الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأسد وأردوجان «قلقان» من تأخر تشكيل الحكومة العراقية

11 أكتوبر 2010 23:49
أعرب الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان عن قلقهما لعدم تشكيل الحكومة العراقية على الرغم من مرور أكثر من ستة أشهر على إجراء الانتخابات التشريعية. وقال الأسد في مؤتمر صحفي مع أردوجان عقب مباحثاتهما في دمشق “إن الاولوية في هذه الأيام للموضوع العراقي لأن هناك عملية تشكيل حكومة المفترض أنها بدأت مباشرة بعد الانتخابات وقد مضى أكثر من ستة أشهر ولم تتشكل”. وفاز في الانتخابات في مارس الماضي رئيس القائمة العراقية اياد علاوي بحصوله على 91 مقعداً، في حين نال رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي 89 مقعداً، والائتلاف الوطني 70 مقعداً. وتخوض القوائم الانتخابية مفاوضات صعبة بهدف الوصول إلى اتفاق على توزيع المناصب الرئاسية الثلاثة (رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء ورئاسة البرلمان)، ويمثل منصب رئاسة الوزراء العقدة الكبرى في المفاوضات. وقال الأسد “من الطبيعي أن يكون لدى الدول المجاورة للعراق قلق وأمل في الوقت نفسه من أي تغيير يحصل هناك، لأنه يؤثر فينا سلباً أو إيجاباً بحسب الوضع سياسياً أو أمنياً”. واضاف “ان حديث دول الجوار العراقي حول هذا الموضوع لا يعني اننا نتحدث نيابة عن العراقيين ولكن من خلال علاقاتنا مع القوى العراقية”. وعبر اردوجان عن حزنه لاستمرار الفراغ السياسي في العراق الذي يجب ان يزول من خلال اتفاق وطني يجمع الاحزاب والاطياف كافة. واعتبر أن أي حكومة يتم تشكيلها على اسس طائفية او دينية او مذهبية او عرقية لن تأتي بأي جدي. وأكد أن تشكيل الحكومة العراقية يجب ان يتم على اسس وطنية تهدف الى وحدة الشعب، معرباً عن استعداد تركيا وسوريا لتقديم مختلف أشكال المعونة للمساهمة في كل ما يؤدي إلى إنهاء هذه المشكلة. وندد الأسد واردوجان بمشروع القانون الاسرائيلي الذي يلزم الراغبين في الحصول على الجنسية من غير اليهود أداء قسم الولاء “لدولة اسرائيل اليهودية”، واعتبرا “أن القرارات العنصرية التي تصدرها اسرائيل وآخرها هذا القرار يعبر عن الفاشية الاسرائيلية التي تتمثل بالقتل وتتمثل بهذه القوانين”. وقال الأسد “إن هذا العمل عنصري وفاشي..ليس لنا أن نتفاجأ مما تقوم به اسرائيل فهذا مخطط طويل يسير بشكل تدريجي وعدم توقع هذا المخطط يدل على جهل بالتاريخ ويدل على جهل بالنوايا المعلنة لإسرائيل فعلينا أن نفرح لان اسرائيل بدأت تظهر عن نفسها”. وأضاف الأسد “أن اسرائيل التي صورت نفسها على أنها الدولة الديموقراطية الوحيدة في هذا العالم الإسلامي والعربي ثبت بانها دولة عنصرية وهذه هي الحقيقة”. بينما اعتبر اردوجان “أن لا احد يستطيع أن يفرض المواطنة على أي شخص اخر، خاصة في هذا الإطار وهذا الشكل”. واكد الأسد أن هذه القوانين لا تعطي أي مؤشر جدي باتجاه السلام، معتبرا أن الطرف العربي يرغب بعملية السلام وفي المقابل الطرف الاسرائيلي يعمل بالاتجاه المعاكس”. وأضاف “نحن لا نتوقف عند التصريحات التي تصدر عن الحكومة الاسرائيلية أو شخصيات اخرى لها دور في داخل اسرائيل وهي تصريحات ضد السلام ومكررة وتعبر عن عدم وجود رغبة جدية بالسلام، ولكننا نتوقف اكثر عند الأعمال التي تقوم بها الحكومة الاسرائيلية”. وعلى صعيد العلاقات السورية اللبنانية، أكد الأسد أن العلاقة بالمحصلة مهما تكن نوايا سوريا جيدة ونوايا الحكومة اللبنانية جيدة فهي لا تنفصل عن الوضع داخل لبنان. وقال مشيراً إلى الانقسام في لبنان “أنه ليس بجديد فهذا تاريخ لبنان وهذا الانقسام يؤثر سلباً على علاقة لبنان مع الآخرين ولكن بشكل خاص مع سوريا كونها هي الدولة الوحيدة المجاورة للبنان”. وشدد على ضرورة التوافق بين اللبنانيين لكي تتحسن العلاقة السورية اللبنانية، معتبراً أن من دون ذلك سيبقى هناك سقف لهذه العلاقة تتحسن كما يحصل الآن ولكن لا تتحسن بالشكل الكافي لكي تعود العلاقات طبيعية. وأضاف “شيء وحيد نطلبه من أي دولة، الأمن والعلاقات الجيدة، يعني ألا تتآمر دولة ضد أخرى، وأن تتعاون معها سياسياً واقتصادياً بالشكل الذي يخدم العلاقات بين البلدين”.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©