضربات الجزائية يجب أن تكون لديه الثقة، ويجب أن يقرر، لأنني من الممكن أن اختار لاعبا وهو لا يريد التسديد، وأهم لاعبي العالم أضاعوا ركلات جزاء مثل مارادونا، وبلاتيني، وبيليه، وميسي، وفي النهاية نحن خسرنا في البطولة بسبب ركلات الحظ الترجيحية.
وعن مستقبله مع المنتخب البحريني قال: عقدي يستمر حتى 30 يونيو مع البحرين وكل تركيزي الآن ينصب على مباراة اليوم، وأنا أفكر في المكسب فقط فيها، ولا أحب أن أتجاوز في إجاباتي المباراة المقبلة فقط.
وعن عدم وجود هداف صريح يتوج جهود زملائه بالتسجيل قال: إن تصل لمرمى المنافس فهذه علامة جيدة للعمل الجماعي، يجب أن نعمل أكثر ونحل مشكلة عدم التسجيل، والفريق البطل هو الذي يستغل اكبر عدد من الفرص المتاحة في المباريات، وكل ما نحتاجه الآن أن نعمل أكثر، وأن أستمر أتابع لاعبي المنتخب البحريني وهم يتطورون وفق البرامج المطروحة”.
وتابع: هناك أكثر من سبب لمشكلة ضعف معدلات التهديف، أظن أن اللاعبين يريدون التسجيل، وما احتاجه هو أن أقضي مع اللاعبين فترة أطول، ويمكن أن أقول في المستقبل ما إذا كان ذلك نقصا في التدريب، أو نقصا في المهارة أو أي شيء آخر”.
وعن ترشيحاته لأي من لاعبيه للفوز بجائزة شخصية في البطولة قال: “دائما أنظر إلى الجائزة الجماعية، وأظن أن المختصين من المحللين والصحفيين ينظروا للجانب الفردي، ويمكن لاحد لاعبي البحرين أن يكسب إحدى الجوائز لأنه قدم عروضا جيدة في البطولة.
وتحدث عن الجانب النفسي للاعبين وكيف يتم إخراجهم من حالة الحزن بعد الخسارة في نصف النهائي وقال: اللاعبون في حالة حزن بالطبع، إلى جانب أنهم مرهقون جدا بعد 4 مباريات في 10 أيام، وبناء عليه سوف نشرك الصف الثاني اليوم، حتى لا أعرض أياً منهم للإصابة، لان 4 مباريات قوية خلال 10 أيام منها مباراة ساعتين يمكن أن يعرض اللاعبين للإصابة.
وعن رؤيته لكيفية الاستفادة من غيابات المنتخب الكويتي نتيجة الإصابة كمساعد ندا وفهد العنزي قال: لاعبو البحرين لعبوا ساعتين في المباراة الأخيرة، ولكي أجهز الفريق للمستقبل وليس معنى ذلك أن أخسر أو ألعب للخسارة، ومن الوارد أن بعض اللاعبين ليسوا في فورمة المباريات إلا أنهم يدركون ما هو مطلوب منهم، وليس لدي أي خيار آخر حتى لا أعرض اللاعبين للإصابات، وبالنسبة للغيابات فإننا أيضا سوف نلعب بدون 10 لاعبين من الأساسيين.
من ناحيته أكد الصربي جوران توفاريتش المدير الفني للمنتخب الكويتي أن فريقه يبحث عن تقديم عرض جيد أمام البحرين في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع اليوم، موضحا أن فريقه استعد بشكل جيد، مشيرا إلى أنه سوف يدفع بعدد من الوجوه الشابة التي ستحصل على الفرصة للبروز من أجل منحهم الثقة والاستفادة بهم في المرحلة القادمة.
وقال جوران في المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس بفندق الديبلومات إنه من المهم بالنسبة له ولفريقه أن يحقق الفوز لأن المباراة رسمية، وفي بطولة مهمة، وأن اللاعبين الذين لم يحالفهم الحظ في المشاركة بالبطولة سوف يمنحوا الفرصة للمشاركة في تلك المباراة لاكتساب الخبرات الدولية”.
وتابع جوران: المنتخب البحريني أثبت أنه فريق قوي بدليل أنه لعب حتى الدقيقة الأخيرة وحافظ على تعادله مع العراق”، مشيرا إلى أن الأحمر لعب مباراة طويلة وركلات الجزاء لم تمنحه أفضلية الفوز، وبالتأكيد فانه سوف يحاول تقديم شيء لجماهيره اليوم، وتابع: “نحن نحترم هذا الطموح ولكننا سنحاول إثبات ذاتنا من خلال أي تشكيلة في المباراة.
الجدير بالذكر أن المؤتمر الصحفي لجوران لم يستغرق أكثر من 6 دقائق برغم انه مخصص له 20 دقيقة وفق ترتيبات اللجنة المنظمة، وذلك نظرا لعدم اهتمام وسائل الإعلام بالمباراة التي ستحدد صاحبي المركزين الثالث والرابع، ولم يتقدموا للمدرب بأسئلة كثيرة خاصة أنه حسم الأمر من البداية عندما قال بأن الفريق الأزرق سوف يلعب المباراة معتمدا على عدد من اللاعبين الصغار لتجريبهم، ومنحهم الثقة الدولية قبل خوض منافسات التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات أمم آسيا باستراليا عام 2015.
عدد اليوم
