الفجيرة.. «الحصان الأسود» يتحدى المستحيل!!

سيد عثمان (الفجيرة) يواصل الفريق الأول لكرة القدم بنادي الفجيرة تدريباته التي دشنها يوم 5 يوليو الماضي لبدء استعداداته للموسم الجديد وفي المقدمة دوري الخليج العربي، حيث يرتفع سقف الآمال والأحلام بقهر المستحيل، والتقدم نحو مركز أفضل بالقرب من مراكز المقدمة أو المنافسة على الصدارة. ويسافر أبناء القلعة الفجراوية الحمراء 20 يوليو القادم إلى معسكر خارجي بكل من ألمانيا والتشيك يستمر نحو 3 أسابيع سيشارك به جميع اللاعبين المحليين والأجانب الذين وقع عليهم الاختيار لتمثيل الفريق بالموسم القادم ومن بينهم عدد من اللاعبين الصاعدين. ولا تزال ملفات اللاعبين الأجانب والصفقات المحلية والأجنبية للاعبين الجدد على مائدة الإدارة وشهدت الأيام الماضية دعم الفريق باللاعبين المحليين مبارك حسن مدافع الوصل وعجمان السابق، وهو أصلاً من أبناء النادي وعلي سعيد مدافع الوحدة والظفرة والشارقة السابق، فيما تم التجديد رسمياً وللموسم الثاني على التوالي للمحترف الجزائري وقلب دفاع مجيد بوقرة والذي كان قرار تجديد عقده هو أول القرارات التي كسرت حائط الصمت الرهيب الذي فرضته الإدارة على تحركاتها وأعقبه يوم 5 يوليو الماضي توقيع عقد التجديد للموسم الثالث على التوالي مع حسن معتوق نجم المنتخب اللبناني ووضحت الرؤية بشأن الجزائري كريم زياني والإيفواري أبو بكر سانجو هداف الفريق بالاستغناء عن الاثنين وجاري التفاوض مع محترفين جديدين ليحلا بدلاً منهما وينتظر الإعلان عنهما خلال ساعات أو أيام قليلة حسبما وعدت الإدارة. ولم تعلن الإدارة حتى الآن موقفها بشأن اللاعبين المحليين. وعن طريق ناديي العروبة ودبا الفجيرة تم الإعلان عن انتقال لاعب الفجيرة سالم عبيد لصفوف العروبة فيما حط أحمد راشد باتو رحاله مع النواخذة أبناء دبا الفجيرة أبطال الدرجة الأولى بالموسم المنصرم ليشاركهم باعتباره من أبناء النادي أصلاً ولم يغب عن دبا الفجيرة سوى موسم واحد قضاه بالفجيرة صراع البقاء وكسر قاعدة الصاعد هابط بالموسم المقبل. وتشتعل نار المواقع الإلكترونية يومياً على الصفحات المهتمة بشؤون الفجيرة بأسماء اللاعبين الأجانب المرشحين للعب بصفوف فريق الفجيرة بالموسم القادم وكثرت بالطبع الأسماء وتنوعت وشملت عدة جنسيات من أندية كبرى أوروبية وأفريقية ولكن الأمر مازال في علم الغيب فمعظم الأسماء التي أعلنت جاءت من قبل سماسرة قاموا بترويج لاعبيهم من جهة أو نتيجة مفاوضات فعلية اصطدمت بعائق الطلبات المادة الجزافية من جهة ثانية ولكن يبدو أن ملف الأجانب سيغلق قريباً لتكتمل منظومة الرباعي الأجنبي حيث يوجد أكثر من اسم. ويترقب ويتطلع الجميع بالفجيرة بشكل خاص الصفقتين اللتين يحتاج إليهما الفريق فعلياً الأولى للاعب الأجنبي رأس الحربة الذي سيحل بدلاً من الإيفواري أبو بكر سانجو والذي لابد أن تتوافر به صفات اللاعب القناص صديق الشباك الذي يستطيع ترجمة فرص الفريق إلى أهداف وهو الأمر الذي كان من سلبيات فريق الفجيرة بالموسم الماضي فالفرص كانت كثيرة والأهداف قليلة لعدم استثمارها وحاول هاشيك علاج هذا الأمر مراراً وتكراراً ولكن ظلت المشكلة قائمة وإن تحسنت خاصة وأن الفريق يعاني من عدم وجود لاعب محلي مهاجم بارز وهو الصفقة الثانية التي تبحث عنها الفجيرة الآن. ويشير واقع الحال إلى أن اللاعبين المحليين لأسباب عدة من بينها حداثة العهد بالمحترفين وصغر السن وقلة الخبرة كان إنتاجهم بالنسخة الأخيرة بدوري الخليج العربي من الأهداف ليس وفيراً ويدخل في خانة الضئيل بالموسم الماضي بدوري الخليج العربي فمن بين 23 هدفاً للفريق سجل الأجانب 17 هدفاً من بينها 10 أهداف لأبوبكر سانجو و5 أهداف لحسن معتوق وهدف لكل من الجزائريين مجيد بوقره وحسان يبده فيما سجل اللاعبون المحليون طوال مشوارهم بالدوري 6 أهداف من بينها هدفين لمحمد خلفان الذي رحل عن النادي بالقيد الشتوي، وهدف لكل من سالم عبيد ووليد اليماحي وخليل خميس وحميد أحمد. ويعلم الجميع بالفجيرة أن سقف التطلعات والأحلام اتسع كثيراً فالفريق صاحب إنجاز احتلال المركز التاسع برصيد 32 نقطة بأول مشاركة له بدوري الخليج العربي لم يعد ترض إدارته وجماهيره الوجود بمراكز بعيدة عن المقدمة بل وصل الحال بالبعض إلى الحلم بالتواجد بين الخمسة الكبار بالترتيب العام بدوري الخليج العربي بالموسم الماضي، وهو أمر يراه البعض ليس مستحيلاً ، فالفريق كما يرون لو توافر به قناصان أحدهما أجنبي والثاني محلي يستطيعان استثمار أنصاف الفرص وهز الشباك بما يمكنه من تحقيق ما يصبو إليه، ففريق الفجيرة يمتلك فعلياً مجموعة جيدة من اللاعبين المحليين صغار السن والمدعمين بأصحاب الخبرة مثل أحمد معضد وعبدالعزيز إسماعيل والجميع منسجمون مع اللبناني حسن معتوق الذي يعد هو للاعب الآسيوي بالفريق ويعتبره الجميع من أبناء النادي بعدما قضى موسمين رائعين مع أبناء الفجيرة ساهم بالأول في صعود الفريق وفي الثاني في تثبيت أقدامه بدوري الخليج العربي علاوة على أن الجزائري مجيد بوقره قائد محاربي الصحراء السابق أثبت خلال الموسم الأول له مع الفريق أنه من الأوراق الهامة كصمام أمان بخط الظهر وظهر الانسجام واضحاً بينه ووليد اليماحي القادم من بني ياس، والذي انضم لصفوف الفجيرة بالانتقالات الشتوية الموسم الماضي. المغادرون أحمد راشد باتو - انتقل لدبا الفجيرة سالم عبيد- انتقل للعروبة الإيفواري أبو بكر سانجو - تم الاستغناء عنه الجزائري كريم زياني - تم الاستغناء عنه الصفقات الجديدة مبارك حسن مدافع الوصل وعجمان علي سعيد مدافع الوحدة والظفرة والشارقة حميد سالمين: فريقنا لا ينقصه الدعم والمواهب الفجيرة (الاتحاد) قال حميد سالمين مدير الفريق: «من حقنا أن يعلو سقف أحلامنا بالموسم القادم ففريقنا لا ينقصه الدعم، فإدارة النادي برئاسة الشيخ مكتوم بن حمد الشرقي رئيس النادي والمهندس محمد سعيد الظنحانى مدير عام الديوان الأميري ورئيس مجلس الإدارة لا تألو جهداً وتسخر كل الإمكانات، وتعمل على تذليل أي صعاب ليحقق الفريق الأهداف المرجوة، واللاعبون من جانبهم لديهم الهزيمة والإصرار عبر اللعب برجولة وروح قتالية لإسعاد جماهير وإدارة النادي، وشاهدنا هذا عملياً بجميع مبارياتنا بالموسم الماضي، ولهذا كانت كل فرق دوري الخليج العربي تعمل لأبناء الفجيرة ألف حساب». سلطان الشرع: خطوة ثانية للأمام الفجيرة (الاتحاد) أكد سلطان الشرع نائب رئيس شركة كرة القدم مشرف الفريق الأول أن الموسم الماضي كان ناجحاً تماماً لأبناء القلعة الفجراوية الحمراء بدوري الخليج العربي فنادينا منذ تأسيسه عام 1968 نجح لأول مرة خلال 5 مرات في صعود للأضواء من بينها الصعود الأول لنا بالموسم قبل الماضي لمصاف أندية المحترفين في كسر قاعدة الصاعد هابط، وهو الأمر الذي يعد إنجازاً تاريخياً بجميع المقاييس ففي كل مرة كنا نصعد فيها نعود سريعاً لدوري المظاليم، ولكن مع سنة أولى محترفين نجحنا بجدارة واقتدار واحتللنا مركزاً جيداً هو التاسع. وأضاف «نحن راضون كل الرضا عن فريقنا ولاعبينا ونرى الصورة مشرقة تماماً فبعد تثبيت أقدامنا وابتعادنا عن صراع البقاء أصبحنا نتطلع لمركز أفضل بالموسم القادم مشيراً إلى أن إدارة النادي برئاسة الشيخ مكتوم بن حمد الشرقي رئيس النادي والشيخ عبد الله بن حمد بن سيف الشرقي نائب الرئيس والمهندس محمد سعيد الظنحاني مدير عام الديوان الأميري ورئيس مجلس الإدارة بدأت في الترتيب للموسم المقبل.» وأكد الشرع أننا لا نريد التسرع في اختيار الأجانب والشيخ مكتوم بن حمد الشرقي يقوم شخصيًا بجهد كبير في هذا الأمر لاختيار الأفضل ممن يستطيعون ترجمة أحلام الفريق.